- 29 لاعبًا في فريق اللاجئين والفكرة بدأت 2015
- سوريا في المرتبة الأولى من حيث عدد المشاركين
- اللجنة رصدت مليوني دولار منحة رياضية لهم
- من نهر الفرات إلى طوكيو.. إبراهيم يسبح للعالمية
- أنس خليفة .. من أصوات المدافع بسوريا إلى أصوات التصفيق بطوكيو 2020
- سعيد فضل الله .. اتهمته إيران بالارتداد بسبب صورة.. وعبر إلى طوكيو من ألمانيا كلاجئ
- مرديني .. هربت من سوريا عبر مياه البحر.. وعبرت للعالمية عبر مسابح طوكيو 2020
29 لاجئًا، هذا يعني أنك تقف أمام 29 قصة عظيمة، تحمل بين طياتها عذابات ربنا، لم يكن يعتقد أصحابها أنهم يستطيعون على تخطيها، فالرحلة لم تكن سهلة أبدًا، فكل منهم حمل حلمه على كتفيه وركض، ولم يكن يعرف كيف ستكون النهاية، ليقف كل منهم في أولمبياد طوكيو 2020 بكل شموخ، ليقولوا لكل لاجئ حول العالم "نحن نستطيع".
أمل لـ80 مليون لاجئ حول العالم
على عكس ما يظنه الكثيرون، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها اللاجئون، بفريق خاص في دورة الألعاب الأولمبية؛ حيث بدأت الفكرة عام 2015، في أوج أزمات الحروب الطاحنة، التي ضربت عددًا من البلدان، ليصل عدد اللاجئين في 2015، إلى 65.3 لاجئ.
وجاءت الفكرة في عام 2012؛ بعدما شارك اللاجئ بالولايات المتحدة، غور ماريال، في ماراثون أولمبياد لندن، كمستقل، وكانت جنسيته الأصلية سوداني، من جنوب السودان، تلك الدولة الحديثة، التي لم تكن قد التحقت باللجنة الأولمبية، وفي نفس الوقت لم يكن "غور" حاصلًا على الجنسية الأمريكية.
وبعد تلك الواقعة بثلاثة أعوام؛ وتحديدًا في العام 2015، وخلال انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في أكتوبر 2015، أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الألماني توماس باخ، إنشاء فريق اللاجئين الأولمبي، وهو الأول من نوعه، للمشاركة في أولمبياد ريو 2016، ليتم استثمار نحو مليوني دولار، لهؤلاء الرياضيين اللاجئين كمنحة لرعايتهم، وأثمرت عروض الفريق في البرازيل، عن إنشاء مؤسسة اللاجئين الأولمبية، التي تهدف إلى إتاحة الوصول إلى الرياضة، لمليون لاجئ شاب، بحلول عام 2024.
ولأن لكل فريق علم خاص بدولته، ونشيد وطني، تم اختيار علم الأولمبياد كعلم رسمي للفريق، وهو الحال أيضًا بالنسبة للنشيد الخاص بدورة الألعاب الأولمبية، وفي حال فوز أحدهم يرفع علم الدورة ونشيدها، كما يدخل اللاعبون تحت اسم "فال"، وهو اختصار لجملة "الفريق الأولمبي للاجئين".
ويأتى الفريق هذا العام، أكبر في تشكيلة من الدورة الماضية، حيث شارك الفريق الأول في ريو دي جانيرو، بتنافس عشرة رياضيين من إثيوبيا وجنوب السودان، الذين شكلوا بمفردهم نصف الوفد، إلى جانب آخرين من سوريا، وجمهورية الكونغو الديموقراطية، في أولمبياد البرازيل، إلى جانب11 ألف مشارك آخر، وتنافس ستة مشاركين في ألعاب القوى، واثنان في السباحة واثنان في الجودو.
وحملت وقتها روز لوكونين-لاجئة سودانية- العلم الأولمبي في الافتتاح، وقد أجبرت على الفرار من جنوب السودان، سيرا على الأقدام، للاحتماء في كينيا، في العاشرة من عمرها، العلم الاولمبي في حفل الافتتاح.
أما في الحفل الختامي، فكان بوبول ميسينغا، لاعب الجودو من جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي لجأ إلى البرازيل، هو حظي بذلك الشرف.
أما في دورة طوكيو هذا العام، فقد تم اختيار 29 رياضيًا من أصل 56، تم مساعدتهم من خلال المنحة المقدمة للفريق، الذي تشكل هذه الدورة من تسعة من سوريا، وخمسة من إيران، وأربعة من جنوب السودان، وثلاثة من أفغانستان، واثنان من إريتريا، بالإضافة إلى لاجئ واحد لكل من الكاميرون والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق والسودان وفنزويلا، ويتنافس هؤلاء في 12 رياضة.
على جانب آخر؛ يشارك 6 لاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة، في فريق اللاجئين في الألعاب البارالمبية، وهم: " إبراهيم الحسين (سوريا)، علياء عيسى (سوريا)، بارفيه هاكيزيمانا (بوروندي)، عباس كريمي (أفغانستان)، شهراد ناساجبور (إيران)، وأنس الخليفة (سوريا)".
وقال المفوض الأممي لشئون اللاجئين، فيليبو غراندي: "يسعدني جدا أن أهنئ جميع الرياضيين، الذين هم جزء من فريق اللاجئين الأولمبي في طوكيو. إنهم مجموعة استثنائية من الأشخاص الذين سيكونون مصدر إلهام للعالم بأسره".
أنس خليفة
من أصوات المدافع في سوريا إلى التصفيق في طوكيو 2020
كأن الحياه أرادت أن تقسو عليه لتخرج أقوى ما فيه، فمن الحرب في سوريا إلى الغربة في ألمانيا، ثم الإصابة بالشلل ليصبح أنس أحد الأبطال المشاركين في الألعاب البارالمبية في طوكيو 2020، في فريق اللاجئين.
بعد أن وصلت الحرب في سوريا إلى أشدها، اضطر أنس خليفة- 28 عاما- الانتقال من بلدته الأصلية حماة بسوريا، إلى أحد المخيمات على الحدود التركية- السورية، عامين، عاش فيهما أنس بمفرده، بعيدا عن أهله، ليعيش ألم الفراق مرتين؛ مرة مع وطنه، ومره مع أسرته.
يقول أنس: "بعد انقضاء عامين في المخيم، قررت أن أرحل إلى تركيا، تحديدا في العام 2014، ومن ثم انتقلت إلى اليونان فألمانيا، كان الهدف الرئيسي من انتقالي إلى ألمانيا، هو مساعدة أسرتي، التي كانت لا تزال في سوريا في تلك الأثناء".
وبحسب ما صرح به أنس، في مقابلة أجراها مع منظمة الأمم المتحدة، عمل أنس بألمانيا في تركيب الألواح الشمسية على الأسطح، ليستمر عامين، إلى أن حدث ما لم يكن في الحسبان.
ففي اليوم السابع من ديسمبر عام 2018؛ عاشت ألمانيا يوما أغرقت المطر فيه شوارعها بالكامل، كان أنس يعمل وقتها فوق أحد المباني المكونة من طابقين، وما هي إلا لحظات وسقط أنس بفعل المطر على ظهره أرضا، ليصاب النخاع الشوكي، الذي أدى إلى شلل في أطرافه السفلية، وخضع بعدها لعدة عمليات جراحية، وإعادة تأهيل لمدة سنة ونصف.
بدأ أنس يعاني من آلام جسده بجانب آلام الغربة والفراق، لم يكن الأمر سهلا عليه أبدا ولكن بعد فترة استطاع أنس أن يتغلب على إصابته، ليبدأ في حياته الجديدة، والذي لم تخطر على باله أبدا.
