قالت وزارة السياحة والآثار، إنها بذلت جهودا ضخمة للترويج لمصر على الرغم من الظروف السيئة التي عاشها العالم، لكن مواصلة الاكتشافات واستضافة المشاهير عملت على بقاء مصر في الصورة الذهنية لكافة السائحين حول العالم.
وأضافت الوزارة في تقريرها السنوي، الصادر اليوم السبت ، عن عام ٢٠٢٠، أن هذا العام شهد أزمة فيروس كورونا التي ألقت بظلالها على العالم وكان لها أكبر الأثر على قطاع السياحة والآثار، وقامت الدولة بدعم القطاع من خلال العديد من القرارات والإجراءات، وتم افتتاح عدد كبير من المشروعات الأثرية والمتاحف، وقدمت الوزارة للعالم جولات افتراضية للمناطق الأثرية والمتاحف الفريدة التي تزخر بها مصر، ومع استعادة حركة الطيران الى المحافظات السياحية يوم 1 يوليو، توافدت الرحلات السياحية إلى مقاصدنا الشاطئية مثل شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم. وقامت الوزارة خلال العام بإضاءة عدد من المواقع الأثرية مثل: أهرامات الجيزة، قلعة صلاح الدين، معابد الكرنك ومعبد الدير البحري، في عدة مناسبات منها التضامن مع الشعب الصيني في ظل انتشار فيروس كورونا بها، والتوعية بأهمية البقاء فى المنزل والحماية من الإصابة بفيروس كورونا، والاحتفال بكل من يوم التراث العالمي، والذكرى الـ 75 على إنشاء منظمة الأمم المتحدة، واليوم العالمي لحقوق الانسان، واليوم العالمي لمكافحة الفساد، واليوم العالمي للتوحد.
كما استضافت مدينة شرم الشيخ في شهر أكتوبر البطولة الدولية للكرة الطائرة الشاطئية والتي شارك فيها روسيا والتشيك وأوكرانيا والولايات المتحدة الامريكية وسلوفينيا، وفازت روسيا بالمركز الأول، بينما استضافت مدينة أسوان في شهر نوفمبر فعاليات البطولة الدولية لرياضة التجديف "الكاياك" التي انطلقت فاعلياتها من المنطقة المحيطة بجزيرة معبد فيلة بأسوان، وذلك تحت رعاية الوزارة متمثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وبالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والاتحاد المصري للكانوي والكاياك ومحافظة أسوان، وجاء اختيار مصر وخاصة مدينة أسوان لاقامة هذا السباق لجوها المشمس مقارنة بأوروبا في هذا التوقيت.
واستمرت جهود الوزارة رغم الأزمة، فقد أطلقت خلال العام مجموعة من الأفلام الترويجية لمصر، منها فيلم تحت عنوان "رحلة سائح في مصر" والذي ألقى الضوء على استعدادات استقبال الحركة اعتبارا من يوليو، وتم عرض الفيلم على منصات التواصل الاجتماعي المصرية والعربية.
كما شهد هذا العام استعدادات مكثفة للتجهيز لموكب المومياوات الملكية، حيث سيتم نقل22 مومياء من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط وهو الحدث الذي ينتظره العالم، وتتضمن هذه المومياوات 1٨ مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات من بينهم مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة حتشبوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس-نفرتاري زوجة الملك أحمس.
وفي إطار حرص الوزارة على المتابعة الدقيقة والمستمرة لكافة الإجراءات واللمسات النهائية لهذا الحدث العالمي بما يساهم في إخراجه بالشكل الحضاري الذي يليق بعظمة وعراقة الحضارة المصرية الفريدة، تم عقد العديد من الاجتماعات خلال العام مع كافة الوزارات والهيئات ذات الصلة بهذا الحدث، وكذلك مع مسئولي الشركة المنفذة لعملية النقل لمتابعة هذه الإجراءات بداية من عملية السير بالطرق التي سيمر بها الموكب، والتفاصيل الخاصة بالتصميمات الفنية والعلمية، والتقنية التي يجب توفيرها خلال النقل، إلى جانب تجهيزات معمل الترميم وفتارين العرض وطريقة عرض المومياوات مع التوابيت الخاصة بها في قاعة المومياوات الملكية بالمتحف القومي للحضارة المصرية، وقام طلاب كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الفنية بجامعة حلوان، تحت إشراف أساتذتهم، برسم لوحات فنية جدارية مستمدة من الحضارة الفرعونية في عدد من الأماكن التي سيمر بها الموكب.
