قال الدكتور أحمد المفتي، العضو السابق في الوفد السوداني لمفاوضات سد النهضة، إنه كان متوقع فشل مفاوضات كينشاسا حول سد النهضة، ولكن الإيجابي فيها أنها كشفت عن الهدف الحقيقي لإثيوبيا، لافتًا إلى أن أن إثيوبيا وضعت النقاط على الحروف، بحديثها بعبارة صريحة عن أن الموضوع يتعلق بتحديد حصة إثيوبيا لبيعها، وأن الحديث خلال 10 سنوات عن الملء والتشغيل والطاقة كان مجرد عمل إستراتيجي مدروس من إثيوبيا حتى تصل لهذه المرحلة من بناء السد بخداع إستراتيجي.
وأضاف "المفتي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الثلاثاء، أنه ما لم يتدخل مجلس الأمن ستحدث مواجهة شاملة تضر بالدول الثلاثة واستقرار المنطقة والعالم أجمع، مشددًا على ضرورة إيقاف المفاوضات نهائيًا لحين التوصل لاتفاق واضح وملزم، وبخلاف ذلك يكون المواجهة والحرب.
وتابع، أن التعامل يجب أن يتم وفق للمعطيات الجديدة وهي معطيات واضحة، وأي مفاوضات لا جدوى لها وتعطي إثيوبيا فرصة للمماطلة أكثر، منوهًا بأن إثيوبيا يمكن أن تعطش مصر والسودان لتجبرهم على تمرير المياه لبيعها خارج الحوض.