يقول أنس، إنه بعد الإصابة أغلقت في وجهه كل الأبواب، ليدخل في صراع بين الرغبة في إكمال الحياة أو الموت، إلى أن قابل معالجته الفيزيائية التي أقنعته بأن ممارسة رياضة التجديف تعتمد على قوة ذراعيه، وأن عليه أن يجرب هذه الرياضة، ليخرج من شعور الإحباط الذي هو فيه.
بعد فترة من التفكير؛ قرر أنس أن يخوض التجربة، ليبدأ مع مدربته "أوغنيانا دوشيفا"، التي آمنت به وبقدراته، وكانت دوما تحفزه وتقول له: "ستذهب إلى طوكيو". رغم أنه كان يؤمن بغير ذلك تماما.
بدأ أنس في تلقي تدريباته، دون "كسل"، ليخوض كل الاختبارات، إلى أن أتت اللحظة التي لم يصدقها أنس، ففي اليوم الأخير من شهر يونيو، من العام الجاري، أعلنت اللجنة البارالمبية الدولية أسماء الرياضيين الستة الذين سيشاركون في دورة الألعاب البارالمبية في طوكيو، ليجد أنس نفسه واحدا منهم.
سرعان ما أبلغ أنس أسرته بالخبر السعيد، لكنه أكد أن فرحته بلقاء أهله يوما ما هي أكبر بكثير من فرحته بالمشاركة في طوكيو، يقول أنس: "رغم فرحتي أنا وأهلي بالخبر، إلا أن الحزن كان أكبر، فكنت أتمنى أن أسمع هذا الخبر، وأنا وسط أهلي، يشاركونني الفرحة والنجاح عن قرب، فأنا لم أر عائلتي منذ 11 سنة أو أكثر، وأتمنى أن أراهم قبل أن أفقد أحدا بعد الذين فقدتهم. كانت فرحة كبيرة ولكن مع الحرب الحياة صعبة جدا".
يؤكد أنس: "تعلقت بهذه الرياضة، وشعرت أنها جزء مني، وأنها هي التي ستخرجني من جميع مشكلاتي وتنسيني إصابتي. أشعر أنها هي التي ردت لي الحياة، ولولاها لكان (الخيار) الانتحار، وبالنسبة لي وجودي وعدمه كان سيان.
وفي تصريحات له عديدة؛ دعا "أنس" كل شخص إلى أن يؤمن بنفسه، ويقول: "لأنك عندما تؤمن بنفسك، ستصل إلى المرحلة التي تريد الوصول إليها"؛ مؤكدًا أنه لا توجد أبدا بداية سهلة، فيجب أن تؤمن بنفسك، وبما تفعل، حتى تنجح، وستصل إلى ما تريده بالتكرار والعمل بجدية.
إبراهيم الحسين
من نهر الفرات الى اليابان.. ابن سوريا يسبح نحو العالمية
"صديقي صديقي ساعدني"، هرع إبراهيم لإنقاذ صديقه، والذي أصيب برصاصة قناصة، لتصيب كليهما قذيفة أخرى، من دبابة على بعد 400 متر، تسببت في فقد إبراهيم لقدمه اليمنى، وتحكم مفصل قدمه اليسرى، كان ذلك في عام 2012.
هكذا وصف إبراهيم الحسن، أحد المشاركين في الفريق البارالمبي في طوكيو 2020، قصة إصابته بشكل مقتضب، والتي يرى فيها كم من الحزن الذي عاشه، بين ويلات الحرب، وألم الإصابة.
إبراهيم الحسين من مواليد 1988 بدير الزور بسوريا، بدأ مسيرته وهو في الخامسة من عمره، حيث كان والده مدرب سباحة، وبحسب تصريحات الحسين، فكان والده يرفض أن يتعلم ابنه شيئا غير السباحة، رغم حب إبراهيم الشديد للألعاب القتالية، وكان يهرب من المنزل للتدريب على الجودو.
