قتل 16 شخصًا على الأقل خلال اشتباكات عنيفة اندلعت، الخميس، في محافظة درعا جنوب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد عن معارك عنيفة اندلعت بين القوات السورية والمجموعات الموالية لها من جهة، وعناصر مسلحة من جهة ثانية منذ ساعات الصباح الباكر في مناطق متفرقة في المحافظة، بينها مدينة درعا.
وتسبّبت الاشتباكات، التي وصفها المرصد بـ"حرب حقيقية"، بمقتل ثمانية عناصر من الجيش السوري والمسلحين الموالين لها، مقابل خمسة من الفصائل المسلحة، كما قتل ثلاثة مدنيين.
وبدأ التصعيد مع قصف الجيش السوري درعا البلد، معقل فصائل المعارضة سابقًا، بالصواريخ وقذائف الهاون تمهيدًا لاقتحامها بريًا، ورد العناصر باستهداف حواجز ونقاط تابعة لقوات الجيش السوري في ريفي درعا الشرقي والغربي. وتمكنوا من أسر أكثر من "40 عنصرًا من قوات الجيش السوري".
وتعد الاشتباكات الخميس وفق المرصد "الأعنف والأشمل منذ سيطرة الجيش السوري على درعا".
ووضع اتفاق تسوية رعته موسكو حدًا للعمليات العسكرية بين الجيش السوري والفصائل المعارضة، ونصّ على أن تسلم الفصائل سلاحها الثقيل، لكن عددًا كبيرًا من عناصرها بقوا في مناطقهم على عكس ما حصل في مناطق أخرى استعادها الجيش السوري، واحتفظوا بأسلحة خفيفة، فيما لم تنتشر قوات الجيش السوري في كافة أنحاء المحافظة.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر توترات واشتباكات، وكان المرصد أحصى في مارس/ آذار مقتل 21 عنصرًا على الأقل، من عناصر الفرقة الرابعة والمخابرات، في كمين نصبه مسلحون في ريف درعا الغربي.
وخلال الأسابيع الماضية، أفادت وسائل إعلام سورية محلية عن حشد عسكري لقوات الجيش السوري عند أطراف المدينة، تزامن مع عقد اجتماعات عدّة بين ممثلين عن المجموعات المسلحة والحكومة السورية.
وأوردت صحيفة الوطن المقربة من دمشق على موقعها الإلكتروني الخميس أن الجيش بدأ "عملية عسكرية ضد البؤر التي يتحصن فيها إرهابيون أفشلوا اتفاق المصالحة في منطقة درعا البلد".
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" من جهتها أن "مجموعات إرهابية استهدفت أحياء مدينة درعا بقذائف الهاون وسقوط إحداها على المشفى الوطني" ما تسبب بأضرار مادية.