قال محمد ربيع الديهي، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن حظر جماعة الإخوان في ألمانيا والنمسا يعتبر ضربة موجعة للجماعة الإرهابية بعد رفض الجماعة الإرهابية من الشعوب العربية وتخلي الدول المانحة والداعمة للجماعة عنها وإبرام اتفاقيات تصالح مع الدول العربية.
وأضاف الديهي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن عناصر الجماعة الإرهابية كانوا قد بدءوا في التوجه ناحية أوروبا خلال الفتره الأخيرة خوفنا من تسلمهم لدولهم خاصة وأن أغلبهم مطلوبون على ذمه قضايا تتعلق بالإرهاب والتحريض على العنف.
وأشار، إلى أن قرار ألمانيا والنمسا بمثابة انتصار جديد لوجهة النظر العربية عموما والمصرية خصوصا والتي سبقت وأن حذرت من خطر تلك الجماعة وفكرها الإرهابي فحظر ألمانيا للجماعة الإرهابية جاء بعد تأكدها من ان الإخوان متورطين في أعمال إرهابية وعنف فضلا عن عملهم كجواسيس لصالح بعض الأنظمة التي تقوم بتمويلهم ودعمهم ماديا.
وأكد "الديهي"، أن ألمانيا استشعرت الخطر الإخواني مؤخرا بعد أن انتشرت الجماعة في الداخل الأماني بصورة كبيرة وسعت للسيطرة على المنابر والجمعيات الخيرية التي تستغل كستار لأعمالهم الإرهابية.
وأوضح، أن قرار النمسا بحظر الجماعة جاء بعد ضلوع عناصر إخوانية في الأعمال الإرهابية وعنف في الداخل النمساوي ولا شك أن القرار كان يناقش قبل العمليات الإرهابية التي وقعت في النمسا العام الماضي إلا أن تورط الإخوان عجل من سرعة إصدار القرار وغيرها من القرارات.
وتايع: أن الموقف الأوروبي الذي يبدو واضحا الآن تجاه جماعة الإخوان جاء بعد تأكد المجتمع الدولي من صدق وصحة الرؤية المصرية لمحاربة الإرهاب والتي تقوم على ضرورة تجفيف منابع الإرهاب والدول الداعمة وتعد الجماعة المحظورة هي حلقة الوصل الأساسية ونقطة الانطلاق للعديد من الافكار الإرهابية بل وعلى تواصل مع تلك الجماعات.