استمرت حياة إبراهيم على هذا النحو، إلى أن بدأت الحرب في سوريا تشتعل، لتبدأ أولى محطات المشقة في حياته، حيث استطاع أهله الخروج من دير الزور، لكن ظل هو بمفرده، وذلك بسبب هروبه من تأدية الخدمة المدنية، فكان عليه أن يخرج من المدينة عن طريق التهريب.
عبر نهر الفرات، هرب إبراهيم بمساعدة أحد أصدقائه، بمرور نهر الفرات، وصولا إلى محافظة ريف دير الزور، ومن ثم إلى تركيا، ليعود صديقه ويكمل إبراهيم رحلته إلى اليونان في العام 2014.
وحمل إبراهيم في بداية حياته في اليونان، الكثير من التعب، فحسبما ذكر في إحدى مقابلاته الصحفية، لم يستطع في بداية الأمر العثور على وظيفة، لأنه لا يتحدث اليونانية، مما اضطره للعمل بالتنظيف، والنوم في الشوارع، إلى أن استطاع الحصول على منزل.
ورغم ما مر به إبراهيم من صعاب، لكن لا يزال شغفه بالرياضة قائمًا، وهو ما ساعده فيه أصدقاؤه باليونان؛ حيث بدأوا بالتواصل مع الأندية والاتحادات الرسمية، إلى أن وصل إبراهيم بمساعدة صديقه له إلى مدربته في السباحة، إيليني كوكينو".
وبدأ إبراهيم بمتابعة تدريباته مع كوكينو، إلى أن حاز على مراتب متقدمة، ونال العديد من الجوائز، من بينها الميدالية الذهبية، حين فاز بالمركز الأول في بطولة أثينا للسباحة. كما حصل على المركز الثاني في بطولة السباحة على مستوى اليونان.
وعرض نادي ميونيخ الألماني، على إبراهيم الانضمام إليه مقابل مرتب جيد، لكنه رفض العرض عرفانا منه بما قدمه له أصدقاؤه اليونانيون من مساعدة رافضا أن يتركهم.
بالرغم من نيله المركز الثاني على مستوى اليونان، طلب منه رئيس الاتحاد الرياضي العام تمثيل اليونان في بطولة العالم ضمن أولمبياد "ريو دي جانيرو" في البرازيل عام 2016.
لم يصدق إبراهيم ما عرض عليه إلا بعد أن رشحه الاتحاد لحمل الشعلة الأولمبية في اليونان، وهذه المكانة لا يحظى بها إلا كبار ومشاهير الرياضيين في اليونان والعالم. حمل إبراهيم الشعلة الأولمبية، فكان أول رياضي من أصل غير يوناني يحملها هنا، ليكمل مسيرته/ ويشارك في دورة الألعاب الاولمبية لثاني مره في طوكيو 2020ـ ضمن 6 مشاركين من ذوى الاحتياجات الخاصة.
وفي النهاية؛ يقول إبراهيم: "صحيح أننا لاجئون ومصابون، لكننا نستطيع أن ننافس في المحافل العالمية".
سعيد فضل الله
اتهمته إيران بالارتداد.. وعبر الى الأولمبياد من ألمانيا كلاجئ
بتهمة الارتداد عن الإسلام؛ تعرض اللاعب الإيراني سعيد فضل الله، للعديد من التهديدات بالقتل، عقب عودته من المشاركة في بطولة العالم للتجديف، والتي أقيمت في مدينة ميلانو بإيطاليا، وذلك بعد توجيه النظام الإيراني له تهمة الارتداد، بسبب صورة سيلفي التقطها أمام كاتدرائية ميلانو.
في تصريحات له؛ قال فضل الله: "حال وصولي المطار، قابلني رجال النظام، ووضعوا غطاء على رأسي، واقتادوني إلى غرفة حاولت إقناع المحققين بأني مسلم ولا أريد التحول إلى المسيحية، لكن بلا جدوى. في النهاية أخبروني أن عقوبة تغيير الديانة هي الإعدام".
