الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

دمشق تحتفل باليوم العالمي للمسرح على خشبة القباني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفلت وزارة الثقافة السورية، باليوم العالمي للمسرح، من خلال ندوة لمناقشة واقع المسرح السوري وسبل النهوض به لتحقيق الفاعلية والحضور، حيث استضافت الندوة خشبة مسرح القباني بالعاصمة دمشق وبتنظيم مديرية المسارح والموسيقى، بحضور عدد من الكتاب والمخرجين من أصحاب الاختصاص والخبرة.
بدأت الندوة بكلمة الكاتبة والمخرجة سهير برهوم مديرة المسرح القومي، مشيرة إلى أن المسرح نشاط اجتماعي مستمر لكنه يعاني لدينا من جراء الظروف الحالية وانهماك الناس بالكثير من الهموم والحاجات التي ليس في أولوياتها الثقافة ما جعل المسافة تزداد بعداً بين الجمهور والخشبة معتبرة أن العروض لدينا لم ترتق بعد لمستوى الأزمات مع إصرارنا كمسرحيين على العمل لأننا محكومون بالأمل.
وأكد المخرج المسرحي الدكتور تامر العربيد على ضرورة إنتاج مسرح يجذب الناس ويحاكي همومهم ولا سيما وأن هذا الفن في سورية كان على الدوام يحمل قضية وليس ترفيهياً ولا تزيينياً ولكنه يحتاج إلى تجديد سبل التواصل مع الجمهور مع الحاجة لتعزيز اهتمام الإعلام به واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج والتسويق مستعرضاً لتجربته بتقديم برنامج تلفزيوني عبر سنوات يتناول المسرح وقضاياه.
واستعاد جوان جان، المؤلف المسرحي ورئيس تحرير مجلة الحياة السينمائية، في حديثه تجربة مسرح التلفزيون التي ظهرت ستينيات القرن الماضي عبر إنتاج عروض صورت ضمن الاستديو وقدمت عبر الشاشة الفضية للجمهور متمنياً إعادة إحياء هذا النمط ومتطرقاً في مداخلته أيضاً لظاهرة الاقتباس من نصوص عالمية على خشباتنا التي بدأت منذ أبو خليل القباني واستمرت مع الفرق الخاصة إلى تأسيس المسرح القومي لكنها تعاني من الاكتفاء بتعريب الأسماء دون الحدث والمكان ما شكل غربة بين الجمهور وهذه الأعمال.
وتحدث الكاتب والمخرج سامر محمد إسماعيل عن الدور الكبير لمديرية المسارح والموسيقا في الحراك المسرحي السوري والتي تكاد أن تكون الجهة الوحيدة المنتجة في ظل إحجام رؤوس الأموال عن الاستثمار وقلة الأعمال التي تنتجها دار الأوبرا وتوقف المسرح العمالي وفرقة معهد الفنون المسرحية وعدم صلاحية بعض الصالات للعرض مشيراً إلى أن الجمهور لم يتأثر بظروف الحرب فزاد حضوره لمتابعة الأعمال الجديدة التي حصد بعضها الجوائز وداعياً إلى إعادة تشكيل الفرق المسرحية المستقلة وصون مسرحنا من محاولات الاختراق التي تستهدف ثقافتنا وهويتنا وقيمنا.
ولفت الناقد نضال قوشحة، مدير الندوة، إلى أهمية بناء علاقة تشاركية بين المؤسسات الرسمية وفرقة المسرح الحر كإحدى أعرق التجمعات الفنية السورية.
واختتم اللقاء عماد جلول مدير المسارح والموسيقى، الذي تحدث عن أهمية التسويق للمنتج الثقافي ولا سيما للجمهور الداخلي وضرورة بناء علاقة تشاركية تجمع الجهات المعنية وخلق تنافس بين الفرق الموجودة وعدم حصر إنتاج العروض بمديرية المسارح كونها ليست جهة وصائية والتي أطلقت بدورها العديد من المبادرات منها مشروع دعم مسرح الشباب.