صدرت مؤخرًا عن دار صفصافة للنشر الترجمة العربية لرواية "حقل الإسخريوطي" للكاتب ألفريد سانت، من ترجمة عبد الرحيم يوسف، وهي الرواية الفائزة بجائزة الكتاب الوطني في مالطا لعام 2019. صدرت هذه الرواية -التي يمكن تصنيفها برواية رعب تمزج الخيال العلمي بالتاريخ- أولًا بالمالطية 2009 حيث حققت نجاحا كبيرا وبيعت طبعتها الأولى في أسابيع قليلة. ثم صدرت طبعتها الإنجليزية عام 2011.
يقول الناشر: في هذه الرواية المثيرة والشيقة يمزج ألفريد سانت بين الخيال العلمي وقصص الرعب وأسرار التاريخ في حس سياسي ساخر؛ حيث تستلهم الرواية اسمها من قصة يهوذا الإسخريوطي الذي خان السيد المسيح وأسلمه لليهود ثم ندم على فعلته وأعاد لهم ما أعطوه من فضة وشنق نفسه. فابتاع رؤساء اليهود بماله حقلًا، سُمي بحقل الدم. ومن هذه الصلة تأخذنا الرواية إلى حقل الإسخريوطي الكائن في قرية صغيرة بمالطا؟ ثم إلى بوتو-رع المحارب المصري القديم الذي خان بلده وانضم إلى الفينيقيين ليقود حملتهم البحرية لغزو غرب البحر المتوسط، ثم خان الفينيقيين وانضم إلى الإتروسكانيين؟ ثم إلى برنامج تليفزيوني يحاول تصوير حلقتين عن عالم الأشباح في مالطا؟
المؤلف ألفريد سانت هو كاتب وسياسي مالطي بارز من مواليد 1948. قاد حزب العمل للفوز في انتخابات 1996 مالطا وتولى رئاسة الوزراء عامين، ثم تحول إلى المعارضة وقاد حملة عنيفة ضد انضمام مالطا إلى الاتحاد الأوروبي، وانتُخب في البرلمان الأوروبي عام 2014. بدأت مسيرته الأدبية عام 1968 وخلالها أصدر ست روايات وثلاث مسرحيات ومجموعتين قصصيتين وخمسة كتب غير أدبية. وقد نال عددا كبيرا من التكريمات آخرها في 2019 حيث حصل على جائزة الكتاب الوطني لإنجاز العمر على إسهاماته في الأدب والثقافة المالطية.