عشية اجتماع "حاسم" مرتقب، حول أزمة سد النهضة، شددت رئيسة إثيوبيا، سهلورق زودي، على أن بلادها مستعدة جيدًا للملء الثاني، الذي ترفضه مصر والسودان، قبل توقيع اتفاق ملزم، بحسب ما ذكرت قناة "العربية" وذلك على عكس تصريحات السفير الإثيوبي بالقاهرة، والتي أكد فيها ضرورة الوصول لاتفاق عادل بين جميع الأطراف.
واعتبرت رئيسة إثيوبيا، أن تنمية النيل الأرزق، قضية وجود وسيادة؛ مؤكدةً أن "إثيوبيا لم تستغل النيل الأزرق اقتصاديًا لسنوات عديدة، بسبب القدرات المحدودة والظروف الإقليمية والدولية".
جاءت تلك التصريحات، بعد أن وجه الاتحاد الأفريقي دعوةً، إلى وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، لبحث أزمة سد النهضة، خلال اجتماع يُعقد في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا.
وأعلنت الخارجية الإثيوبية، بدورها أن المفاوضات ستعقد يوم السبت، تأتي بعد الدعوات التي قدمها رئيس الاتحاد الأفريقي؛ مضيفةً أنها ستشارك فيها عن حسن نية.
وقالت في مقال نشر على المدونة الرسمية للوزارة، إن الحكومة الإثيوبية لا تأمل في إحراز تقدم في المفاوضات فحسب، بل تشارك أيضًا بحسن نية، آملةً أن يؤدي الحوار إلى نتيجة ناجحة.
ويعد نهر النيل عصب الحياة في 10 دول يعبرها، إذ يوفر لها المياه والكهرباء، ويخشى السودان ومصر من أن يجفف السد مواردهما المائية.
وتعتمد مصر على نهر النيل في الحصول على نحو 97% من مياه الري ومياه الشرب، وتعتبر سد النهضة تهديدا للحياة فيها.
بدوره؛ أعرب السودان أكثر من مرة، عن قلقه من أن يتأثر بالخطوات الإثيوبية الأحادية.
