في خطوة مهمة، أعلنت وزارة الصحة عن موافقة مجلس الوزراء على اتفاقية التصنيع المُشترك للقاحات فيروس كورونا المستجد بين مصر والصين وذلك من خلال التعاون مع شركة "سينوفاك" الصينية.
وكان بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر حتى نهاية أمس السبت 208082 حتى، في حين ارتفع عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في مصر إلى 12323، بحسب بيان وزارة الصحة.
وأوضحت الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة والسكان، أنه تم الاتفاق مع شركة سينوفاك على تصنيع اللقاح في مصر، حيث سيتم إنتاج اللقاحات من خلال خطي إنتاج بطاقة إجمالية 80 مليون جرعة سنويًا.
وأضافت، أنه سيتم الإنتاج بالشركة القابضة للقاحات والمستحضرات الحيوية "فاكسيرا" عبر خطي إنتاج الأول بطاقة إنتاجية 20 مليون جرعة في السنة، والثاني بفرع الشركة بمدينة 6 أكتوبر بطاقة إنتاجية تصل إلى 60 مليون جرعة في السنة، مما سيساعد مصر على توفير اللقاحات للمواطنين في مصر ولأشقائها في الدول الأفريقية.
وأشارت الوزيرة إلى اختيار شركتي إيفا فارما وبيوجينيرك فارما، التابعة لشركة فاركو، لتصنيع اللقاح محليًا بالتعاون مع فاكسيرا.
إلى ذلك، قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إن ذلك يتم بواسطة ما يُعرف بنقل التكنولوجيا المعرفية لصناعة الدواء، موضحًا أن ذلك يكون بنقل آلية تكنولوجيا تصنيع اللقاح وتطبيقها في مصر بكافة تفاصيلها.
وأضاف عز العرب، أن مصر شاركت في العديد من التجارب الخاصة بلقاح كورونا الصيني، حيث زار بعض مسئولي شركة إنتاج لقاح كورونا في الصين، ومصانع الأدوية المصرية للتعرف على التكنولوجيا المتوفرة لدى مصر، وإمكانية نقلها للتصنيع في مصر.
وتابع استشاري الأمراض المعدية، أن مصر قامت بالعديد من عمليات التصنيع الدوائي، مشيرا إلى أن مصر تمتلك العديد من المصانع المتخصصة في صناعة الدواء، والتي تتوافر بها كافة الإمكانات التي تمكنها من صناعة أي لقاح.
وأشار عز العرب إلى أن مصر يتوفر بها عددا كبيرا من مصانع الأدوية، التي تمتلك إمكانات تكنولوجية كبيرة، تمكنها من أن تكون قادرة على تصنيع أي دواء أو لقاح فيما يخص فيروس كورونا أو غيره، مؤكدًا أن مصر ستكون بوابة أفريقيا وأسيا لنقل اللقاح إلى تلك الدول.
كما قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، إن مصر من أوائل الدول التي تُصنع اللقاحات، ولديها مصانع كثيرة، ولكن بالنسبة للقاح كورونا تتعاون منظمة الصحة العالمية مع مصر لتطوير القدرات والتعاون مع وزيرة الصحة والسكان لإنتاج لقاح كورونا في مصر.
وأوضحت القصير، أن مصر طلبت خبراء عالميين منذ سبتمبر الماضي وقد صلوا إلى مصر وقاموا بدراسة سريعة وحاليا هناك دراسات افتراضية، والمنظمة تتعاون وزارة الصحة لتصنيع لقاح كورونا، مشيرةً إلى أن التعاون ليس مع فاكسيرا فقط ولكن بالتعاون مع مدينة الدواء، والتي تعتبر ضمن المبادرات الرئاسية المصرية والتي تهدف لإنتاج الدواء واللقاح.
وأشارت إلى وجود نقص حاد في لقاحات كورونا على مستوى العالم، وحاليًا يتم المطالبة بالموافقة على نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات إلى مصر، متابعةً أن وزيرة الصحة أعلنت التعاون مع عدد من الدول لإنتاج لقاح كورونا في مصر.
ولفتت ممثل منظمة الصحة العالمية إلى أن أخذ اللقاح لا يعنى أن الجائحة توقفت فلا بد أن نكون جميعًا في أمان، واليوم إنتاج اللقاح يعانى من النقص، موضحةً أن 130 دولة حصلت على نسبة بسيطة من لقاح كورونا، ولابد من إتباع الإجراءات الاحترازية مثل التباعد الآمن والاهتمام بالنظافة الشخصية، وتجنب الأماكن المزدحمة وارتداء الكمامة.
