يقول المؤرخ السيناوي عبد العزيز الغالي أن ذكريات الزمن الجميل لجيل الطفولة في مدينة العريش كانت عديدة كان اهمها كيفية نصب الأطفال للفخاخ لصيد العصافير وكان أطفال العريش لهم انشوده رائعة يتغنون بها لحظة صيد العصافير وكانوا يحصلون على الطعم لأيقاع العصافير من نبش اسفل المنازل الطينية للحصول على نوع من الدود يضعوه في الفخاخ لصيد العصافير.
وأضاف الغالي أنه الزمن الجميل لأطفال العريش حقا فلما كنا صغار السن كنا ننبش أسفل حوائط بيوتنا المتواضعه الطينيه بحثآ عن طعم للفخ «دود أحمر صغير» اسمه «الظبرط» نضعه على فتله وسن الفخ للأيقاع بالعصافير وكنا ننشد للعصافير هذه الأنشودة الجميلة كى تقع في "الفخ".!
"ياكيركيزان... أمرق قدام.. قدام شوى.. كمان قدام.. قدامك بير.. مليان دود قد القاعود.. يابو سليمان ادحل كمان...كمان دحله قد النحله.... ابرق دنب قد الشنب... ادخل لغاد... لغاد شوى.. جنب المى.. قدامك دوود.. أحمر ممدود".
ونكون ضابطين الكرزم على الشعره ويمعطه الفخ! ويقع العصفور تلو الاخر داخل هذه الافخاخ تلك الذكريات عندما بلغنا من الكبر كثيرا وفي مجالسنا نتذكر تلك الأيام والذكريات الخالدة وكان على رأسها تلك الفخاخ وتلك الانشوده التي لن يمحوها الزمن.