السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

بادية حسن.. صوت عذب قادم من بردي إلى عمق النيل

بادية حسن
بادية حسن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"سلام من صبا بردى أرق ودمع لا يكفكف يا دمشق"...
هكذا كتب أحمد بك شوقي حُبًّا في الشام ودمشق، وتظل عيون دمشق إن بكت تنزل الدموع على وجنتي النيل، وإن غنَّت تنسدل الأمواج في النهرين فرحة، هكذا شعرت وأنا أستمع بوجد إلى صوت سوري ينير آذان القلب ويشرح الصدر، صوت بادية حسن، صوت منفتح من البادية وحتى البحر في طرطوس، سيدة مكتملة عناصر الفن والطرب فهي ملحنة ومغنية تذكرنا بأسمهان وفايزة أحمد، صدِّق أو لا تصدق رغم كل هذا الزخم الفني إلا أن بادية أساسا درست الهندسة المدنية، لكنها تقول: "بدأ اهتمامي بالفن منذ الصغر وتدربت في النادي الموسيقي السوري"، وتضيف: "ودرست الغناء الشرقي على يد أساتذة في دمشق وبيروت والقاهرة".
شو بموت فيك:
أتذكرها كلما استمعت إلى أغنية "شو بموت فيك"، ألحان ريان الهبر، ولبادية العديد من الألبومات، أشهرها:
ألبومان؛ "أبرز التعاون بقى"، من كلمات وألحان الموسيقار صفوان بهلوان، و"اسمها في القلب مصر"، ألحان الموسيقار سامي الحفناوي، و"شآم" كلمات وألحان وغناء بادية حسن، "في دمشق"، من كلمات الشاعر محمود درويش وألحان بادية حسن والعديد من أغاني الأطفال.
قيثارة الروح:
بادية رغم صغر سنها إلا أنها حازت على عدة جوائز أبرزها جائزة أفضل ترنيمة في مهرجان قيثارة الروح الذي أقيم في دار الأوبرا السورية عن ترنيمة بعنوان مريم البتول كتبتها، ولحنتها ورتلها كورال مار أفرام السرياني البطريركية. 
وجائزة من السيدة الأولى في سوريا راعية الأمانة السورية للتنمية، عن أغنية للأطفال بعنوان "موجة"، وشاركت في العديد من المهرجانات العربية والدولية وعدد كبير من الحفلات الخاصة ما بين القاهرة وبيروت ودمشق وفرنسا ودبي ولواء أسكندون.
مصر في القلب: علاقتي بمصر علاقة وطيدة فهي قبلتي الفنية وقبلة كل الفنانين، وهي علاقة قديمة جدا من قبل أن ازورها فقد تأسس وجداني ووعي الموسيقي على الموسيقى والأعمال الخالدة، وتضيف: دعيت في ٢٠١٦ على مهرجان الموسيقى العربية في القاهرة، ولكن لظروف الوطن لم أستطع الحضور، ولكن أول مرة دخلت مصر كانت في٢٠١٧، وأقمت حفل في دار الأوبرا المصرية في٢٠١٨، وسجلت جزءا من أعمالي في استديو الحكيم وشركة حفناويات، وتقابلت مع فنانين وصحفيين عظام، وكنت ضيفة سهرة فنية خاصة بي على قناة دريم، وعملت عدة لقاءات وحوارات مع أساتذة وكتاب.
الوطن في العينين:
حينما سمعت أغانيها عن سوريا تذكرت غربتنا الأولى في عهد السادات بعد كامب ديفيد وكيف كانت سوريا قلب ام حنون علينا، واتذكر الآن كيف يعيش السوريين بيننا في قلب مصر، وعندما سألتها عن الوطن ردت رد يحمل كل حكمة الشام:
"وأنا بعمل حفلات ريعها للجيش السوري".
رؤية وجمال وفن:
عن أملها في الفن وللفن العربي قالت: لدي مشروع غنائي يهدف إلى تقديم فن نظيف، وموسيقى تحترم أذن المستمع، وذائقة الناس، وأضافت: رؤيتي للاغنية العربية بشكل عام انها تتراجع في هذه المرحلة مع استثناءات بوجود فنانين ومطربين محترمين. ولديهم تجارب مهمة، ولكن لدي أمل بأنها دورة حياة وأن كل فترة ينحدر الفن ويعود ليتعافى ويتألق من جديد.
انتهى حديثها ولكن صوتها ما زال يرفرف في القلب والحانها موج قادم من بردي إلى دمشق.. انتظروا بادية فهي الصوت القادم من عمق بردي إلى عمق النيل، وأخيرًا أستطيع القول ستظل سوريا وفنانيها وشعبها في القلب حتى آخر الزمان.