أثبتت دراسة بولندية حديثة، أشرف عليها باحثون بجامعة بوزنان للعلوم الطبية، أن الطقس الحار يتسبب في ظهور العديد من المشكلات، مثل الإجهاد والعنف والغضب، ويصل إلى حد الغباء أحيانًا، وأوضحت الدراسة الجديدة أن الناس يعانون حقًا في الطقس الحار، حيث ترتفع لديهم هرمونات الإجهاد بالتوازي مع مقياس الحرارة.
ويلقى هذا الاكتشاف الضوء على ظاهرة حيرت العلماء لسنوات، حيث يرتبط التعرض للحرارة بالعدوان والانتحار والعنف، وقد توصل فريق بولندي إلى أن هذا كله يتلخص في حقيقة أن مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول، تكون أقل في فصل الشتاء من فصل الصيف، والارتفاع المدفوع بالحرارة يجعل الإنسان كائنا عدوانيا لا يلتمس العذر لأخيه ولا يتحمل أي موقف قد يزعجه.
وأشارت الدكتورة "دومنيكا كانيكوفسكا" الإخصائية في الفيزيولوجيا المرضية بجامعة بوزنان للعلوم الطبية، إلى أن العنف ومعدلات الجريمة ترتفع في الصيف خاصة عندما يكون الطقس أكثر دفئا من المتوسط.
وقال الباحثون إن ارتفاع درجات الحرارة تسبب زيادة في معدل ضربات القلب، وهرمون التستوستيرون وغيرها من التفاعلات الأيضية التي تحفز الجهاز العصبي.