تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
يحتفل الأقباط والكنيسة الأرثوذكسية اليوم 12 يوليو بعيد الرسل اقدم صوم في تاريخ المسيحية ومدته 21 يوما وتزامنا مع الاحتفال يحتفل الأقباط بتذكار استشهاد القديسين بولس وبطرس وبدأ الاحتفال بعشية استشهاد القديسين بطرس وبولس أصحاب الرسائل التي يختتم بها العهد الجديد.
وتستعرض البوابة نيوز في هذا التقرير سيرتهم حسب ما جاء بكتاب تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية:
استشهد القديسان الرسولان بطرس وبولس. أما بطرس فكان من بيت صيدا وكان صيادا واختاره المسيح ثاني يوم عماده بعد انتخابه لأخيه إندراوس. وكان ذا إيمان حار وغيرة قوية ولما سأل المسيح التلاميذ. ماذا يقول الناس عنه. أجابوا: " ايليا أو ارميا أو أحد الأنبياء " فقال بطرس " أنت هو المسيح " وبعد أن نال نعمة الروح المعزي جال في العالم يبشر ورد كثيرين إلى الإيمان وقد أجري الله على يديه آيات كثيرة وكتب رسالتين إلى جميع المؤمنين. ولما دخل رومية وجد هناك القديس بولس الرسول، وبكرازتهما آمن أكثر أهل رومية فقبض عليه نيرون الملك وأمر بصلبه. فطلب أن يصلبوه منكسا وأسلم روحه.
أما بولس الرسول فقد ولد بطرسوس قبل ميلاد المسيح بسنتين، وهو من جنس يهودي من سبط بنيامين، فريسي ابن فريسى وكان عالما خبيرا بشريعة التوراة شديد الغيرة عليها مضطهدا المسيحيين.
ولما رجموا اسطفانوس كان يحرس ثياب الراجمين. وأخذ رسائل من قيافا إلى اليهود المتوطنين في دمشق للقبض على المسيحيين. وبينما هو في طريقه إلى دمشق أشرق عليه نور من السماء فسقط على الأرض وسمع صوتا قائلا له: " شاول شاول لماذا تضطهدني (أع 9: 4 ) " فقال: " من أنت يا سيد ". فقال الرب " أنا يسوع الذي أنت تضطهده. صعب عليك أن ترفس مناخس " ثم أمره أن يذهب إلى حنانيا بدمشق وهذا عمده وللحال فتحت عيناه وامتلأ من نعمة المعزي، وجاهر بالإيمان وجال في العالم وبشر بالمصلوب وناله كثير من الضرب " الحبس والقيود وذكر بعضها في كتاب أعمال الرسل وفي رسائله ثم دخل رومية ونادي بالإيمان فأمن على يديه جمهور كثير. وكتب لهم الرسالة إلى أهل رومية وهي أولي الرسائل الأربع عشرة التي له. وأخيرا قبض عليه نيرون وعذبه كثيرا وأمر بقطع رأسه. وبينما هو ذاهب مع السياف التقت به شابه من أقرباء نيرون الملك كانت قد آمنت على يديه فسارت معه وهي باكية إلى حيث ينفذ الحكم. فعزاها ثم طلب منها القناع ولف به وجهه وأمرها بالرجوع وقطع السياف رقبته وتركه وكان ذلك في سنة 67 م فقابلت الشابة السياف أثناء عودته إلى الملك وسألته عن بولس فأجابها: " أنه ملقي حيث تركته. ورأسه ملفوف بقناعك " فقالت له: " كذبت لقد عبر هو وبطرس وعليهما ثياب ملكية وعلي رأسيهما تاجان مرصعان باللآلئ وناولني القناع. وها هو " وأرته إياه ولمن كان معه فتعجبوا من ذلك وأمنوا بالسيد المسيح.
وقد اجري الله على يدي بطرس وبولس آيات عظيمة حتى أن ظل بطرس كان يشفي المرضي ومناديل ومآزر بولس تبريْ الكثيرين فتزول عنهم الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة
الجدير بالذكر أن الكنيسة تحتفل بفطر الرسل ويعمل اللقان بعد رفع بخور باكر في الخورس الثالث وبملابس الخدمة.