حذر المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، المجتمع الدولي في التعامل بعدم الجدية، وعدم الحيادية، أو التهاون مع قضية أزمة السد الإثيوبي، واصفاً إياها بـ"المعقدة" و"الخطيرة" .
وقال إن تلك الأزمة تهدد حياة أكثر من 100 مليون مصري، و 50 مليون سوداني، وهي بالفعل أزمة وجودية تتسبب في تهديد الأمن والسلم العام داخل المنطقة .
وأشاد الجندى، في بيانه بكافة الخطوات الدبلوماسية التي تتخذها الدولة المصرية لحل الأزمة، معربا عن ثقته المطلقة في القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأيضا كافة أجهزة الدولة في التعامل مع تلك القضية بكل حسم، واتخاذ كافة السبل للحفاظ على الحقوق المائية المصرية.
وجدد نائب الشيوخ النداء لجموع الشعب المصري بتجديد الثقة والتفويض للقيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة وكافة أجهزة الدولة في اتخاذ ما تراه مناسباً من قرارات مصيرية تحفظ حقوقنا التاريخية فى مياه نهر النيل، مشددا على أن "القاهرة" سترد بقوة على ما قد يسببه السد الإثيوبي فى أية أزمات لمصر .
وتابع أنه على الرغم من استمرار التعنت الإثيوبي والمرواغة الواضحة ومحاولات استهلاك الوقت لفرض أمر واقع منذ البداية، وادعاء إثيوبيا كذباً بأن السد بهدف التنمية، دليل على سوء نيتها في التعامل مع القضية، وادعائها المظلومية أمام دول الأعضاء في مجلس الأمن، إلا أن الهدف كما هو معلوم للجميع، فرض سيطرة إقليمية وهدم الثوابت والحقوق التاريخية لمصر والسودان في مياه النيل.
واختتم الجندي حديثه مكررا توعية المجتمع الدولي بخطورة تلك المشكلة الإقليمية، مؤكدا أنها ستتجاوز حدودها الإقليمية وسيطال تأثيرها العالم بأسره، مؤكدا أنه لا سبيل لإثيوبيا إلا الجلوس على طاولة المفاوضات بدعم من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، حيث إن ذلك هو السبيل الوحيد لحل الأزمة قبل فوات الأوان.