اعتبرت جريدة "الجريدة" الكويتية، أن الإعلان المفاجئ للسعودية والإمارات والبحرين عن سحب سفرائها من قطر أمس وضع مجلس التعاون الخليجى فى قلب أزمة سياسية لا سابق لها منذ تأسيسه قبل 33 عاماً، وسط اتهامات من الدول الثلاث للدوحة بالتدخل فى الشؤون الداخلية لدول المجلس وتهديد أمن واستقرار دوله، وهو الأمر الذى نفته قطر معتبرة أن الخلافات تنحصر بمواقف حول قضايا خارجية.
وأوضحت الجريدة، فى تقرير لها، الخميس، أنه غداة اجتماع مطول لوزراء خارجية دول التعاون، ساده التوتر فى مقر الأمانة العامة للمجلس فى العاصمة السعودية، أصدرت الرياض وأبوظبى والمنامة بياناً مشتركاً اتهمت فيه الدوحة بعدم الالتزام بمقررات تم التوافق عليها فى وقت سابق وأهمها فى اجتماعى الرياض فى نهاية نوفمبر الماضى والكويت فى منتصف فبراير الماضى، مشددة على أنها "اضطرت لاتخاذ ما تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من قطر اعتباراً من اليوم (الأربعاء)".
وأشارت إلى أن مصر دخلت على خط الأزمة، حيث قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطى إن قرار السعودية والإمارات والبحرين "يعكس رفض هذه الدول الشقيقة وتحفظاتها عن مواقف وسياسات قطرية"، مضيفاً أن "هذا الموقف إنما يعكس ما سبق أن أشارت إليه مصر من أن الخلاف القائم ليس بينها وبين قطر، وإنما بين قطر وغالبية الدول العربية"، مشدداً على أنه "يتعين على دولة قطر أن تحدد موقعها وموقفها بوضوح من المصالح العربية المشتركة والتضامن العربى، وهو ما يتطلب الابتعاد عن السياسات والمواقف التى تؤجج الفرقة وتفتت وحدة الصف العربى، والارتقاء إلى مستوى التحديات والمخاطر الجسيمة التى تحيط بأمتنا العربية فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها".