الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مطرانية سمالوط بين المطرقة والسندان بعد توافد الآلاف على دير العذراء.. الأمن يسمح بدخول الأفراد مترجلين ومنع السيارات لمواجهة كورونا.. والزوار يستغيثون بمحافظ المنيا للتدخل رحمة بالمسنين والمرضى

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل نحو أسبوع، أعلنت مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، أن دير العذراء بجبل الطير مفتوح أمام الجميع لنوال البركة، وزيارة المغارة الأثرية التي آوت إليها العائلة المقدسة عند رحلة الهروب لأرض مصر، مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

وشددت المطرانية في بيانها، على عدم السماح بإقامة خيام في أرض الإحتفال بمولد السيدة العذراء مريم بدير جبل الطير، تلك الخيام التي كان يباع فيها احتياجات الزوار.
وشددت المطرانية، على الزوار، بضرورة اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية، ومنع التجمعات، لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كما نوهت إلى أنه متوافر لديها أماكن متعددة للسُكنى لمن يرغب، ولكن مع مراعاة وضع فيروس كورونا المستجد الذي لم ينتهي بعد من ربوع مصر.
وكان يزور دير جبل الطير بسمالوط شمال المنيا قبل انتشار فيروس كورونا، أكثر من مليونى زائر سنوياً من المسيحيين والمسلمين أيضا، ويضم الدير كنيسة «السيدة العذراء»، إحدى أقدم الكنائس الأثرية فى مصر، وبداخلها «المغارة» التى اختبأ فيها «يسوع» طفلاً، والعذراء مريم.
وتنتهي الاحتفالات صباح عيد الصعود، على أن يترأس الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط تلك الاحتفالات.

لكن فوجئ القائمون على الدير، بتوافد مئات الآلاف من الزوار في ظاهرة قد تؤدي لأزمات صحية في ظل تفشي فيروس كورونا، مما اضطر المسئولين إلى تنفيذ قرارات مجلس الوزراء ومنع دخول السيارات من على بُعْد كيلومترات من الدير، الأمر الذي جعل أهل الدير يستغيثون بالمسئولين.
ووفق توصيفهم لما يحدث هذا العام بـ"الطامة الكبري"، أرسل المواطن جوزيف عدلي لبيب الشهير بـ"حنا المقدس"، يستغيث ويصرخ مما يحدث للدير والزوار من قبل المسئولين والأمن، الذين أصروا على غلق مداخل الدير وإرغام الزوار على النزول على بعد ما يقرب من كيلومترات من الدير، في رحلة عذاب تستغرق ساعات في الجبل ومنهم من يحمل الأطفال ومنهم من يحمل المرضى، للوصول إلى مدخل الدير، وأهل الدير الذين يطالبون بدخول الزوار مباشرة، وحسب ما ذكرة حنا المقدس بأنه تم إبلاغ جميع المسئولين الأمنيين والتنفيذيين وأعضاء مجلس النواب، فيما كتب الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، استغاثة إلى رئيس الجمهورية.
وكتب المهندس مقار العمدة من الشخصيات العامة بدير العذراء، أن "ما يحدث من إهدار لكرامة الزوار هو مهزلة تاريخية تستوجب محاسبة المسئولين عنها، مع مراعاة أن الدير ليس به باعة أو خيام تستوجب ما يحدث للزائرين، وعليه أطالب السادة المسئولين وعلى رأسهم محافظ المنيا اللواء أسامة القاضي ومدير أمن المنيا اللواء محمود خليل وكل القيادات الأمنية والتنفيذية بالتدخل لتصحيح مسار تلك الأحداث وإعطاء تعليمات للقوة الأمنية ومعهم المسئولين بأن يسمحوا بدخول الزوار من مدخل الدير مباشرة من أجل المسنين والأطفال والمرضى، وذلك ليس له علاقة بالإجراءات الاحترازية، لأن أرض الدير خالية من أي مظاهر الاحتفالات، وفي كل الأحوال الزوار يصلون إلى الدير بعد معاناة".

ويعتبر دير العذراء بجبل الطير من محطات رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، حيث تذكر المراجع الكنسية أن العائلة المقدسة وصلت إلى منطقة جبل الطير قادمة من قرية البهنسا في مركز بني مزار شمال مُحافظة المنيا خلال رحلة هروبها من بطش الرومان، والكنيسة الموجودة داخل الدير، تحمل اسم السيدة العذراء أنشأتها الملكة والقديسة هيلانة 328 ميلادية وجدّدها الأنبا ساويرس مطران المنيا والأشمونين 1938 ميلادية ويوجد داخلها مغارة تُسمى السيدة العذراء اختبأت فيها العائلة المُقدسة 3 أيام، بالإضافة إلى هيكل من الخشب به زخارف منفذة بالحشوات المجمعة يعلوه صور لـ"العذراء" و"القديسين".
كما يعلو صحن الكنيسة قبة قائمة على مناطق انتقال من جسور حجرية ويُحيط بالجدران الداخلية مصاطب منحوتة للجلوس عليها، بالإضافة إلى الأيقونات والمعمودية الأثرية، وتضم المنطقة أيضا ديرا أثريا يقع مدخله الرئيسي في الناحية الغربية مواجه للهيكل وجدرانه بها أعداد كثيرة من الشبابيك وفي الناحية الشمالية يوجد بروز يعلوه المنارة المركب فيها جرس الكنيسة ويعلو الجدار الغربي أربع شبابيك على شكل صليب ويوجد داخله ممر مستطيل أمام الباب الجنوبي ولوحة من الفسيفساء في الجدار الشرقي، وفي الجهة الغربية سلم صاعد إلى أعلى الدير كما يوجد سلم داخل الممر المتواجد أمام الباب الغربي يصل إلى أعلى الدير.
ويطلق البعض على الدير اسم جبل الطير بسبب تجمع أعداد كبيرة من "طير البوقيرس" داخله، كما يطلق عليه البعض اسم جبل الكف لمنع "عيسى عليه السلام" سقوط صخرة عليه ووالدته بعد أن أشار إليها بـ"كف يده" التي انطبعت على الصخرة حتى الآن ويتم عرضها داخل "المتحف البريطاني"، كما يشتهر باسم دير "البكرة" من لوجود بكرة كانت تستخدم في الصعود والنزول من الجبل المعروف أن قرارات مجلس الوزراء عام 2020 كانت بإلغاء الموالد.