أعلنت وزارة الدفاع الألمانية اليوم الجمعة حالة التأهب العسكري للكوارث، عقب الفيضانات التي اجتاحت البلاد وخلفت مئات الضحايا والمفقودين. وقال متحدث باسم الوزارة - وفقا لموقع (دويتشه فيله) الألماني - إن الوزيرة أنيجريت كرامب-كارنباور اتخذت هذا القرار.. مشيرا إلى أنه تم نشر أكثر من 850 جنديا في المناطق المنكوبة، والعدد آخذ في الازدياد. وفي السياق ذاته، أعلنت السلطات الألمانية ارتفاع أعداد ضحايا الفيضانات غرب ألمانيا إلى 103 أشخاص؛ ليصل إجمالي ضحايا الفيضانات في غرب أوروبا إلى 117 شخصا. وتصاعدت المخاوف من حدوث مزيد من الفيضانات في غرب ألمانيا اليوم مع احتمال تضرر سد آخر وتعرضه لشرخ، في أسوأ وفيات جماعية تشهدها ألمانيا منذ أعوام. من جانبه، أعلن الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أنه يعتزم التوجه - في الوقت المناسب - إلى المناطق المنكوبة للوقوف على الأوضاع هناك، مؤكدا أنه سيجري محادثات مع أفراد الإغاثة والمتضررين، واصفا الفيضانات والوفيات العديدة بأنها "مأساة"، معربا عن مواساته لأهالي الضحايا والمفقودين. ودعا شتاينماير إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة تغير المناخ والحد من مثل هذه التقلبات الجوية المتطرفة، مؤكدا أن ما يهم في الوقت الحالي هو التضامن والدعم السريع لضحايا الفيضانات، وقال: "بلادنا تقف متحدة في وقت الأزمة". وتسببت الأمطار الغزيرة ومياه السيول الموحلة في دمار ببلدات وقرى في غرب أوروبا، بما في ذلك أجزاء من فرنسا وسويسرا ولوكسمبورج وهولندا، ولكن المناطق الأكثر تضررا كانت في غرب ألمانيا وشرق بلجيكا.