أكد الكاتب الصحفي والباحث السياسي،محمد منير على أهمية القرار الثلاثي لدول التعاون الخليجي "السعودية والإمارات والبحرين "،بسحب سفرائهم من دولة قطر،واصفا القرار بالسيادة العربية ضد القزمة العربية الغربية "قطر"،والتي اتخذت من ممارساتها السياسية دورا أكبر منها في المشهد السياسي العربي،ليتكشف يوم بعد يوم مدي صغر ووضاعة هذه الممارسات بعدما تخلت قطر عن المواثيق والمعاهدات الدولية خاصة مع الدول العربية التي كان من بينها السعودية العام الماضي عقب ابرام اتفاقية بينها وبين الدوحة بعدم التدخل في شئونها إلى أنها انتقضت العهد ولم تلتزم بالاتفاقية ليظهر الوجه الحقيقي للسياسة القطرية في التعامل مع الشعوب وخاصة الشقيقة.
وأضاف منير خلال تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"،أن قطر هي الراعي المنفذ للإستراتيجية الغربية في المنطقة العربية التي تهدف إلى تقزيم الدول واضعافها وفقا للمخطط الاستعماري للشرق الأوسط للهيمنة عليه، مضيفا أن قرار سحب السفراء يعد خطوة أخيرة في خطوات التصعيد والغضب في العملية السياسية بين الدول وهو ما ينذر بعواقب وخيمة تتوالي مع شدة الخلاف،و الذي جاء به القرار الموحد للدول الثلاثة من أجل التصدي بكل حزم لكل السياسات التي تستهدف الأمن القومي العربي لدولة مازالت تحاول أن يكون لها دور مؤثر على الساحة الدولية على حساب الشعوب للأسف الشقيقة،على حد تعبيره، والحد من المهزلة السياسية المغلوطة التي لا تهدف إلى المصلحة العربية بقدر ما تعمل على الاستعلاء السياسي والتدخل السافر في شئون الدول،وهو الأمر الذي اتخذته قطر منهجا لها من السياسات الغربية والأمريكية وفق ما يحقق مصالحها، ويظهر مدي الغباء السياسي القطري من خلال إعلامها الموجه على مدي السنوات الماضية تجاه مصر حتى قبل إسقاط نظام مبارك،لتوظيف القضية المصرية وفق أهدافها الاستغلالية والاستعمارية لتتضح الصورة الحقيقة للدور القطري بالمنطقة.