الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

كتاب الصحف ينوهون بالذكرى الـ69 لموقعة الإسماعيلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنوعت مقالات كبار كتاب الصحف المصرية في تناولهم لقضايا الشأن الداخلي، مستذكرين لحظات الوطنية التي جسدتها الذكرى الـ 69 لموقعة الإسماعيلية (25 يناير 1952)، معتبرين أنها ستظل شاهدًا حيًّا على بسالة رجال الشرطة المصرية وعظمة تضحياتهم وبطولاتهم مشاركة مع أبطال القوات المسلحة فى سبيل الحفاظ على تراب الوطن وحفظ أمن الشعب المصرى وكرامته ورفع رايته عالية شامخة.
وأبرز كتاب الصحف، التطوير التي تشهده مراكز الشرطة والذي لم يقتصر على المباني فقط وإنما امتد إلى التعليم وتطوير الأداء واستخدام التكنولوجيا من مراكز معلومات وأجهزة متقدمة في مجال التحرى والرصد، إلى جانب تقديم الخدمات المختلفة.
واستعرض الكتاب - في مقالاتهم بصحف القاهرة الصادرة صباح اليوم /الجمعة/ - أبرز ارتكازات دولة 30 يونيو، التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بنجاح غير مسبوق وحكمة فريدة والتي تتمثل في أنها دولة أخلاقية، حيث إنها دولة تعد وتوفي، منوهين بحرص دولة 30 يونيو على بناء منظومة قيم وأخلاق ومبادئ شريفة أساسها المصارحة والصدق والشفافيه مع المصريين.
وتطرق الكتاب إلى الشأن الرياضي، حيث عددوا عوامل نجاح اتحاد كرة اليد في أن يكون نموذجا للوطنية من تنظيم رائع لبطولة العالم رغم تحديات جائحة كورونا، وإعداد متميز للمنتخب المصري، وأخيرا رئيس مصري ناجح للاتحاد الدولي لكرة اليد؛ ما جعله نموذجا مشرفا للرياضة المصرية أمام العالم.
فتحت عنوان (تضحيات الشرطة لا تتوقف)، كتب علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة (الأهرام)، مقاله مستهلا بالقول: إذا كنا نحتفل بعيد الشرطة في 25 يناير من كل عام تخليدا لملحمتهم الشهيرة في الإسماعيلية، عندما اشتبكوا مع قوات الاحتلال البريطاني عام 1952 وسقط منهم خمسون شهيدا وثمانون جريحا، فإن تضحيات شهداء الشرطة لم تتوقف.
وتابع :"هم دائما في جبهة مفتوحة مع الإرهاب والإجرام بمختلف أنواعه في كل ربوع مصر على السواحل، وفي الصحراء في كل الأوقات، فلا يتوقفون لحظة ولا تغمض لهم عين، حتى يوفروا لباقي أخوتهم وأهلهم الأمن والطمأنينة، ويتحملون البرد القارس والصيف القائظ، ويدخلون الأوكار الخطيرة للإرهابيين والمجرمين، وتجوب سياراتهم كل مكان غير عابئين بالمخاطر التى تنتظرهم، ولم يجبنوا يوما أمام أى طارئ".
وحث الكاتب على ضرورة عدم الالتفات "لصناع الفتنة"، الذين يسعون إلى التفرقة بين الشعب والشرطة، ويبثون سموم الكراهية، من خلال وسائل إعلامهم المأجورة، محذرا في الوقت ذاته من تمكين هؤلاء لإنجاح مسعاهم وعواقبه، حيث "سندفع الثمن غاليا"، مشددا على أنه "لا شعب بدون شرطة ولا أمان أو استقرار بدونهم".
وسرد الكاتب "عندما ذهبت إلى بعض مراكز الشرطة المتطورة، وجدت أن التطوير لا يقتصر على مبانيها، إنما امتد إلى التعليم وتطوير الأداء واستخدام التكنولوجيا من مركز معلومات وأجهزة متقدمة فى مجال التحرى والرصد، إلى جانب تقديم الخدمات المختلفة".
