فوجئت كما فوجئ الكثيرون بقرار اللجنة الثلاثية التى تدير اتحاد الكرة برئاسة الصديق العزيز المهندس أحمد مجاهد بإصدار قرار إسناد منافسات دورى القسم الثالث إلى حكام المناطق وهو قرار غريب جانبه الصواب من وجهة نظرى ونظر الكثيرين لعديد من الأسباب أبرزها أن مواجهات أندية المناطق لا تقل بأي حال من الأحوال عن مواجهات القمة بين الأهلى والزمالك مع الفارق فقط فى مسمى الدرجة؛ بدليل رفض مديرية أمن مطروح استضافة مباريات أندية الحمام والرجاء والجزيرة على أرض المحافظة، وهو الأمر الذى يؤكد صدق ما أكتبه.
فكيف لحكم من داخل نطاق المحافظة يرتبط بعلاقات صداقة أو علاقات عمل مع النادي أحيانا، أو يقود مباراة طرفها النادى التابع له عضو مجلس إدارة المنطقة أو الفرع؟!
والمدهش أن تلك اللقاءات تقام بإدارة لحكام من مناطق محايدة وعلى الرغم من ذلك تنتهى فى الغالب بالمشاكل، فما هو الحال إذا أقيمت بحكم من داخل المحافظة تسيطر عليه -بوصفه إنسانًا- الأهواء والعلاقات؟
ولعل واقعة لقاء شباب منية سمنود وشبان بدواى التى راح ضحيتها الحكم أحمد لطفي حكم منطقة الدقهلية الذى انتهكت آدميته على البساط الأخضر وكذلك مباراة كهرباء طلخا ونبروه فى نفس الأسبوع خير دليل على صدق ما أكتبه أيضا.
وإذا كان هذا هو الوضع فى الدور الأول للمسابقة فماذا سيكون الوضع فى الدور الثاني حيث صراع النقطة فى القمة والقاع.
المطلوب إعادة النظر فى هذا القرار حتى ولو كان الدافع من ورائها هو تقليل النفقات لاسيما وأن الأمن يواجه العديد من الصعوبات ومن الظلم أن يحمل على عاتقه مشاكل الدرجة الثالثة.
الاعتراف بالحق فضيلة يا سادة، وإذا كان الشىء بالشىء يذكر فإن من واجبي الإشادة بقرار الاتحاد بالاكتفاء بعدد من حكام الصفوة لإدارة مباريات الدورى الممتاز فقط وعدم إقحامهم فى منافسات القسمين الثانى والثالث تجنبا لإجهادهم لاسيما وأن مباريات الدورى الممتاز تزداد سخونة يوما بعد يوم وفى حاجة لمثل تلك النوعية من الحكام الأقوياء والمتميزين للخروج بالمسابقة الأبرز إلى بر الأمان وهم أمين عمر ومحمود البنا وجهاد جريشة ومحمد عادل ومحمد الصباحى ومحمود عاشور ومحمد معروف وميدو سلامة وغيرهم.
كما دفعت اللجنة بالعديد من الحكام الذين أثبتوا كفاءة كبيرة فى إدارة منافسات المظاليم أبرزهم على الإطلاق حكم البحيرة سامح حسين الذى أدار بكفاءة وشجاعة مباراة بتروجت مع بورتو السويس، واحتسب ضربة جزاء على بتروجت صاحب الأرض فى الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع تسببت فى خسارته ولم يبالِ بما حوله من اعتراضات غير مبررة من أبناء بتروجت، وأيضا تم الدفع بالعديد من الحكام الذين لفتوا الأنظار أمثال محمد العتبانى من الشرقية، وسيد شعبان من الدقهلية، وحسام عزب من القاهرة، وإسلام أبو شنب من الإسكندرية، وإبراهيم محمد من الجيزة، وغيرهم وهو الأمر الذى يؤكد بأن التحكيم المصرى عائد بقوة إلى سابق عهده.