أبو المجد: 15% تراجعا مرتقبا على هذه الطرازات.. وزيادة الأسعار "مستبعدة"
زيتون: الوقت الحالي الأنسب للشراء.. ولا توجد تخفيضات جديدة
رئيس قطاع المستعمل: زيادة الأسعار بسبب قلة المعروض وعودة الأوفر برايس
حماد: المستعمل انخفض نحو 20% والزيرو 30%
تباينت آراء خبراء وتجار السيارات في مصر، عن مستقبل أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة بعد التخفيضات الكبيرة التي أعلنتها الشركات وتجاوزت النصف مليون جنيه، علاوة على انتهاء الأوفر برايس، حيث يرى البعض أن الأسعار سترتفع بنهاية الشهر المقبل، فيما يرى آخرون أنها ستواصل الانخفاض مع فتح الاعتمادات المستندية وتوفير الدولار بالبنوك.
ويترقب سوق السيارات انتعاشة حقيقية في المبيعات بداية من منتصف الربع الثاني من العام الجاري، حسب الخبراء، مع توافر كبير من العملة الأجنبية في البنوك، بعد تطورات الأوضاع الاقتصادية الأخيرة في البلاد، بداية من صفقة رأس الحكمة والتي أحدثت تدفقا كبيرا من العملة الأجنبية، بقيمة 35 مليار دولار، بجانب قرارات البنك المركزي الأخيرة بتحرير سعر الصرف، بالإضافة للإعلان عن توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار.
ووفقاً للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بلغت القيمة الإجمالية لواردات مصر من السيارات خلال سبتمبر الماضي، نحو 73.117 مليون دولار، مقارنة بنحو 207.513 مليون دولار خلال الفترة نفسها من عام 2021، بانخفاض تبلغ قيمته نحو 134.396 مليون دولار، وبنسبة تراجع تبلغ نحو 64.7%.
وحسب تقرير صادر عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، شهدت مبيعات السيارات بمختلف أنواعها ( ملاكي وتجاري) نموا بنسبة 19.34% خلال يناير وفبراير 2024، مسجلة بيع 13 ألف و670 وحدة، مقابل 11 ألف و455 عربة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وارتفعت مبيعات قطاع الملاكي بنسبة 39%، بعدما باع 10 آلاف و660 وحدة، بدلا من 7 آلاف و692 عربة.
في البداية، يقول أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات ، إن سوق السيارات في مصر شهدت انخفاضًا في أسعار معظم العلامات التجارية بنسبة تتراوح بين 10-15%، بعد قرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف، واختفاء ظاهرة الـ"اوفر برايس".
وأضاف أبو المجد لـ"البوابة نيوز"، أن زيادة سعر الدولار الجمركي ووصوله إلى 48 جنيها "أكل" تخفيضات تراجع سعر الدولار في السوق الموازية من 70 جنيها إلى 48 أو 50 جنيها بالبنوك، لافتا إلى أن قطاع السيارات يعاني من مشكلة أساسية على الرغم من التوقعات بمزيد من التراجع في الأسعار بنسب أكبر، واشار إلى ان سعر الدولار الجمركي خاصة وأن القطاع يعتمد في تحركه عليه، كان سعره وصل إلى 30 جنيهاً في وقت سابق بينما أصبح في حدود 50 جنيهاً، وبالتالي فإن الأسعار لا تزال مرتفعة حتى مع التراجعات الأخيرة.
وذكر رئيس رابطة التجار، أن سوق السيارات سيشهد حالة من الاستقرار خلال الفترة المقبلة، مما سيؤدي إلى انتعاشة كبيرة في حركة المبيعات نتيجة استقرار الأوضاع الاقتصادية وثبات سعر الدولار الجمركري وبالبنوك، وكذلك وضوح الرؤية أمام الوكلاء والتجار.
وحول احتمالية زيادة الأسعار خلال الفترة المقبلة، أكد ، أن الأسعار لن ترتفع خلال الأيام المقبلة بل هناك طرازات سوف تنخفض أسعارها بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15%، وهي السيارات المجمعة محليا والتي لم تنخفض أسعارها مؤخرا، والسيارات التي ارتفعت أسعارها بطريقة غير مبررة مطلع هذا العام، بالإضافة إلى الطرازات التي تم تسعيرها بشكل خاطئ عند طرحها في السوق المصري.
وأشار رئيس رابطة التجار، إلى أن سوق السيارات المصري سيشهد حالة من الاستقرار في الأسعار خلال الفترة المقبلة بعد التخفيضات الكبيرة التي أعلنتها الشركات مؤخرا، قائلا: " الحدوتة خلصت.. ومفيش انخفاض ولا زيادة في الأسعار".
وأكد أن السماح بفتح الاعتمادات المستندية وتوفير الدولار بالبنوك، سينتج عنه وفرة بالمعروض وعليه ستنخفض الأسعار أو تستقر في أسوأ الحالات، مما سيؤدي إلى انتعاشة مرتقبة في مبيعات السيارات، وانتهاء الأزمة التي يعاني من القطاع منذ فترة طويلة.