وأعرب الكاتب عن أمله في أن تصبح كل مراكز الشرطة وتجهيزاتها بهذا المستوى حتى ننعم بالأمن ونستطيع البناء تحت مظلة من الاستقرار والطمأنينة.
وتحت عنوان ( يوم الوطنية والكرمة)، كتب مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام مقالا في صحيفة (الأهرام)، وقال "تمر علينا الذكرى التاسعة والستون لموقعة الإسماعيلية (25 يناير 1952م) التى لا تزال شاهدًا حيًّا على بسالة رجال الشرطة المصرية وعظمة تضحياتهم وبطولاتهم مشاركة مع أبطال القوات المسلحة فى سبيل الحفاظ على تراب الوطن وحفظ أمن الشعب المصرى وكرامته ورفع رايته عالية شامخة.
وأضاف المفتي - في مقاله - إنها ذكرى فارقة في تاريخ مصر الحديث، فقد أدرك الشعب المصري أهمية الدفاع عن بلاده وضرورة المطالبة بحريته وإخراج المحتلين الإنجليز الذين عملوا بكل وسيلة عدوانية على إضعافه وتفريق كلمته وتشتيت وحدته وتجريده من قواته الدفاعية من خلال استهداف رجال الشرطة المصرية وهم الساهرون على أمنه ونظامه وآدابه العامة بالأسر تارة، وبالتصفية وإطلاق النار عليهم تارة أخرى.
وتابع: لقد بادر المخلصون من أبناء الوطن إلى تعبئة الشعب المصري ضد هذا المحتل الأثيم؛ فنادوا بضرورة جمع الصفوف وتوحيد الكلمة؛ فكان للإمام الأكبر الشيخ إبراهيم حمروش (1880- 1960م) شيخ الأزهر الشريف - آنئذ - مشاركة مبكرة وجادة ضمن هذه الجهود والكشف عن طبيعة العدوان.
ونقل المفتي - في مقاله بصحيفة (الأهرام) - عن بيان نشره حمروش في يوم 15/ 1/ 1952، القول "وهذه مصر، بلادكم العزيزة ووطنكم المحبوب تناديكم جميعًا، شيبًا وشبانًا، رجالًا ونساءً، أقباطًا ومسلمين، أن تكونوا سهامًا مُسدَّدة نحو عدوها، وأن تلقوا الغاصب صفًّا واحدًا كأنكم بنيان مرصوص، بقلوبٍ لا تعرف إلا الوطن والدفاع عن حوزته".
وواصل المفتي "لم تمر أيام على هذا البيان حتى وجه الإنجليز نيرانهم بوحشية في يوم 25 يناير 1952؛ لاستهداف مبنى محافظة الإسماعيلية مطالبين رجال الشرطة بتسليم أسلحتهم وإخلاء مبنى المحافظة، لكن رفض رجال الشرطة هذه الأمور، وتلاحموا مع الشعب؛ فقاموا بالتصدي والكفاح ضد هذا العدوان الغاشم، قيامًا بواجبهم الوطني والشرعي بالثبات في مواجهة العدو والعدوان والأخطار".
واعتبر أن تصدى رجال الشرطة في هذا اليوم الخالد والقتال ضد المحتل بشرف وفداء، حلقة من حلقات حرب واحدة هي حرب الاستقلال وإلحاق الهزيمة المريرة التي مُنِى بها الاحتلال على أرض الوطن طوال وجوده عليها.
وأردف: استطاع الشعب المصري - بمؤسساته المختلفة واتحاد كلمته وقوة مقاومته وشرف بسالته وبالدم الزكي الذي سال في موقعة الإسماعيلية ومنطقة القنال - إنهاء عصر المغامرات الاستعمارية العسكرية والمسلحة وتوقيع اتفاقية الجلاء في 19/ 10/ 1954، ثم تنسم الشعب المصري عزة النصر المبين مرتين في عام واحد، الأولى في شهر يونيو، والثانية فى شهر أكتوبر من عام 1956.
وأكد مفتي الجمهورية أن هذا الأمر ليس بمستغرب على الأمة المصرية؛ فالأجيال المعاصرة تواصل المسيرة وتقدم أروع الملاحم في البطولة وتبذل أنبل نماذج الفداء والتضحية لاستكمال مهام مقدسة تقتضي تأمين الاتجاهات الاستراتيجية للدولة المصرية، بالإضافة إلى قيامهم بمهامهم الجسيمة التى تستلزم تنفيذ القانون وحماية أرواح الناس وأموالهم وأعراضهم.