تم الإفراج عنه، ولكن بقيت المراقبة محكمة عليه وبات مهددا في كل خطوة يخطوها داخل إيران، مما جعله يحاول الفرار إلى ألمانيا خصوصا وأنه قد فقد الأمان على حياته بعد إعدام المصارع نافيد أفكاري.
بعد وصول سعيد إلى ألمانيا أصبح الطريق إلى طوكيو مغلقا في وجهه تماما وذلك لأنه ليس مواطنا ألمانيا ومن المستحيل أن توافق إيران على إرساله في بعثتها، فكان فريق اللاجئين هو الأمل الوحيد له والذي فشل هو الآخر، حيث رفض الاتحاد الدولي للتجديف ICF مشاركته بدعوى عدم وجود قواعد لديه، بما يخص التعامل مع الرياضيين اللاجئين.
لكن وبسبب تقرير بث على القناة الأولى الألمانية، يحكي قصة سعيد، تحرك الاتحاد الدولي للتجديف، وغير قوانين بعد ضغط من رياضيين ومشاهير العالم، لتعود فرصة سعيد إلى الانضمام من جديد ليمر بباقي الاختبارات وينجح في الانضمام إلى الفريق.
وفي عام 2019؛ وتحديدا في شهر يونيو، في يوم اللاجئ العالمي، بدأ سعيد أولى خطوات انتصاره؛ حيث تم إخباره باستفادته من منحة اللاجئين الرياضيين من اللجنة الأولمبية الدولية في يوم اللاجئ.
يسرى مارديني
هربت من سوريا من البحر.. ووصلت للعالمية عبر مياه طوكيو
يقول المثل "أتت الرياح بما لا تشتهي السفن"، ولكن هذه المرة لم تكن سفينة، بل كان قاربا، هربت فيه يسرى وشقيقتها، وعدد من السوريين، فارين من جحيم الحرب إلى اليونان، على أمل أن يعيشوا حياة الكريمة.
ولكن وفي منتصف الطريق، تعطل القارب وأوشك على الانقلاب لتجد يسرى نفسها وشقيقتها وإحدى الهاربات معهما في المياه يجرون القارب لمدة قاربت من الثلاث ساعات في عرض البحر على أمل النجاة والوصول إلى الشاطئ دون وفاة أحد وهو ما نجحوا فيه.
تلك الثلاث ساعات التي قضتها يسرى في البحر، لم تكن سهله، لكنها كانت بداية لفتح باب أمل جديد لم يكن يحدث لو بقيت في سوريا بين الخراب والدمار الذي خلفه الحرب هناك.
ولدت يسرى في دمشق عام 1998، وكانت بحسب ما قالت: عاشقة للسباحة منذ نعومة أظافرها، لتبدأ بعد ذلك بالتدرب عام 2012، تحت إشراف اللجنة الأولمبية السورية، بعد أن رأى الجميع فيها مهارات ميزتها عن غيرها من المتدربات.
ونجحت يسرى في تمثيل سوريا، في بطولة الاتحاد العالمي للسباحة العالمية، في نفس العام في سباق 200 متر متنوع، و200 متر حرة، و400 متر حرة، ومع اندلاع الحرب في سوريا عام 2015، قررت بصحبة أختها سارة أن يهربا إلى اليونان.
لم تتوقف رحلة يسرى في اليونان بل تبعتها بعد ذلك إلى ألمانيا، لتستقر هناك وتكمل تدريباتها من أجل تحقيق حلمها بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو عام 2016، وهو ما نجحت فيه ضمن فريق اللاجئين في ذلك الوقت.
لتتوالى النجاحات ويتم تعيين مارديني، كأصغر سفيرة للنوايا الحسنة، للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، في أبريل 2017، وكان عمرها 19 عامًا فقط، لم تتوقف رحلة يسرى على هذا الحد، بل أكملت تدريباتها لتنجح في الانضمام مرة أخرى إلى فريق اللاجئين، في طوكيو هذا العام، لتسطر قصة بطولية، أصبحت مصدرا لإلهام أكثر من 80 مليون لاجئ حول العالم.