السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على "إكليل الشوك بكنيسة نوتردام في باريس"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إكليل الشوك الذى وضع على رأس المسيح قبل صعوده، لم يكن جزءًا من القصاص القانونى، وإنما كان اختراع العسكر الرومانى ولا يمكن تحقيق نوع الشوك الذى استعملوه، ولكنه يرجّح أنه كان "البلاّن".
وظن بعضهم أن الإكليل صنع من النبق أو السنط مع العلم بأن هذين النوعين لا ينبتان في فلسطين. ولا يخفى أنه ينبت قرب القدس أنواع كثيرة من الشوك مثل الدردار والقريص والعلّيق والجنبوط وغيرها. ولم تكن غاية الرومانيين تعذيب المسيح فقط بل السخرية به ومن ادعائه أنه ملك.
ويتكون الإكليل نفسه من فروع خيزران رفيعة متجمعة في حزم، قطر الحلقة الداخلى 210 ملليمتر، وقطر قطاع الإكليل خمسة عشر ملليمترًا، والفروع متجمعة بواسطة خمسة عشر أو ستة عشر رباطًا متشابهة، ويصل سلك من الذهب بين هذه الأربطة لكى يقوّى هذه الآثار المقدسة.
ويذكر إنجيل متى، أن العسكر "ضفروا إكليلًا من شوك ووضعوه على رأسه (رأس الرب يسوع) وقصبة في يمينه، وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين: السلام يا ملك اليهود. وبصقوا عليه، وأخذوا قصبة وضربوه على رأسه" (متى 27: 29 و30 انظر مرقس 15: 17، ويوحنا 19: 2).
وظل الإكليل محتفظا به في القدس ومن بعده في القسطنطينية، حتى سنة 1228 م، بعدما اقترض إمبراطور القسطنطينية بودوان الثانى من البندقية مبلغًا كبيرًا. وإذ لم يستطيع أن يوفى الذين، توجه إلى ملك فرنسا، فدفع قيمة القرض وصار مالكًا للآثار التى كان الإمبراطور قد سلمها كرهينة إلى مقرضيه، (سنة 1239 م).
وبعد سنوات، وبعد تسلم لويس ملك فرنسا من الإمبراطور بودوان قطعة كبيرة من الصليب الحقيقى مع بعض الآثار الأخرى، شيد كنيسة كبيرة مكان كنيسة القصر القديمة، ابتدأ العمل فيها سنة 1241م وانتهى في سنة 1248 م.
وفي "بيزا" Pisa تم  تكريس مقصورة لجزءًا آخر من إكليل الشوك. وتعد كنيسة القديسة مريم العذراء في مدينة "بيزا" إحدى عجائب الفن المعمارى مثلها مثل كنيسة نوتردام باريس. في هاتين الكنيستين  يحتفظون بجزأين من إكليل الشوك.