الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إسرائيل.. انطلاق انتخابات الكنيست الرابعة خلال عامين

انتخابات الكنيست
انتخابات الكنيست
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت اليوم الثلاثاء، انتخابات الكنيست الإسرائيلي الـ 24، والتي تجرى للمرة الرابعة خلال عامين، وسط توقعات بعودة الإسرائيليين لصناديق الاقتراع بعد عدة أشهر.
وكانت انتخابات جرت في أبريل 2019 قد انتهت دون تمكن بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة، فجَرت انتخابات أخرى في سبتمبر من ذات العام وانتهت إلى نفس النتيجة.
ونتج عن الانتخابات الثالثة التي جرت في مارس 2020، حكومة تناوب بين نتنياهو وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس، غير أن هذه الحكومة سقطت قبل أن تبدأ ولاية غانتس، وتم حل الكنيست.
وبحسب مراقبون فأنه هذه الانتخابات حاسمة لمستقبل نتنياهو نفسه، حيث يريد البقاء في الحكم لتفادي إدانته بتهم الفساد والرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.
وقال مراقبون إن سيناريو الذهاب إلى جولة خامسة وارد بقوة، مشيرين إلى أن السبب الجوهري الذي أدى إلى ذهاب إسرائيل نحو 4 جولات انتخابية خلال أقل من سنتين ما زال قائما خلال تلك الانتخابات، وهو سعي نتنياهو للبقاء في الحكم وإحباط محاولة محاكمته بشبهات فساد.
وتوقع المراقبون أن يدفع نتنياهو بكل ثقله، كي يستمر في رئاسة الحكومة، وإذا لم يفلح فسيوجه هذا الثقل لمنع قيام حكومة بديلة، ولو بثمن انتخابات خامسة".
واستنادا إلى آخر استطلاعات الرأي العام، فأن السيناريوهين الأكثر ترجيحا للانتخابات، هما إما استمرار حكم نتنياهو أو الذهاب إلى انتخابات أخرى، وهذا يعني استبعاد سيناريو استبدال نتنياهو.
وتتنافس 39 قائمة على 120 مقعدا بالكنيست الإسرائيلي الـ 24.
وحسب نتائج استطلاعات الرأي العام في إسرائيل، فإن نتنياهو سيواجه صعوبة في الوصول إلى 61 صوتا، المطلوبة لتشكيل حكومة.
ولكن الاستطلاعات ذاتها، تتوقع أن المعسكر الرافض لاستمرار نتنياهو برئاسة الحكومة، سيواجه أيضا صعوبات في تشكيل حكومة بديلة، وذلك لأنه غير متجانس سياسيا، فهو خليط من أقصى اليمين مرورا بالوسط، إلى أقصى اليسار.
ويتقدم هذا المعسكر حزب "هناك مستقبل" الوسطي برئاسة يائير لابيد، ويضم أحزاب "يمينا" و"إسرائيل بيتنا" و"أمل جديد" ومن الوسط "أزرق أبيض" و"العمل"، ومن اليسار "ميرتس" إضافة إلى القائمة العربية الموحدة.
وبالمقابل، فإن معسكر نتنياهو متجانس بالكامل بمواقفه اليمينية.
ويرجح مراقبون إسرائيليون أن نتنياهو سيسعى لاستمالة حزب "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت، إلى معسكره بمقابل إغراءات مثل حقيبة الدفاع أو الخارجية.
وإذا لم يكن "يمينا" كافيا، فإن نتنياهو قد يحاول استمالة "أمل جديد" برئاسة جدعون ساعر، الذي ترعرع في حزب "الليكود" قبل ان ينفصل عنه مؤخرا، بسبب خلافاته الشخصية مع نتنياهو.
وعمليا، فإن بينيت وساعر لا يختلفان سياسيا مع نتنياهو، وخاصة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني أو الإيراني، ولكنهما يعتقدان أن عليه تبرئة نفسه أولا من تهم الفساد.
ومن المقرر أن تبدأ لجنة الانتخابات المركزية فرز الأصوات بمجرد إغلاق مراكز الاقتراع، على أن تعلن النتيجة تباعا يومي الأربعاء والخميس، بينما تنشر النتائج الرسمية النهائية بعد ظهيرة يوم الجمعة.
وفي 31 مارس الجاري، سيتم تقديم النتائج إلى رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلية رؤفين ريفلين، ليبدأ المشاورات بين الكتل البرلمانية لتسمية مرشح لتشكيل الحكومة، يكون أمامه 28 يوما لإنجاز المهمة، والحصول على موافقة أغلبية 61 عضوا بالكنيست على الحكومة التي شكلها.