كشفت مصادر حزبية من داخل "بيت الأمة" عن وجود مفاوضات غير معلنه بين المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس حزب الوفد، والدكتور السيد البدوي الرئيس السابق للحزب، لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بينهما.
وقالت المصادر إن المفاوضات بدأت منذ وقوع الأزمة الأخيرة التي شهدها الحزب على خلفية اختيارات مرشحي مجلسي «النواب والشيوخ».
وقالت المصادر في تصريح خاص، أن المفاوضات التي تجري حاليًا بين "البدوى وأبو شقة" تتم برعاية النائبة أمل رمزى، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس الحزب لشئون السياحة، والتي اقترحت على الأخير بضرورة فتح حوار مع البدوي خاصة بعدما أنهى كافة النزاعات القضائية التى أقيمت ضده وحصل على مخالصات نهائية بشأنها، لمساندته في الأزمة التي تعرض لها مؤخرا مع بعض قيادات الحزب وشبابه، وهو ما استجاب له رئيس الوفد.
وأشارت المصادر أن «رمزى» نجحت في ترتيب لقاء ودي بين رئيسي الحزب السابق والحالي بفندق «الفورسيزون».
وان اللقاء أثمر أثناء أزمة الحزب عن قيام الدكتور السيد البدوي بإرسال رسالة إلى قيادات الوفد عبر تطبيق "الواتس آب" أتهم خلالها المعارضين لأبوشقة أنهم كانوا سببا في حدوث الوقيعة بين رئيس الحزب والعديد من أبناء الوفد، وقال البدوى في رسالته "لن ننسي أو نتناسي انهم لم يثوروا أو ينتفضوا غيرة على الوفد وحرصًا على تاريخه وحاضره ومستقبل أبنائه ولكنهم إنقلبوا وثاروا إنتقامًا من رئيس الوفد"
وتابع، "الصدام بين رئيس الحزب وعدد من أعضاء الهيئه العليا في صالح رئيس الحزب من ناحية قانون الاحزاب ولائحة الحزب وهذا الصدام إذا لم يجد من يحتويه من عقلاء بيت الامه، مضيفًا، أي طامح في رئاسة الحزب أو في منصب أو في تمثيل نيابي انه كما تدين تدان وأن الاساءه لمن يجلس على مقعد رئيس الوفد أو إهانته هي إساءه وإهانه للوفد وأعضائه".
وأكدت المصادر أن المفاوضات لاتزال مستمرة منذ عدة أسابيع في سرية تامة بين "أبو شقة والبدوى" من أجل إتمام عملية عودة البدوى مرة أخري إلى بيت الأمة.
وكان الدكتور خالد قنديل عضو مجلس الشيوخ المعين، قد أطلق مبادرة صلح بين المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس الحزب، وعدد من شباب الوفد، والتي تمت بنجاح داخل منزل رئيس الحزب بالمهندسين بحضور عدد من قيادات الحزب منهم النائب فؤاد بدرواي السكرتير العام للحزب.
