حسين مصطفى: ضعف البنية التحتية وعدم تجهيز مراكز الخدمة أبرز التحديات أمام انتشارها
أحمد زين: 160 محطة شحن منتشرة بأنحاء الجمهورية وإنشاء 1000 محطة أخرى بنهاية 2021
والحكومة تخطط لإنشاء 6 آلاف محطة خلال 3 سنوات بتكلفة 450 مليون جنيه
مجهودات كبيرة قامت بها الحكومة ممثلة في وزرة قطاع الأعمال لتوطين صناعة
السيارات الكهربائية محليا عن طريق طرح أول سيارة كهربائية مصنعة محليا
داخل شركة النصر للسيارات.
وتوقع خبراء السيارات، أن تمثل السيارات
الكهربائية أكثر من 50% بحلول عام 2030 على أن تختفي التي تعمل بالوقود
البترولي بمطلع 2040، مؤكدين أن هناك 4 تحديات تواجه انتشار السيارات
الكهربائية في السوق المصري خلال الوقت الحالي.
وأطلقت الحكومة مؤخرا
السيارة الكهربائية نصر E70، والتي من المقرر أن تطرح للبيع اعتبارا من
النصف الثاني ٢٠٢٢، بأسعار تتراوح ما بين ٣٢٠ و٣٧٠ ألف جنيه.
وقررت
الحكومة منح مبلغ 50 ألف جنيه كحافز لكل من يشتري السيارة الكهربائية محلية
الصنع، وأكد وزير قطاع الأعمال أن السيارة الكهربائية توفر 200 ألف جنيه
في مسافة 300 ألف كيلو سير مقارنة بمثيلتها التي تعمل بالوقود الأحفوري.
ويقول
اللواء حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، إن ما نحن فيه الآن هو اتفاق تم
توقيعه في يناير من العام الحالي بين شركة النصر للسيارات مع الشركة
الصينية، لافتا إلى أنه جاري حاليا تحديث خطوط إنتاج شركة النصر وتجهيزها
للإنتاج المزمع أن يبدأ في شهر يوليو 2022.
وأضاف مصطفى لـ"البوابة" إن
الاحتفالية التي حدث هي عبارة عن تقديم للسيارة نصر e70 للجمهور المصري بما
تحمله من مواصفات وتجهيزات مختلفة، لافتا إلى أن نصر e70ضمن السيارات التي
تم استيرادها من الشركة الأم لكي يسري عليها إجراء تجارب الطرق لاختبار
كفاءتها وملائمتها للطرق والأجواء المصرية.
وأوضح خبير صناعة السيارات،
أنه حال وجود أي ملاحظات في هذا الاختبار سيتم تدوينها وإبلاغ الشركة الأم
لتعديلها، وتابع قائلا: "ننتظر توقيع عقد التصنيع والدعم الفني خلال أقرب
وقت ".
وحول مستقبل سوق السيارات الكهربائية في مصر، يقول "مصطفى"، إنه
يصعب التنبؤ بتأثر تلك السيارة على سوق السيارات المصري سواء التقليدية أو
الكهربائية نظرا للوقت الكبير المتبقي لطرح السيارة الكهربائية في السوق
المحلي.
ويأمل خبير صناعة السيارات، أن يتم تقدم السيارات الكهربائية في السوق المصري بسعر مناسب وجودة عالية للمستهلكين.
وطالب
مصطفى، بضرورة نشر البنية الأساسية من محطات شحن السيارات الكهربائية
وترتيب مراكز الخدمة الفنية لبعد البيع بحيث يكون كل شيء جاهز لخدمة
المواطن المصري مشتري السيارة عندما يتم طرحها محليا.
وتوقع خبير
السيارات، انتشار كبير للسيارات الكهربائية خلال عام 2030 على أن تستحوذ
على نسبة تتخطى الـ 50% من نسبة المبيعات في السوق المصري مع زيادة كاملة
بحلول عام 2040 طبقا للتوجه العالمي للاعتماد على استخدام السيارات
الكهربائية، متوقعا اختفاء السيارات ذات الوقود البترولي نهائيا في 2040.
