قال الشيخ عبدالصمد اليزيدي الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين وعضو المنتدى الإبراهيمي في ألمانيا، أن وثيقة الاخوة الإنسانية تعتبر خطوة مهمة في طريق إزالة العوائق التي طالما رُبطت بالأديان دون وجه حق، فقد تم التلاقي بين قيادتي ديانتين من كبرى ديانات العالم لتمسح ذلك الغبار التاريخي الذي ظل لفترة طويلة يحجب الصورة الحقيقية للأخوة الإنسانية التي تنظر إلى التنوع الديني نظرة إيجابية وتعتبره ثروة مهمة تحتاج إلى الحماية المستمرة.
وأضاف "اليزيدي" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه بعد هذه الخطوة الأساسية يبقى التفكير في كيفية الانتقال إلى جهود عملية ترسخ هذه المعاني وتحافظ عليها، ويأتي على رأس هذه الجهود القيام بتوعية أتباع الديانتين بشكل مستمر بأهميتها لإزالة الأحكام المسبقة التي تبقى من أهم الحواجز التي تمنع من معرفة الآخر حق المعرفة، وبالتالي تبقى كثير من الأمور المشتركة التي يمكن أن يتعاونوا على إنجازها معلقة إلى أجل غير مسمى.
وتابع"": يمكن لقيادتي هاتين الديانتين القيام بمشاريع تهم الأمور المشتركة مثل توفير الحاجات الأساسية للبشرية من التغذية الكافية والدواء والتعليم وغيرها إضافة إلى مناهضة أشكال الظلم والتمييز والعنصرية، موضحًا أنه مما يؤكد أهمية هذه الوثيقة ما تلقته من قبول واسع في المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة التي اعتمدت اليوم الرابع من فبراير يوما عالميا للأخوة الإنسانية، مما سيجعله فرصة لتذكير البشرية بأهمية هذه الأخوة من أجل التفاكر حول مشاريع عملية نافعة تقوي الأواصر البشرية وتساهم في تخفيف معاناتهم.
وأشار"اليزيدي" إلى أنه لا يخفى على المتتبع الدور الذي قام به الحوار والتواصل اللذين استغرقا مدة طويلة من أجل الوصول إلى اللحظة التي توجت فيها هذه المسيرة بوضع هذه الوثيقة ثم اعتماد تاريخ وضعها من قبل الأمم المتحدة يوما عالميا للأخوة الإنسانية، مما يؤكد ضرورة الاستمرار في الحوار والتواصل بغية تحقيق خطوات أخرى تثبت نتائج الماضي وتمنح الأمل في النجاح المستمر.
