تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكد المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية(الكرملين) دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخطط للقاء رئيس الحكومة العسكرية في ميانمار الموجود حاليا في موسكو.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال بهذا الشأن: "لم يتم التخطيط لعقد اجتماع من جانب الرئاسة الروسية، والأسئلة حول هذه الزيارة تتطلب التواصل مع وزارة الدفاع الروسية".
وكان سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، بحث أمس /الإثنين/ مع القائد العام للقوات المسلحة في ميانمار، مين أونج هلاين، زيادة تعزيز التعاون الثنائي في مكافحة الإرهاب بين البلدين، وأكد الجانبان بعد هذا الاجتماع رغبتهما بزيادة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وكانت سفارة ميانمار لدى روسيا أعلنت أمس عن وصول رئيس الحكومة العسكرية في ميانمار إلى موسكو . وتشير وسائل إعلام روسية إلى مين أونج هلاين سيشارك في مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي بدعوة من وزارة الدفاع الروسية. وكان الجيش في ميانمار قد أطاح بالحكومة المدنية وتولى السلطة في البلاد واعتقل القادة المدنيين، بمن فيهم الرئيس فين مينت ومستشارة الدولة (رئيسة الوزراء) أونج سان سو تشي.
من ناحية أخرى، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة بتنظيم انقلاب في أوكرانيا عام 2014 ، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية دعمت هذا الانقلاب مما أدى إلى انقسام في الداخل الأوكراني وخروج شبه جزيرة القرم من قوامها.
وقال بوتين، في مقال له حسبما أفادت وكالة أنباء " نوفوستي" الروسية:" إن العديد من الدول قد وُضعت أمام خيار مصطنع: إما أن تكون مع الغرب الجماعي أو مع روسيا، وما آلت إليه تلك السياسة العدوانية نراه في مثال المأساة الأوكرانية في عام 2014".
وكتب الرئيس الروسي في مقاله :" لقد دعمت أوروبا بنشاط الانقلاب المسلح على الدستور في أوكرانيا، ولكن لماذا فعلوا ذلك؟ فالرئيس يانوكوفيتش حينها كان قد وافق على جميع مطالب المعارضة".
وأضاف الرئيس الروسي:"أن الولايات المتحدة قامت بتنظيم هذا الانقلاب ودعمته دول أوروبا، ما أدى إلى انقسام في أوكرانيا ذاتها وخروج القرم من قوامها". وتحدث بوتين عن توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والذي برأيه، دفن فعلياً الآمال في قارة بدون خطوط فاصلة.
وتابع بهذا الشأن:"ما حذر منه في منتصف الثمانينيات أحد قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، أيجون بار، قد حدث، فهو اقترح إعادة بناء نظام الأمن الأوروبي بالكامل بشكل جذري بعد توحيد ألمانيا بمشاركة الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة على حد سواء، ولكن لا أحد في الاتحاد السوفيتي أو في الولايات المتحدة أو في أوروبا كان يرغب في الاستماع إليه في ذلك الوقت ".
يُذكر أن روسيا تعتبر أن انقلاباً على السلطة حدث في أوكرانيا يوم 22 فبراير عام 2014، حيث انتزع البرلمان الأوكراني السلطات من الرئيس الأسبق فيكتور يانوكوفيتش وأجرى تغييراً في الدستور حدد من خلاله انتخابات رئاسية فاز بها الرئيس السابق بيترو بوروشينكو. وعقب هذه الأحداث في أوكرانيا، تدهورت العلاقات بين موسكو وكييف على خلفية الوضع في دونباس وضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا.