في كثير الأوقات تجري أمور حياتنا بطريقة مغايرة لما نُقدم عليه أو نفكر فيه، الأمر الذي يؤدي بنا لارتكاب أشياء لم نكن نتوقعها أو نضعها في الحسبان، وهو ما حدث مع شاب يقيم في قرية أم خنان التابعة لمركز قويسنا بمحافظه المنوفية، كل ذنبه أنه تدخل لإنقاذ نجل ابن خالته عقب إصابته بطلق ناري خلال مشاجرة بين طرفين في الشارع، وخلال قيامه بذلك أطلق المتهم وابل من الأعيرة النارية بشكل عشوائي فاصيب بطلق ناري نافذ بالرأس، ولقي مصرعه في الحال، في مشهد أبكى العيون وأدمى القلوب حزنًا على فقدان الضحية.
كانت البداية تلقى ضباط مباحث مركز شرطة قويسنا، بلاغًا من أهالي القرية، بوجود مشاجرة بالأسلحة النارية، أدت إلى إصابة شخص يبلغ من العمر 29 عاما، إثر إصابته بطلق ناري نافذ بالرأس، أودت بحياته في الحال.
على الفور، تم تشكيل قوة من مباحث مركز شرطة قويسنا برئاسة الرائد "أحمد شمس"، رئيس مباحث المركز، وبالانتقال والفحص، تبين نشوب مشاجرة بين أقارب المجني عليه، وعامل في محل اصلاح إطارات السيارات، بسبب تجارة المخدرات.
وأكد شهود العيان أنه بدأت المشاجرة بين كل "محمد محمد عبد المجيد " عاطل، و"عبدالرحمن السعدني" القاتل" يبلغ من العمر 43 عاما، عامل بمحل إصلاح الإطارات، وكان قد سبق وقضى مدة عقوبة 3 سنوات، في قضية سابقة "تعاطي وحيازه مخدرات"، بسبب اعتراض القاتل على تجارة المخدرات بمنطقته، وقام أقارب المجني عليه أثناء المشاجرة، بالتعدي على القاتل ضربًا، فتوجه إلى منزله الكائن بنفس المنطقة وأحضر سلاحا ناريا "آلي" وقام بإطلاق النار بشكل عشوائي على منزل أقارب المجني عليه، مما أصاب "محمد.م.ع" إبن خالة المجني عليه بطلق ناري في الكتف، في وجود المجني عليه الذي توجه لإنقاذه، فأصابه طلق ناري نافذ بالرأس، ولقي مصرعه في الحال.
يذكر أن المجني عليه كان من العمالة اليومية، ومتزوج ولديه 3 أطفال"ولدان وبنت"، ولا يملك قوت يومه.
وتمكنت مباحث مركز شرطة قويسنا من إلقاء القبض على القاتل، وتحرر المحضر اللازم وتم العرض على النيابة، التي توجهت إلى مكان الحادث للمعاينة، وأمرت بدفن جثمان المجني عليه ونقل المصاب إلى مستشفى قويسنا المركزي لإسعافه.
ومن جانبها قامت قوة من مباحث مركز شرطة قويسنا، بفرض كردون أمني بالمنطقة، لضبط مثيري الشغب من العائلتين.
