سادت حالة من الغضب بين المواطنين، بمدن وقرى محافظة البحيرة، بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي يوميًا عدة مرات في اليوم، ما أثار غضب الأهالي خاصة في القرى والنجوع والمناطق النائية التي يواصل التيار الكهرباء الانقطاع لساعات طويلة.
أصبح انقطاع الكهرباء مشكلة وأزمة لدى المواطنين وأصحاب المحلات والأعمال التجارية وكافة القطاعات التي تعتمد على الكهرباء، والعودة للمبة الجاز واستخدام الشمع والمولدات الكهربائية أثناء قطع الكهرباء.
"البوابة نيوز" رصدت الأزمة وآراء المواطنين وأصحاب المحلات التجارية المتضررين من الانقطاع المستمر للكهرباء..
البداية يقول "سيد أحمد الحبال" صاحب سوبر ماركت: إن انقطاع التيار الكهربائي المستمر يوميًا يتسبب في خسائر فادحة بالبضائع والسلع الغذائية بالثلاجات، وتعرضها للتلف بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، مضيفًا أن عملية القطع تؤثر على حركة البيع والشراء بسبب التلفيات وكذلك توفر الأموال من عمليات البيع.
وأشار "نبيل إسماعيل صدقة" 32 سنة، سائق، ومقيم بقرية نكلا العنب الى أن انقطاع التيار الكهرباء يحول القرية الى قطعة سوداء، موضحًا أن أكثر الأوقات التي يتكرر فيها انقطاع الكهرباء يوميًا في الساعة السادسة حتى الحادية عشرة مساءً، ما يؤثر كثيرًا على الحركة والمرور، وكذلك من انقضاء بعض المهام نظرًا للظروف الأمنية والانفلات الأمني في الشارع، واستغلال التشكيلات العصابية لانقطاع التيار الكهربائي.
"صابر سكر" محام: إن انقطاع التيار الكهربائي يوميًا لساعات طويلة يتسبب في كثير من المشاكل وخاصة لدى أولياء أمور طلاب المرحلة الثانوية والمذاكرة.
وأكد "سكر" أن استمرار الانقطاع للكهرباء جعل المواطنين يلجأون لشراء المولدات الكهربائية التي ارتفعت أسعارها على الرغم من خطورتها في المنازل، مشيرًا إلى أن البحيرة قد شهدت وفاة 15 شخصًا بالاختناق خلال الموجة الباردة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية.
ومن جانبه، قال شادي حميدة، مدير مكتب رئيس شركة كهرباء البحيرة: إن السبب الرئيسي لانقطاع التيار الكهربائي يرجع لنقص الغاز، بالإضافة لخروج محطات من الخدمة مما تسبب في وجود ضغط على المحطات الموجود، لذلك نقوم بتخفيف الأحمال عن طريق قطع الكهرباء ساعة يوميا عن كل منطقة فقط.
وأضاف حميدة، أن توفير الغاز ودخول المحطات التي خرجت من الخدمة وعودتها مرة أخرى سينهي المشكلة، مشيرًا أن هناك مصالح وقطاعات حكومية لا يتم قطع التيار الكهربائي عليها مثل أقسام الشرطة والمستشفيات والبنوك والمناطق الحيوية والمديريات الخدمية.
وكانت الأجهزة الأمنية بالبحيرة برئاسة اللواء دكتور أشرف عبدالقادر مدير المباحث الجنائية، والعميد محمد خريصة رئيس المباحث، وإشراف اللواء محمد طاحون، مساعد الوزير، ومدير الأمن من ضبط 5 من الموظفين بشركة البحيرة المنتمين للجماعة الإرهابية خلال تكوين تشكيل لقطع الكهرباء عن بعض المناطق لإثارة الفوضى والبلبلة، وإظهار الحكومة بالضعف، وعدم القدرة على إدارة شئون البلاد وتحريض المواطنين للخروج عليها.
وبتقنين الإجراءات تمكن ضباط وحدة مباحث مركز شرطة دمنهور بالاشتراك وضباط إدارة الأمن الوطني بالبحيرة من ضبطهم، وبحوزتهم عدد من الأوراق التنظيمية.
وتم تحرير المحضر 1227/2014 إداري مركز دمنهور، وجار العرض على النيابة العامة.
