الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ترحيب عربي بجهود الوساطة لإنهاء الأزمة الخليجية

الدكتور أحمد ناصر
الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية الكويتى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحب عدد من الدول والمنظمات العربية بجهود الوساطة الكويتية الأمريكية لإنهاء الأزمة الخليجية التي اندلعت في عام 2017 على خلفية قيام قطر بدعم الإرهاب، مما أدي إلى قيام كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر بمقاطعة الدوحة.
وقال الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير الخارجية الكويتى ووزير الإعلام بالوكالة، إنه في إطار جهود المصالحة التي قادها الشيخ أمير الكويت الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح، واستمرار للجهود التي يبذلها حاليا أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب لحل الأزمة الخليجية، فقد جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية أكد فيها كل الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجى والعربى.
وأكد وزير الخارجية الكويتى في بيانه أن جميع الأطراف أكدوا على الوصول لاتفاق نهائي يحقق ما تصبوا إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير لشعوبهم، متابعا: "وفى هذا الإطار نعرب عن التقدير لجاريد كوشنر كبير مستشارى الرئيس الأمريكي على الجهود القيمة التي بذلها مؤخرا في هذا الصدد".

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الجمعة، إن الولايات المتحدة لديها "أمل كبير" في حل الأزمة الخليجية.

وأضاف بومبيو خلال تصريحات أدلى بها أثناء حوار المنامة، أن حل الخلاف الخليجي هو "الأمر الصائب" لشعوب المنطقة. وقال إن واشنطن ستواصل العمل لتسهيل عقد محادثات وحوار من أجل الحل.

فيما قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في تغريدة له على تويتر: «ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية»، وشكر وزير الخارجية «المساعي الأمريكية في هذا الخصوص».

وأضاف: «نتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة».

بينما نقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ترحيب بلاده بالبيان الصادر من وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، حول المحادثات المثمرة المستهدفة إنهاء الأزمة الخليجية والتوصل إلى اتفاق نهائي يحقق التضامن الدائم ويعزز الاستقرار في منطقة الخليج العربي، ويخدم طموحات شعوبها بالنمو والازدهار ويسهم في تعزيز الأمن العربي الشامل لمواجهة التحديات المشتركة.

وثمن الصفدي الجهود الكبيرة التي قادها أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والجهود التي يقودها حاليا أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح لإنهاء الأزمة وتحقيق التضامن الخليجي الذي يشكل ركيزة رئيسة من ركائز تحقيق التضامن العربي وتفعيل آليات عمله المشتركة. 

وأشاد بحرص جميع الأشقاء على تعزيز التضامن والاستقرار الخليجي والعربي من خلال الوصول إلى اتفاق نهائي يعزز التضامن ويضمن تحقيق الأفضل لدول الخليج العربي وشعوبها الشقيقة.

كما ثمن الصفدي الجهود التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء الأزمة. وأكد أن إنهاء الخلاف والتوصل إلى المصالحة هي مصلحة خليجية وعربية مشتركة ذاك أن أمن الخليج العربي واستقراره ركيزة أساسية للأمن والاستقرار العربي.

في حين رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالجهود والمساعي الحميدة التي تقوم بها دولة الكويت في المرحلة الحالية من أجل رأب الصدع العربي وإزالة أسباب الخلاف بين عدد من الدول العربية. 

وأكد الأمين العام في بيان اليوم الجمعة، أنه على أثر البيان الذي ألقاه وزير خارجية الكويت الشيخ الدكتور ناصر الأحمد الصباح في هذا الشأن، أن كل جهدٍ عربي صادق النية يهدف إلى إنهاء الخلافات العربية على أساس من الصراحة والمكاشفة والاحترام المتبادل هو بمثابة تعزيز للعمل العربي وجهدًا محمودًا ومشكورًا.

وشدد أبو الغيط في هذا الاطار على أن استمرار الخلافات يخصم من قدرة المنظومة العربية على التوصل إلى مواقف مشتركة في موضوعات وقضايا مهمة وحيوية للجميع، لافتا إلى أن الطريق الوحيد والحقيقي لإنهاء الخلافات هو استعادة الثقة بين الأخوة بإزالة جذور المُشكلات التي أدت إلى نشوء الخلاف من الأصل.

ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بالبيان الصادر من الكويت بشأن مباحثات "المصالحة".

وقال الحجرف إن البيان يتعلق بتعزيز التضامن والاستقرار الخليجي والعربي وصولا إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه الدول من تضامن دائم وتحقيق ما فيه من خير لشعوبها.

وأكد أن "هذا البيان يعكس قوة المجلس وتماسكه وكذلك قدرته على تجاوز كل المعوقات والتحديات بفضل الله ثم بحكمة وحنكة قادة دول المجلس والتي كانت دائما المرجع والملاذ في مواجهة التحديات التي تعترض مسيرة المجلس، والذي يمثل الخيار الاستراتيجي لدوله والبيت الكبير الذي يحتضن أبناءه".

وشدد الدكتور نايف الحجرف على أن "أبناء مجلس التعاون إذ يستبشرون بهذا البيان، ليتطلعوا إلى تعزيز وتقوية البيت الخليجي والنظر للمستقبل بكل ما يحمله من آمال وطموحات وفرص نحو كيان خليجي مترابط ومتراص يعمل لخدمة دولة وشعوبه ويدفع بعجلة التنمية والتقدم والأمن والازدهار".