مما لا شك فيه أن دورى القسم الثاني بمجموعاته الثلاث يمثل شريحة كبيرة من الكرة المصرية سواء من حيث عدد الأندية واللاعبين وأيضا المتابعين لهذا الدورى الساخن، ولكن دائما نجد العنوان الرئيسي لأغلب الأندية المشاركة بالدورى هو "الأزمة المالية"، ومع انتشار جائحة كورونا تضاعفت الأزمات، خاصة في ظل عجز إدارات الأندية تعظيم وتنمية مواردها أو تحصيل عوائد الإيجارات الخاصة بها بسبب غلق الأندية، وعدم وفاء المستأجرين بالتزاماتهم.
ورغم ذلك نجد أن لجنة مسابقات القسم الثاني وضعت جدول الدورى لينتهي في شهر يوليو المقبل وهو ما يعني زيادة مصروفات الأندية من معسكرات للفريق وأقساط للاعبين، وهو ما يمثل ضغط رهيب علي مسئولي الأندية والذين بدأ بعضهم بالفعل الشكوى من عدم وجود إمكانيات مالية تساعد علي استكمال الموسم، والتي لم ينتبه لها اتحاد الكرة أو لجنة المسابقات، سواء مط وتطويل الدورى أو اللعب في يوليو وارتفاع درجة الحرارة بالنسبة لمجموعة الصعيد الأمر الذى يمثل خطرا علي اللاعبين.
لذلك انتبهوا ايها السادة ، باتحاد الكرة ولجنة المسابقات، من طول فترة دورى القسم الثاني، ويجب تعديل بعض التوقفات، مثل توقف بين الدورين واستغلاله لإنهاء بعض الجولات، وانهاء الدورى مبكرا، لمنح الفرصة للأندية لالتقاط الأنفاس، وترتيب الأوضاع قبل الدخول في معمعة الموسم الجديد. التخفيف عن كاهل الانديه ماديا وفنيا ومعنويا مسئولية الأب الشرعي للكرة المصرية .. انتبهوا أيها السادة قبل خراب مالطة.