مطربة وممثلة كبيرة حصدت حب الجمهور العربي، وأصبحت إحدى أيقونات الطرب الأصيل، تميزت بجمال الملامح وأبدعت في الأداء، وتنوعت في نوعية أغانيها ما بين الرومانسية والوطنية وغيرها، إنها الفنانة الراحلة وردة "الجزائرية".
خلال لقاء تليفزيوني، قالت "وردة" إن الفضل في بدايتها في الغناء بمصر يرجع للملحن الكبير رياض السنباطي، وأشارت إلى أن أكثر لحظات السعادة تعيشها مع أسرتها، وأنها تشعر بالرضا عن ما حققته من نجاح، مضيفة أنها ابتعدت عن السينما لفترة نظرا لعدم رضائها عن تمثيلها في فيلم" ليه يا دنيا".
وأكدت تأثرها باللغة الفرنسية، وأنها واجهت مشكلات بالغناء باللغة العربية نتيجة إلى نشأتها في باريس ودراستها باللغة الفرنسية، وتابعت أنها تحرص على قراءة الكتب الفرنسية وتحب قراءة روايات الرعب، مشيرة إلى أن أعمالها مع الشاعر عمر بطيشة والموسيقار صلاح الشرنوبي، حققت نجاحا كبيرا.
وأوضحت أن فيلم "ألمظ وعبده الحامولي" يعد من أحب أفلامها إليها وأفضلها، حيث كان في بداية مشوارها الفني، مشيرة إلى أنها انتابتها الرهبة نظرا لمشاركتها في أول أعمالها مع عملاقين من عمالقة التلحين، هما الموسيقار الكبير رياض السنباطي والفنان الكبير محمد عبد الوهاب.
وأضافت وردة، أن أعمالها توالت مع العديد من كبار الممثلين، منهم: حسن يوسف، رشدي أباظة، ويوسف وهبي، منوهة أنها تحب الهدوء، وأنها تفضل إطلاق عصر الديمقراطية الفنية على جيلها حتى لا تظلم الأجيال الجديدة، وأنها سعيدة جدا، بتوزيع بعض أغانيها بالدول الغربية وإعجاب الشعب الأوروبي بها.
يذكر أن الفنانة وردة ولدت في 22 يوليو 1939 في باريس، لأب جزائري وأم لبنانية، وشاركت في العديد من الأفلام والمسلسلات، وتوفيت في 17 مايو 2012 عن عمر يناهز 73 عاما.