قال الإعلامي حسن سليمان رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، إن مشروع «حياة كريمة» يمثل أهمية كبرى للمواطن المصري، موضحًا أن له محاور مختلفة مثل البناء والتأثيث وتحديد بيوت لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف «سليمان» خلال حواره مع الإعلامية أية عبدالرحمن مقدمة برنامج «الحقيقة» الذي يعرض عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن بعض أهالي القرى المستفيدة من المشروع معدمون ولا يستطيعون توفير قوت يومهم، وبالتالي فمن الممكن منحهم أموال الزكاة، وجمع الأموال لبناء هذه المجتمعات الجديدة.
وتابع رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق: «ثواب هذه المبادرة عظيم جدا عند الله، ويكفي أن الله قال إنما الصدقات للفقراء والمساكين.. إلى آخر الآية التي حددت 8 أصناف، وكان أولهم الفقراء والمساكين الذين نقصدهم بالمبادرة والحياة الكريمة».
وقال الإعلامي حسن سليمان رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق: «حينما أوفد رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيدنا معاذ، إلى أهل اليمن، فقال إن فادعُهم إلى شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأني رسولُ اللهِ فإن هم أطاعوك لذلك فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افترض عليهم خمسَ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ فإن هم أطاعوك لذلك فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افترض عليهم صدقةً في أموالهم تُؤخذُ من أغنيائِهم وتردُّ على فقرائهم.. وهذا هو البناء المجتمعي السليم، فالغني يجب أن يغدق على الفقير حتى يقبل الفقير حياته مع هذا الغني وألا يحقد عليه، وهو ما ينشئ نوعا من أنواع اللُحمة بين أفراد المجتمع».
وأكد أن مشروع «حياة كريمة» سيجعل المواطن المصري الذي كان معدما يجد نفسه دخل في بوتقة الحياة الكريمة ويستشعر المسؤولية وكيف يحترم عمله ومهنته وقوانين المجتمع، ليكون مسؤولا بدرجة من الدرجات عن تأهيل المجتمع تأهيلا ناضجا.
وفي سياق متصل قال الدكتور خالد عمران، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الغرض من الزكاة بناء الإنسان والعناية به، ولذلك فإن الدار أجازت توجيه الزكاة والصدقات لمبادرة «حياة كريمة»، وأكدت أن محاور عمل المبادرة من محاور الزكاة لأن القضية الأساسية للمبادرة أيضا بناء حياة الإنسان، وتوفير المسكن والخدمات التعليمية والرعاية، والقضاء على الأمراض، كلها تدخل في مصرف «في سبيل الله»، وهو أحد مصارف الزكاة.
وأضاف «عمران»، أن دار الإفتاء المصرية أكدت على جواز إخراج أموال الزكاة والصدقات وكافة أوجه البر لصالح المبادرة، ودعت الدار إلى دعم هذه المبادرة، مضيفا: «نرجو ممن يريدون الثواب من الله سبحانه وتعالى أن يدعموا المبادرة، والشعب المصري شعب متدين وبه خير كبير، ولديه كفالة اجتماعية، ويتعاون فيما بينه لمساعدة الفقراء وإخراجهم إلى دائرة الكفاءة والكفالة، وهذا معنى المبادرة التي تسعى لتوفير حياة طيبة للمواطنين».