هنأت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الشعب المصري العظيم بثورة 30 يونيو، تلك الثورة الخالدة التي أنقذت وطننا الغالي مصر، بعد محاولة اختطافه من قبل عصابة إرهابية أرادت فرض مصالحها وأهداف تنظيمها الدولي على مقدرات الوطن.
وتؤكد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن المصريين انتبهوا لخطورة هذه العصابة على بقاء الدولة وأمنها واستقرارها، وتحرك شباب الوطن وشيوخه، رجاله ونساءه، ريفه وحضره، في لوحة متجانسة للتيار الرئيسي المصري من كل فئاته وطبقاته وانتماءاته السياسية، واستدعى الشعب المصري كل مخزون الحضارة الممتدة عبر التاريخ من أكثر من 7 آلاف سنة، فلا يمكن لأحد مهما كان أن يهدد الهوية المصرية العريقة، ولذلك خرجت الجماهير المصرية في ثورة ٣٠ يونيو في كل أنحاء الوطن، ومن إسكندرية إلى أسوان، لتكتمل لوحة عظيمة أمام قصر الاتحادية بطوفان بشري هادر يهتف بصوت واحد "يسقط يسقط حكم المرشد"، فلا حكم إلا لشعب مصر، ولا إرادة تعلو إرادة المصريين.
وشددت التنسيقية على أن انحياز القوات المسلحة، لإرادة شعبها يأتي استكمالا لمسار تاريخي لدور القوات المسلحة الوطني عبر تاريخها، فهذا الجيش العظيم هو بيت الوطنية المصرية، وعمود خيمة الوطن، وحامي حمى أهلها، فقد حافظت القوات المسلحة على أمن الوطن بانحيازها لإرادة الشعب، ومنعت بذلك الانزلاق نحو حرب أهلية كان يخطط لها عصابة الجماعة الإرهابية، التي لم تجد سوى الإرهاب والتدمير والاستقواء بالخارج لمحاولة بائسة لفرض إرادتها إرادة المصريين، ولكن كان الوعي العام للمصريين، ووحدة الشعب والجيش، ووقوف الشعب المصري بكل فئاته صفا واحدا خلف قواته المسلحة، التي بذلت كل غالي من شهداءها وشهداء الشرطة المصرية، للحفاظ على أمن مصر وسلامتها.
وتوجه التنسيقية التحية لتضحيات شهدائنا الأبرار، حتى تم الله نصره ونجحت ثورة 30 يونيو في فرض إرادتها، وإذ نتذكر ونحن ننطلق في بناء الجمهورية الجديدة، مسار نجاح ثورتنا في 30 يونيو، ندرك سويا أن طريق البناء والإصلاح الذي انطلق منذ 8 سنوات سيستمر بجهود المخلصين من أبنائها، وأنه لا بديل على استمرار بذل كل جهد من أجل استكمال ما بدأناه، وأنه لم تكن لتتحقق تلك الإنجازات إلا بالعمل والجهد ووحدة صف المصريين خلف قيادتهم، فتحية لكل مخلص يعمل من أجل نهضة هذا الوطن في كل المجالات، وإننا على يقين بأن المستقبل زاهر بفضل سواعد المصريين وإخلاص قيادتهم.