وحول
التحديات التي تواجه انتشار السيارات الكهربائية حاليا يقول، "مصطفى"، أن
هناك 4 معوقات تواجه انتشارها أولها عدم انتشار البنية الأساسية من محطات
الشحن في جميع الطرق السريعة وثانيا عدم تجهيز مراكز الخدمة اللازمة
للسيارات الكهربائية.
وتابع أن الثالث يتمثل في نشر ثقافة السيارات
الكهربائية بين المواطنين من حيث تكلفتها ومدي توفيرها وصيانتها التي لا
تقارن بالسيارات التقليدية، ورابعا العمل على الاستمرار لجعل سعرها مناسبا
لفئة أكبر من المستهلكين
ومن جهته، قال أحمد زين خبير السيارات
الكهربائية، الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات العاملة في مجال السيارات
الكهربائية ومحطات الشحن، إن صناعة المركبات الكهربائية بمختلف أنواعها
بشكل عام تحتاج إلى سنوات من الخبرة والتجربة والتطوير، مدللا على ذلك
بمثال تجربة السيارات الكورية في أوائل الثمانينات والصينية في أوائل
الألفيات اللذان نجحا لمنافسة السيارات الأوروبية حاليا.
وأضاف زين
لـ"البوابة"، أن الإعلان عن تفاصيل السيارة نصر e70 الكهربائية والتي
تنتجها شركة النصر للسيارات التابعة لوزارة قطاع الأعمال ساهم بشكل كبير في
نشر ثقافة السيارات الكهربائية وأصبحت حديث الشارع المصري الآن.
وأوضح
أن إطلاق السيارة نصر e70 الكهربائية سيكون بداية إحياء شركة النصر
للسيارات الحكومية التي تأسست في الستينيات، وأنتجت عددا من الطرازات
الرخيصة والناجحة التي تعلق بها المصريون، قبل أن تتدهور تدريجيا وإعادة
مرة أخرى.
وأكد زين، أن فكرة أحياء مصنع النصر للسيارات الذي يعد من
أعرق المصانع وأقدمها تعد فكرة براقة لامعة وخطوة جيدة لتوطين صناعة
السيارات الكهربائية في مصر.
أما عن وضع السوق الحالي، فيقول خبير
السيارات، إن هناك عدت متغيرات لحقت الإعلان عن أول سيارة كهربائية محلية
الصنع أبرزها التوسع في نشر محطات الشحن من شركتين مصريتين.
وتابع أن
مصر بها نحو 160 محطة شحن متوزعة في عدة مناطق مملوكين لشركتي ريفولتا
وإنفينيتي المتخصصين في نشر الشواحن ومحطات الشحن الكهربائية، وتسعيان
الشركان لزيادة المحطات إلى أكثر من 1000 محطة شحن بنهاية 2021.
و من
جانبها، أعلنت الحكومة متمثلة في هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام عن
بدء إنشاء شركة مصرية مملوكة للدولة وبالتعاون مع الشركات الخاصة لتنشئ عدد
يصل إلى ٦٠٠٠ محطة شحن خلال ٣ سنوات فقط، بتكلفة تتخطي الـ ٤٥٠ مليون
جنيه.
وأشار خبير السيارات الكهربائية، إلى أن بعض التوكيلات أعلنت عن
طرح سياراتهم الكهربائية في السوق المصري بنهاية العام، متوقا أن تلحقهما
باقي التوكيلات قريبا.
وذكر زين، أن إحدى الشركات العاملة في مجال
السيارات الكهربائية ومحطات الشحن، تستعد للإعلان عن عدد محطات شحن يفوق
الـ٥٠٠ محطة خلال ٢٠٢١ -٢٠٢٢ وأيضا إنشاء عدد من المشروعات المكملة لهذا
السوق والتي سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة.
وأكد خبير
السيارات، أن مصر أصبحت الآن مهيئة لانتشار السيارات الكهربائية خاصة بعد
تحديد تعريفة الشحن وإصدار التراخيص مثل التى تعمل بالوقود، مضيفا، أن
السيارات الكهربائية هى سوق جديدة واعدة وتوجه عالمى ومحلى يسعى إليه جميع
المستثمرين.