احتل الجانب الثقافي مكانة كبيرة خلال الزيارة التي قام بها الرئيس التونسي قيس سعيد لجمهورية مصر العربية، والمقرر أن تستمر ثلاثة أيام.
وفي كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي، اليوم السبت، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن اللقاء تناول بحث سبل التعاون الثقافي بين البلدين، حيث قال الرئيس السيسي: كما بحثنا سبل الارتقاء بالتعاون الثقافي بين البلدين في مختلف جوانبه، بما يسهم في تعزيز التقارب بين الشعبين الشقيقين، خاصة وأن للثقافة دورا هاما في التصدي لمخاطر التطرف الفكري التي تواجهها دول المنطقة، واتفقنا على إعلان عام ۲۰۲۱-۲۰۲۲ عاما للثقافة المصرية التونسية من خلال تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية المشتركة بمختلف مناحيها في كل من مصر وتونس، بما يعكس التاريخ المشترك بين الشعبين والتواصل القائم بينهما."
وشمل برنامج الرئيس التونسي زيارة عدد من المواقع الأثرية والتاريخية المهمة، رافقه فيها وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني، وعدد من المسؤولين المصريين والتونسيين، حيث زار "سعيد" المتحف القومي للحضارة المصرية الذي تم افتتاحه قبل أيام، تزامنًا مع موكب نقل المومياوات الملكية في احتفال ضخم شهده العالم، كما زار الرئيس مسجد عمرو بن العاص، وقلعة صلاح الدين الأيوبي، وضريح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
وعقب إعلان الرئيس السيسي عن عام 2021/2022 عاما للثقافة المصرية التونسية بادرت وزيرة الثقافة المصرية بإعداد حفل ترحيبي للرئيس التونسي في دار الأوبرا
حيث من المقرر، وفق بيان لوزارة الثقافة، أن تبدأ الزيارة بجولة لتفقد متحف ومسارح دار الأوبرا المصرية، يعقبها مشاهدة احتفالية فنية مصرية تونسية تقام في السادسة مساء على المسرح الكبير، يحييها كل من المطرب لطفى بوشناق، والمطربة ريهام عبدالحكيم بمصاحبة الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمى.
وقد يحضر الاحتفالية أعضاء البعثة الدبلوماسية والجالية التونسية بالقاهرة ويتابعها عدد من الإعلاميين والشبكات الإذاعية والفضائيات المصرية والعربية ووكالات الأنباء العالمية.
وأكدت وزارة الثقافة في بيانها أنها على الفور بدأت في إعداد أجندة للفعاليات الإبداعية التبادلية تشمل الكثير من الأنشطة الفكرية والفنية والمتنوعة تجسد عمق العلاقات والروابط المشتركة بين الشعبين الشقيقين وتعبر عن التواصل بينهما عبر عقود زمنية ممتدة.
