أحببتها.. نعم أنت وأنا والجمهور أحببناها.. حتى أن العوام أحبوها وربما لا يعرفون اسمها.. لكن لماذا أحب الجمهور أنجلينا جولي إلى هذه الدرجة؟.. ربما لجرأتها ولشخصيتها!، ربما لجمالها وربما لإتقانها أدوارها.. هذا كله صحيح لكن من المؤكد أن هناك باب آخر استطاعت أن تدخل من خلاله لقلوب الجماهير، فحكاية أنجلينا جولي بما فيها من شهرة وألم ومرض ومشاعر متضاربة جعلت منها حالة خاصة لها ألقها.. في هذا التقرير نأخذ لقطة من حياتها وهي تقف على أعتاب عامها الـ46..والذي يصادف اليوم العالمي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان.
أم لسبعة أطفال.. من ست قارات
حمل من القلب وإنجاب من الروح
هل من المنطق أن تكون النجمة العالمية أم لسبعة أطفال؟ أمر محير يحتاج إلى تفسير فالنجمات كثيرات منهن من يرفضن حتى الإنجاب للحفاظ على رشاقتهن، فهل أنجبت أنجلينا سبعة أولاد.. متى وكيف؟ في الحقيقة أولادها منهم من هم «حمل من القلب وإنجاب من الروح» فلدى أنجلينا سبعة أولاد منهم أربعة أولاد بالتبني.. مادوكس تشيفن أول المحظوظين بأمومة أنجلينا.
1- مادوكس تشيفن.. كمبوديا
فلا عقل يتخيل أن تصل هي إلى «كمبوديا» فيرق قلبها لرضيع عمره سبعة أشهر وجدته في دار رعاية أثناء عملها في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. انتشرت صور أنجلينا وخبر تبنيها لمادوكس تشيفن لهذا الطفل في كل أرجاء العالم وصعدت درجة جديدة في قلوب عشاقها وزاد ذلك العشق ما قالته من كلمات لمست قلوب الناس: «أنا لا أؤمن بالقدر، ولكن في اللحظة التي رأيت فيها مادوكس وُلِد في داخلي إحساس غريب، وفي تلك اللحظة علمت أني سأكون أمه».
2- زهرا مارلي من إثيوبيا
من «كمبويا» إلى «إثيوبيا» طريق الحنان موصول والراتبط بين انجلينا ومادروكس وزهرا مارلي رابط روحي لا يراه إلا أصحاب القلوب الصافية فحقا ما قيل أن القلوب إذا صفت رأت، ولقد رأت «تينا آدم» أو زهرا مارلي كما سمتها في ملجأ بأديس أبابا.. كانت الصغيرة قد ذبلت إلى الحد الذي كادت فيه تُفارق الحياة من سوء التغذية والعطش، طارت بها أنجلينا إلى الولايات المتحدة لتُسعفها.
3- باكس ثين من فيتنام
تبنت أنجلينا ولدها الثالث باكس ثين من «فيتنام»، وهو في الثالثة من عمره، وقد ولد في 29 نوفمبر 2003. وقد تم تركه في مستشفى محلية، ولم يكن اسمه الأصلى باكس، بل كان اسمه فام كوانج سانج. وقد تبنته أنجلينا من ملجأ أيتام تام بنه في مدينة هو تشي منه. وقالت أنجلينا أن اسم باكس تم اقتراحه من قبل والدته قبل وفاتها.
4- موسى من سوريا
تبنت أنجيلينا طفل يدعى موسى من مخيم اللاجئين السورين في تركيا، حيث تعلقت أنجلينا جولي بموسى منذ اللحظة الأولى التي رأته فيها، حيث هرعت إليه لاحتضانه طويلًا بشكل أثّر في جميع الحاضرين، ثم أبقته إلى جوارها طوال فترة بقائها في المخيم، وحصلت أنجلينا على رعاية الطفل بعدما توفي والده في الحرب الدائرة في سوريا.
5- شايلوه نووفل من نامببيا
ولدت أنجلينا أول أولادها شايلوه نووفل في 27 مايو 2006، في عملية ولادة قيصرية في ناميبيا. وقال بيت أن ابنتها شايلوه ستحصل على جنسية ناميبيا. ورجحت أنجلينا أن تبيع صور ابنتها، وبلغت إيرادات مبيعات الصور في مجلة الناس نحو 4.1 مليون دولار أمريكي، بينما بلغت إيرادات مجلة مرحبا 3.5 مليون دولار أمريكي. كل هذه الملاين من الدولارات أعطتها أنجلينا لدار رعاية أيتام زهرا. وبعد شهرين من ولادة شايلوه تم صُنع هيكل من الشمع لها في متحف مدام توسو في نيويورك. وكان أول هيكل من الشمع لطفل.
6 و7- فيفيان ونوكس
أنجبت أنجلينا توأمًا أحدهما ولد، والأخرى فتاة في مدينة نيس في فرنسا في 12 يوليو 2008. وقد أطلقت على الفتاة اسم فيفيان ماركلاين، أما الولد فأطلقت عليه اسم نوكس ليون. وقد حققت صور التوأم إيرادات بلغت 14 مليون دولار أمريكي. وهي أعلى نسبة مبيعات لصور مشهورين إلى وقتنا هذا. وتبرعت أنجلينا بهذ المبلغ لدار رعاية أيتام زهرا.
أرادت أنجلينا لأطفالها أن يكونوا على دراية بما حدث في دولهم الأصلية وما حدث في دول أبائهم وأمهاتهم الأصليين، بالإضافة إلى إرسالهم إلى دولهم لمعرفة خصائصها الطبيعية. وتسعى أنجلينا أيضًا إلى تعليم أبنائها جميع الأديان لتكون لهم الحرية فيما بعد في اختيار الدين الذي يفضلونه. بالإضافة إلى تعليم أبنائها اللغة الفرنسية.