بمجرد أن أخبرها زوجها بما حدث معه في تلك الليلة، لم تتمالك نفسها، وسيطر عليها الغضب، توجهت على الفور إلى منزل والدتها بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، لمعاتبة زوج شقيقتها بعدما علمت أنه أبلغ مجموعة من الأشخاص عن مكان اختباء زوجها المديون لهم بمبلغ مالي، مما جعل هؤلاء الأشخاص يتوجهون إلى مكان زوجها ويعتدون عليه بالضرب المبرح وكادوا أن يقتلوه أمام المارة حتى يعيد لهم تلك المبالغ.
بمجرد أن وصلت منزل والدتها، لم تلقي عليهم حتى السلام، واستشاطت غضبها بمجرد أن شاهدت المجنى عليها، فنشبت بينهما مشاداة كلامية عاتبته على ذلك التصرف، وأستمرت المشاداة الكلامية بينهما والتى تطورت، فأسرعت المتهمة وأحضرت سكينًا من المطبخ وقامت بطعن المجني عليه بسكين في إحدى قدميه مما أحدى إلى قطع وريد مرتبط بالقلب، وسقط الضحية على الأرض غارقًَا في دمائه، وغادرت المتهمة منزل والدتها لتعود إلى منزل زوجها وهى تظن أن الوضع سيمر، ولكن لم تمر سوي دقائق حتى قامت شقيقتها بإبلاغ رجال المباحث عن الواقعة، وحضروا إلى مكان الواقعة.
وتوجه رجال المباحث إلى منزل المتهمة والتى تعمل مذيعة في إحدى محطات الراديو وقاموا بالقبض عليهم وإقتيادها إلى قسم الشرطة، وأعترفت بجريمتها وأنها لم تقصد قتلها حتى أن الأمر كان في البداية وصلة من العتاب على فعلته ولكنها لم تدري بنفسها الا وهى تطعنه بالسكين.
يقول أحد شهود العيان لـ"البوابة نيوز"، إنهم تفاجئوا في تلك الليلة بمجموعة من الأشخاص ومعهم سيدة يقومون بالتعدى بالضرب المبرح على المجني عليه أمام المارة وكانوا يرددون كلمات فيما معناها بأنهم يريدون المبلغ المالى المديون لهم به وهو 500 ألف جنيه.
أمرت نيابة حوادث جنوب القاهرة، بحبس المذيعة المتهمة بقتل زوج شقيقتها بمنطقة السيدة زينب طعنا بسلاح أبيض، 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما طلبت بتحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة.
وأمرت بتشريح جثة المتوفي واعداد تقرير مفصل بالصفة التشريحية للجثمان، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من اعداد التقرير.
كانت البداية عندما تلقى قسم شرطة السيدة زينب، بلاغًا من زوجة المجني عليه، مفادة قيام شقيقتها بطعن زوجها عدة طعنات، بعدما أباح عن مخبأ زوجها إثر تهربه من دفع أموال "ديون" مستحقة عليه لعددًا من الأشخاص، مما أسفر عن مقتله وإعداد الأكمنة اللازمة تم ضبطها وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
