السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

باحث أثري: "شاشنق الأول" سيطر على بني سويف وبسط نفوذه على الشرقية

الملك شاشنق الأول
الملك شاشنق الأول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الباحث الأثري أحمد عامر إن الملك "شاشنق الأول" هو أحد الملوك الذين حكموا مصر، وأسس الأسرة الثانية والعشرين، وكان قد أتحذ من تل بسطه عاصمةً له، وهي الأسرة التي عُرفت في التاريخ بالأسرة الليبية، فقد نجحوا في الوصل إلى الحكم بالطريقة السلمية، بعدما فشلوا في الوصول إليها عن طريق الحرب في عهد الملك "رمسيس الثالث".
وأضاف "عامر" خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن عائلة "شاشنق" اتبعت أسلوب يخالف الأسلوب الذي اتبعته العائلات الأخرى تجاه المجتمع المصري، فنرى أفراد هذه العائلة يندمجون بين كهنة آلة إهناسيا "إحدى مراكز 
محافظة بني سويف الآن"، بل ويحملون بعض الألقاب الكهنوتية حتى أن نفوذهم الديني لم يعد قاصرًا على إهناسيا وحدها، وإنما تعداه إلى مصر الوسطي.
وأكمل الباحث الأثري، أن "شاشنق" كان يتمتع علاوة على لقبه الديني بلقب "رئيس الما"، وكان هذا الأمير رأس الأسرة التي انحدر منها الملك "شاشنق".
وأوضح "عامر" أن الملك "شاشنق" توغل نحو شمال مصر حتى حانت له الفرصه في الإستيلاء على حكم البلاد، خاصة بعد ما تقلص نفوذ حكام تانيس "قرية صان الحجر مركز الحسينية محافظة الشرقية الآن".
واستطرد: "أما بالنسبة للصعيد فقد توجه الملك "شاشنق" بجيش كبير لإخضاعه تحت سلطته فاستسلم له حكام الصعيد، وتم الاعتراف بابنه كاهنًا لآمون، وما إن فرغ الملك "شاشنق" الاستيلاء على طيبة حتى اندلعت الثورة في الواحات في السنه الخامسة قام بها بعض الجنود الليبيين وهي ثورة لا نعرف عنها سوي القليل.
وتابع "عامر" إلى أن الملك "شاشنق" قد تسلم مقاليد الأمور ومصر منهوكة القوي، فخزانتها خاوية، وممتلكاتها في الخارج لم تعد تذكر، وحكام الشرق من حولها طامعون ينافسون مصر وبصفة خاصة في مجال التجارة، وبعد أن الملك "شاشنق" في إقرار الأمن في البلاد، وبعد أن ضمن وقوف كافة الأطراف إلى جانبه، وجد أنه ليس هناك سبيل لإصلاح أحوال البلاد الاقتصادية إلا باسترداد بعض ممتلكات مصر في الشرق الأدنى القديم في هذه الفترة.
وأشار "عامر"، إلى أنه بحسب المصادر التاريخية والأثرية فقد تحرك الملك "شاشنق" نحو فلسطين، كما توغلت جيوش مصر شمالًا حتى وصلت إلى وادي الأردن وارتعدت "أورشليم" ( مدينة القدس ) خوفًا من أن تتعرض للنهب، وعاد الملك "شاشنق" إلى مصر بعد أن نجح في أن يُعيد لها مجدها مره أخرى في آسيا التي لم تطأها أقدم الجيوش المصرية منذ عهد الملك "رمسيس الثالث".
واختتم الباحث الأثري أحمد عامر حديثه قائلا: "وكان من نتيجة ذلك أن ملوك فينيقيا ينشدون ود مصر، بل ويقيمون العلاقة الطيبة معها، وتفرغ الملك (شاشنق) بعد ذلك لأمور البلاد الداخلية، ولإقامة العمائر وخصوصًا صرحه العظيم في معبد الكرنك، كما قام بتعمير تل بسطة التي كانت بمثابة مقر الحكم بالنسبة له".