أما الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية)، فكتب مقاله (من آن لآخر) تحت عنوان (لا نبيع الوهم)، مستهلا بالتأكيد على أنه "ليس بالكلام ولا بالوعود البراقة ولا الشعارات ولا تجميل الواقع ودغدغة مشاعر الشعوب تبنى الأوطان".
وقال الكاتب - في مقاله بصحيفة (الجمهورية) في عددها الصادر صباح اليوم - إن "دفتر أحوال 6 أعوام ونصف العام في (مصر السيسي) يخبرنا بأن الصدق والعمل والصبر والتضحيات والرؤية والإرادة هي أكثر الطرق إلى بناء الأمم الشامخة".
وعدد الكاتب الصحفي أهم ما ارتكزت عليه دولة 30 يونيو - التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي بنجاح غير مسبوق وحكمه فريدة - حيث إنها دولة أخلاقية في المقام الأول، بمعنى أنها دولة تعد وتوفي، تعمل كثيرا وتتحدث قليلا.. "إنجازاتها ونجاحاتها وتغيير حال وأحوال الناس إلى الأفضل هو لسان حالها ومن يتحدث نيابه عنها في دولة الأفعال والإنجازات.. لا دولة الأقوال والشعارات".
ورأى الكاتب أن أخلاقية دولة 30 يونيو ليست منهجا داخليا؛ فحسب لكن في تعاملاتها وسياساتها الخارجية.منوها إلى أن دولة 30 يونيو حرصت على بناء منظومة قيم وأخلاق ومبادئ شريفة، أساسها المصارحة والصدق والشفافية مع المصريين من خلال على الحرص على الحقيقة، "بلا رتوش أو تجميل أو ماكياج خادع يفضي إلى بناء كرتوني واهم".
ولفت إلى تشخيص الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى - منذ الوهلة الأولى لاعلان ترشحه لرئاسه مصر - لكل أزمات مصر ومعاناتها وأوضاعها آنذاك وكم وحجم المشاكل والتحديات والتهديدات والمخاطر التي تواجه هذا الوطن.
وتحت شعار "الواقع هو خير شاهد"، قارن الكاتب الصحفي بين الاقتصاد المصري قبل وبعد الرئيس السيسي، وكيف حقق الإصلاح الاقتصادي نجاحات مدوية، كما قارن بين شبكة الطرق والبنية الأساسية قبل وفي عهد السيسي.
وطالت مقارنات الكاتب ، مؤشرات الأمن والامان والاستقرار قبل وفي عهد السيسي، وكذلك الاحتياطي النقدى الأجنبي قبل وفي عهد السيسي.
وتحدث الكاتب عن كيف كانت العشوائيات وأزمات البوتاجاز والسولار والبنزين والكهرباء والعيش والأمراض المزمنة، التي كانت تحاصر المصريين، أبرزها فيروس (سي)، وبين هذه الازمات الآن في عهد السيسي .
كما عدد الكاتب الإنجازات التي حققتها دولة 30 يوينو - تحت قيادة الرئيس السيسي - والتي طالت نظام حماية اجتماعية وتطوير المرافق والخدمات واحترام آدمية وإنسانية الإنسان المصري، منوها بحديث رئيس الوزراء عـن 30 مدينة جديدة على غـرار العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، وما تحدثه من نقلة فريدة لمصر في مجال البناء والتنمية والاستثمار والإنتاج واستيعاب الزيادة السكانية وتخفيف حدة الزحام والتكدس، مشيرا إلى أن إقامة 30 مدينة جديدة ستتكلف استثمارات تبلغ 700 مليار جنيه.
ونوه الكاتب بما شهده قطاع النقل من إصلاح شامل وفوري على أعلى مستوى للسكة الحديد والقطار السريع، والقطار الكهربائي والمونوريل والطفرة الحضارية في مترو الأنفاق.
