التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الجمعة، بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يزور بكين حاليًا.
وأكد الرئيس شي استعداد الصين للتعاون مع الولايات المتحدة، ولكن بشرط أن يكون هذا التعاون مبنيًا على المساواة والاحترام المتبادل، وأن يكون طريقًا ذو اتجاهين، بحسب وكالة الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية للأنباء.
شدد الرئيس شي على أن الصين لا تخشى المنافسة، ولكنها تفضل أن تكون هذه المنافسة محفزًا للتقدم المشترك، لا لعبة محصلتها صفر.
وأكد على التزام الصين بمبدأ عدم الانحياز، داعيًا الولايات المتحدة إلى تجنب تشكيل دوائر صغيرة والامتناع عن استهداف الصين أو معارضتها.
وأشار الرئيس شي إلى ضرورة أن يكون أكبر اقتصادين في العالم شريكين لا خصمين، معربًا عن ترحيبه برؤية الولايات المتحدة واثقة ومنفتحة ومزدهرة، كما أعرب عن أمله في أن تتبنى واشنطن نظرة إيجابية تجاه تطور الصين.
وأقر الرئيس شي بالتقدم الإيجابي الذي أحرزه فريقا البلدين في الأشهر الأخيرة، ولكنه أشار إلى وجود العديد من القضايا التي تحتاج إلى حل، داعيًا الولايات المتحدة إلى النظر لتطور الصين بشكل إيجابي.
سبق لقاء الرئيس شي مع بلينكن محادثات مطولة بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الصيني وانغ يي، استمرت لأكثر من خمس ساعات ونصف، ووصفت بأنها كانت "معمقة وبناءة".
وأشار وانغ يي إلى أن "السفينة العملاقة" للعلاقات بين البلدين بدأت تستقر بعد اجتماع الرئيسين شي وبايدن في سان فرانسيسكو العام الماضي، ولكنه حذر من وجود عوامل سلبية لا تزال تؤثر على العلاقات.
وانتقد وانغ يي القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على حقوق الصين في التنمية، معتبرًا أن ذلك يمثل تحديًا لمصالح الصين الأساسية. وتساءل عما إذا كانت الصين والولايات المتحدة ستسيران في طريق الاستقرار والتعاون، أم ستعودان إلى دوامة من الصراع.
من جانبه، أكد بلينكن على رغبة الولايات المتحدة في تحقيق تقدم في القضايا التي اتفق عليها رئيسا البلدين، وأعرب عن تقديره للعمل المشترك الذي تم إنجازه منذ قمة سان فرانسيسكو.
وتأتي زيارة بلينكن لبكين في إطار جهود البلدين لتخفيف التوتر وتحسين العلاقات، على الرغم من استمرار وجود نقاط خلافية بينهما.