للمصريين عادات وطقوس في تناول الأكلات المختلفة في الأعياد و المناسبات منها الإكثار من تناول اللحوم في عيد الأضحى وقد يكون لذلك أضرار صحية.
وقال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إنه من الأهمية تنوع الوجبات وتوازنها في النوع والكم مع عدم الإكثار من تناول اللحوم الحمراء في عيد الأضحى المبارك وتعتبر اللحوم الحمراء من أهم وأغنى مصادر البروتينات سهلة الهضم للإنسان ، حيث أنها تحتوي على فيتامينات سهلة الهضم للإنسان مثل فيتامين ب12-ب – د بالإضافة إلى العديد من المعادن مثل الحديد والزنك والسيلينيوم وكلها تعزز المناعة.
وأضاف بدران أن اللحوم الحمراء تعالج وتقي من الأنيميا وتساعد على التمثيل الغذائي الجيد وتعزز المناعة لدى الانسان ومن بين جميع المغذيات ، يعتبر البروتين هو الأكثر إشباعا ، واللحوم الحمراء تساعد على إصلاح وصنع ما يتلف من الخلايا خاصة خلايا العضلات والعظام وتساعد أيضا على تحسين كتلة العضلات الهيكلية وحمايتها من التلف وبناء كتلة عضلية خالية من الدهون والحفاظ عليها ، تظهر الأبحاث أن كبار السن الذين يعانون من انخفاض كتله العضلات الهيكلية التي يخسرها الشخص مع التقدم في العمر ، زادت مخاطر الوفاة المبكرة ويخفض معدل تخليق البروتين العضلي بسرعة مع تقدم العمر .
وأكد أن الإكثار من تناول اللحوم يزيد من خطر الإصابة بمرض السكر بنسبة تصل إلى 50% بخلاف النظام الغذائي النباتي الذي يقلل نسبة الإصابة بالمرض إلى 14% والاعتماد على اللحوم الحمراء في الغذاء خطر وغير مقبول صحيا ، ومهما كانت تبدو حمراء فانها تحمل ثناياها دهون غير مرئية ، مما يزيد من إصابات القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية والاصابة بمرض السكري وأمراض الشرايين التاجية وبعض السرطانات وزيادة الدهون والوزن والحساسية وهو ما يزيد من عبء الأمراض المزمنة المفضلة لمضاعفات كورونا.
وأشار إلى أنه ينبغي تناول الأنظمة النباتية من خضر وفاكهة طازجة لتوفر الألياف الغذائية والافا من مركبات الفيتو التي ترفع المناعة ومضادات الاكسدة التي تحمي الخلايا من التدمير ونقص مضادات الاكسدة هو القاسم الأعظم في الامراض المزمنة موضحا أن الاعتدال في تناول اللحوم عموما يقي من الأمراض منها النقرس ويجب إضافة طبق السلطة مع كل وجبة طعام حفاظا على الصحة العامة وبالذات مع اللحوم.