وقال "انـظـر بعني التحية والتقدير لمشـروع العصر والقرن، المشروع القومي لتطوير الريف المصري، الذى يشمل 4500 قرية و30 ألف تابع لتقديم وتوفير الحياة الكريمة لأكثر مـن 55 مليون مواطن مصرى بتكلفة 500 مليار جنيه لإحداث تغيير جذري في حياة أهالينا في الريف
المصري".
وفي عموده (صندوق الأفكار)، عرض عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام)، كتاب النائب مصطفى بكري، والذي حمل عنوان (الدولة والفوضى)، حيث سرد الجزء الأول منه قصة تسريبات هيلارى كلينتون، وعلاقتها بـ"مؤامرة" الربيع العربي، فيما رصد الكتاب في الجزء الثاني تفاصيل المرحلة الانتقالية، التي قادها باقتدار المشير محمد حسين طنطاوي.
وواصل الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة - في عموده المنشور في صحيفة (الأهرام) صباح اليوم وحمل نفس عنوان كتاب مصطفى بكري (الدولة والفوضى) - سرد أجزاء الكتاب، حيث جاء الجزء الثالث، بعنوان "اختطاف وطن، ورصد فيه اختطاف الإخوان الدولة المصرية لمدة سنة، من 30 يونيو2012 إلى 3 يوليو 2013.
كما استعرض "سلامة"، الجزء الرابع من الكتاب، والذي خصص لرصد ثورة 30 يونيو، وانحياز الجيش لخيار الشعب في 3 يوليو، بعد أن سادت البلاد حالة من الفوضى، كادت تهدد بسقوط مؤسسات الدولة المصرية، واندلاع الحرب الأهلية بين أبناء الشعب، بسبب ممارسات جماعة الإخوان، ومحاولة "أخونة" البلاد، والسعى إلى طمس هوية المواطنين.
وأجمل الكاتب ما حواه كتاب (الدولة والفوضى)، قائلا: "تفاصيل كثيرة، ومثيرة، كشف عنها الزميل مصطفى بكري في الأجزاء الأربعة، بدءا من المقدمات، التي شهدتها البلاد، قبل وفي أثناء ثورة 25 يناير، وحتى تنحي الرئيس الأسبق (مبارك) عن السلطة، مرورا بالمرحلة الانتقالية الصعبة، التى تحمل عبء مسئوليتها المجلس العسكري، ثم مرحلة حكم الإخوان، التي اتسمت بالفوضى، والإنفلات، وتراجع دور مؤسسات الدولة، وانتهاء بـ"ثورة 30 يونيو"، التي نجحت في إنقاذ الدولة المصرية من السقوط والانهيار".
وفي الشأن الرياضي، كتب محمد حسن البنا عموده (بسم الله) في صحيفة (الأخبار)، تحت عنوان (منتخب اليد نموذجا)، مبرزا ما حققه اتحاد كرة اليد من نجاح جعله نموذجا للوطنية.
وعدد الكاتب هذه الإنجازات، من تنظيم مصـري رائع لبطولة العالم رغم كل التحديات، وعلى رأسها جائحة كورونا، نجاح ليس له مثيل في استقبال وإقامة وتأمين 32 منتخبا دوليا، إلى إعداد متميز لمنتخب مصري، بطل يصارع كبار العالم في فنون اللعبة، نهاية برئيس مصري ناجح للاتحاد الدولي لكرة اليد، نموذج مشرف للرياضة المصرية في العالم هو الدكتور حسن مصطفى.
وأشاد الكاتب باهتمام ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة وكذلك الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وثمن الأداء المشرف والروح التي ليس لها مثيل لمنتخب مصر لكرة اليد، الذي وصل إلى دور الـ 8 الكبار في العالم، وخرج بفارق هدف عن بطل العالم منتخب الدنمارك.
وأعرب الكاتب عن أمله في أن تحذو كرة القدم واتحادها حذو اتحاد كرة اليد، مبديا أمله في انتخاب عناصر شبابية جديدة تحقق نهضة، مستذكرا منتخب مصر بقيادة القدير الراحل محمود الجوهري، وكذلك الإنجاز الأسطوري لمنتخب مصر بقيادة القدير حسن شحاتة.