واستغرب رئيس رابطة تجار السيارات، من بيع السيارات الاقتصادية بأسعار تتجاوز المليون جنيه، واصفا ذلك بأنها مرحلة "الهبل" واللا منطقية، لافتا إلى ان بعض الأسعار كسرت حاجز المليون جنيه خلال الفترة الماضية، وبالتالى كان لابد من انخفاض هذه الطرازات.
كشف منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، عن استقرار سوق السيارات في الوقت الحالي بعد التخفيضات الكبيرة التي أعلنتها الشركات خلال الفترة الأخيرة بعد صفقة رأس الحكمة.
وأضاف زيتون لـ"البوابة نيوز"، أن تراجع أسعار العديد من الطرازات بعد تحرير سعر الصرف، شجع الكثير من المستهلكين على اتخاذ قرار الشراء، متوقعا نمو المبيعات بنسبة ملحوظة خلال الربع الثالث من هذا العام، مؤكدا أن حركة البيع والشراء بدأت تتحرك خلال هذه الفترة.
وأوضح أن تغيير الأسعار لكل وكيل مرتبط بحساب التكلفة، فالبعض يقوم بتخفيض الأسعار بقيمة تصل إلى نصف مليون جنيه، بينما يقوم وكيل آخر بتخفيض 100 أو 200 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن الانخفاضات السعرية التي شهدتها السوق مؤخرا هي مرحلة عادة تسعير، استجابة لتراجع الدولار والمنافسة.
وأكد زيتون، أن ارتفاع الأسعار هي السبب الرئيسي في أزمة سوق السيارات بمصر، مما أدى إلى انخفاض المبيعات لمستويات قياسية خلال الفترات الأخيرة، مؤكدا أن هذه الأزمة أثرت أيضا على سوق المستعمل الذي ارتفعت أسعارها قبل تحرير سعر الصرف بقيمة كبيرة، فعلى سبيل المثال السيارة التي كانت تباع بـ 400 ألف جنيه وصل سعرها إلى المليون جنيه.
وأشار إلى أن الوقت حاليًا مناسب لشراء السيارات نظرًا للتسعيرات التنافسية واحتمال زيادة قيمة السيارات في المستقبل القريب، ويرى أن معظم السيارات ستشهد تراجعًا في الأسعار باستثناء تلك التي تمت إعادة تسعيرها.
ورغم التخفيضات الكبيرة، إلا أن "زيتون"، كشف عن عودة الأوفر برايس على السيارة إم جي ZS موديل 2024، بقيمة تصل إلى 70 ألف جنيه، نتيجة قلة المعروض مع زيادة الطلب عليها، مستبعدا عودة الزيادات غير الرسمية على باقي السيارات خلال هذه الفترة.
ولفت إلى أن زيادة الدولار الجمركى ستساهم فى زيادة الأسعار بنسبة 20% فى الدول التى ليس بيننا وبينها أى اتفاقيات أو معاملات تجارية كدول آسيا، بينما ستكون الزيادة 10% مع الدول التى معها اتفاقيات كاتفاق التجارة الحرة مع تركيا، واتفاقية الاتحاد الأوروبى زيرو جمارك.
وخالف محمود حماد نائب رئيس رابطة تجار السيارات، ورئيس قطاع المستعمل، التوقعات التي تشير إلى استمرار تراجع الأسعار أو ثباتها، حيث يتوقع ارتفاع الأسعار بنهاية الشهر المقبل.
وأضاف حماد لـ"البوابة نيوز"، أن أسعار السيارات شهدت حالة من التذبذب في الأونة الأخيرة بفعل التطورات الاقتصادية التي مرت بها البلاد، وقامت بعض الشركات بتخفيض الأسعار بقيمة وصلت إلى نصف مليون جنيه.
ويتوقع ارتفاع الأسعار خلال منتصف الشهر المقبل نتيجة قلة المعروض من السيارات مع زيادة أو ثبات الطلب من العملاء، علاوة على التوقعات التي تشير بارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، وكذلك ارتفاع سعر الدولار الجمركي، مما سيؤثر على التكلفة لدى الوكيل، لافتا إلى انتهاء العروض الترويجية التي أعلنتها الشركات والمتمثلة في التخفيضات لفترات محددة.
كما توقع حماد ، عودة الأوفر برايس من جديد على بعض الطرازات خاصة الاقتصادية بسبب قلة المعروض، مؤكدا أن ارتفاع الأسعار الشهر المقبل سيكون "حتمي"، ناصحا المواطنين بسرعة الشراء وعدم التأجيل.
وذكر ان أسعار السيارات المستعملة شهدت انخفضات بنسبة تتراوح ما بين 15 و 20%، بينما انخفضت أسعار الزيرو بنسبة وصلت إلى 30%، لافتا إلى أن بعض التجار سارعوا ببيع السيارات بأسعار "معقولة"، تجنبا لاستمرار انخفاض الأسعار وبالتالي تعرضهم إلى خسائر مالية كبيرة، مشيرا إلى أن هذا الأمر حدث أيضا مع المستهلكين.