قال المهندس محمد عبد العظيم محمد، رئيس شركة فوسفات مصر بوزارة البترول، إن مشروع الفوسفات بهضبة أبو طرطور بمركز الخارجة في الوادي الجديد حقق إنتاجًا في الستة الأشهر الأخيرة من العام المالي المنتهي الماضي، يقدر بمليون و200 ألف طن للتصدير في الخارج و500 ألف طن للسوق المحلية.
وأضاف: "جاء ذلك نتيجة التطوير الذي نفذته الشركة بتوجيهات المهندس طارق الملا، وزير البترول، بالإضافة إلى التنسيق الناجح مع شركة التسويق المصرية لفتح أسواق جديدة في بلدان عديدة بدول العالم مثل السوق الأوروبية، بالتوازي مع خطة خفض الإنتاج للطن والتي كانت تبلغ 230 جنغيه للطن الواحد، فنجحنا بالفعل من خلال خطة التطوير بالشركة للنزول بالتكلفة بها إلى 216 جنيهًا، ونستهدف من خلال خطة التطوير الحالية خفض التكلفة إلى أقل من 200 جنيه".
وأكد عبد العظيم، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن المشروع يستهدف خلال خطة التطوير الحالية عام 2021 الوصول إلى تصدير 3.5 مليون طن، لنكون منافس قوي لدول الجوار المنتجة للفوسفات مثل المغرب والأردن، حيث نجحنا في دخول السوق الأوروبية لنكون منافسا لهذه الدول في تصدير الفوسفات.
وأشار إلى أن تبعية مشروع فوسفات مصر لوزارة البترول والذي تعتمد عليه الدولة في التنمية وتحقيق عائد لها، لذلك وجه المهندس طارق الملا، بضرورة العمل من خلال منظومة وإستراتيجية تهدف إلى أن تكون شركة فوسفات مصر هي الأكبر عالميًا في إنتاج الفوسفات كشركة تعدين وعلى الأقل تكون هي الأولى في شركات التعدين على مستوى دول حوض البحر المتوسط، مما دفعني كرئيس للشركة، إلى وضع منظومة عمل تعتمد على معادلة واحدة تشكل الهدف الأسمى للشركة وهي "تعظيم الإنتاج وتحقيق أعلى إيرادات مع تقليل التكاليف الخاصة بالاستخراج للخام".
وتابع: "جرى بالفعل تنفيذ خطط التطوير بالمشروع في عدة محاور أبرزها إعادة هيكلة إدارات الشركة، وتشكيل لجان تنفذ الخطط التسويقية للمنتج وهو خام الفوسفات مثل "اللجنة التجارية" وتهتم بطلبات العملاء وتوزيعها على الإدارات الإنتاجية مع تنفيذ بالتوازي خطة لتنمية الخام من خلال تكثيف الأعمال البحثية الجيولوجية لهضبة أبو طرطور في القطاعات بالهضبة لتحديد المواقع الأكثر إنتاجا للخام، بالإضافة لتشكيل لجنة البت لمنع أي تأخير في أي عملية إنتاج أو طرح مواقع العمل أمام شركات المقاولات، ومتابعة أعمال الكسارات وصيانتها مع المعدات الموجودة في مواقع الإنتاج بالهضبة وهو ما حقق نجاح هائل للشركة من خلال التكامل بين هذه الإدارات وبعضها، بالإضافة لهيكلة الأجور والمكافآت بشكل مناسب مع حجم إيرادات الشركة وهو ما خلق حالة من الرضا النفسي لدى العاملين بالمشروع وانتماء للمشروع وهو ما حقق في النهاية نجاحا كبيرا للعمل وشركة فوسفات مصر.
