سادت حالة من الارتياح بين أهالى قرية أويش الحجر التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية عقب تنفيذ مصلحة السجون، أمس الاثنين، حكم الإعدام في قاتل طفليه وإصابة زوجته بسلاح نارى في عام 2015، بسبب خلافات بينهم.
كان قد تم تنفيذ الحكم أمس الاثنين في سجن طنطا العمومى وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى طنطا العام حيث قام أشقائه باستلام الجثة وتم دفنه بمدافن القرية وسط حضور عدد قليل من الأهالى.
كانت الإدارة العامة لمصلحة السجون، أمس الاثنين، قد نفذت احكام إعدام على 10 متهمين في قضايا جنائية بسجن طنطا العمومى وسط إجراءات أمنية مشددة.
جاء ذلك تحت إشراف اللواء هانى مدحت مدير أمن الغربية، وتم استدعاء 10 سيارات إسعاف لنقل الجثامين إلى محل إقامتهم لدفنهم بمقابر أسرهم دون أى إجراءات أثناء عملية الدفن.
كانت محاكم الجنايات قد قضت بمعاقبة المتهمين بالإعدام شنقا بعد استنفاذ مراحل التقاضى الخاصة بالمتهمين وبعد أخذ رأى مفتى الديار المصرية بشأن المتهمين وتحدد صباح أمس الاثنين لتنفيذ حكم الإعدام في المتهمين الـ10 بحضور وكيل النيابة العامة ومأمور سجن طنطا العمومى وطبيب من الصحة ومندوب من الأزهر وتم إعلان المتهمين بمنطوق الأحكام والقضايا المتهمين فيها وتلقين المتهمين الشهادة وتم تنفيذ حكم الإعدام وتم نقل الجثث لمشرحة مستشفى طنطا الجامعى وتسليمهم لذويهم وسط إجراءات أمنية مشددة لدفنهم دون إجراء أى مظاهر للعزاء.
تعود وقائع القضية إلى فبراير من عام ٢٠١٥ عندما تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارا من مأمور مركز شرطة المنصورة بعثور عدد من أهالى قرية أويش الحجر على سيارة ٱحد ابناء القرية ويدعى "عماد. ع" أمام منزله وبها زوجته وطفليه مصابون بطلقات نارية بينما توجد طفلة ثالثة تصرخ من الصدمة.
وبانتقال ضباط المباحث إلى مكان البلاغ تم نقل المصابون الثلاثة للمستشفى في حالة حرجة وتم تسليم الطفلة الثالثة لأقاربها من الأم وتبين هروب الزوج، فيما توفى الطفلين " يوسف 12 سنة، وسارة 10 سنوات" بينما استقرت حالة الأم.
وأكدت تحريات المباحث واقوال الزوجة وتدعى شهيرة ع ر أن الزوج ويدعي "عماد. ع"، 41 سنة صاحب مزرعة دواجن أخذ زوجته وأطفاله الثلاثة، إلى نزهه لمدينة المنصورة، وتناولوا العشاء هناك بمحل بيتزا وحال عودتهم توقف بالسيارة في مكان مظلم وأخرج سلاح ناري، وأطلق النار على زوجته، وطفليه "يوسف وسارة "١٠ سنوات و١٢ سنه، بينما ترك الطفلة الصغرى " روان" 5 سنوات، ثم ركب السيارة وقادها حتى وصل بهم إلى بيته وتركهم في السيارة، ثم فر هاربا.
فيما تسببت صرخات الطفلة الصغرى في تجمع الأهالى والجيران الذين أسرعوا بطلب سيارات الإسعاف لهم الا ان الطفل يوسف لفظ أنفاسه الأخيرة بعد ساعات من وصوله للمستشفى وتوفيت شقيقته الطفلة سارة بعد عدة أيام بالمستشفى متأثره بإصابتها التى جاءت مباشرة في الرأس بينما ظلت حالة الأم مستقرة نتيجة إصابتها بالطلقة أسفل الأذن ولم تصل إلى المخ فيما تم إلقاء القبض عليه .
وقالت الزوجة أمام النيابة أن سبب الحادث خلافات عائلية مع الزوج واكتشاف انحرافات عديدة له ورفضه مناقشتها مما جعله يقرر التخلص من الأسرة كلها.
وبتداول القضية امام محكمة جنايات المنصورة قضت بإعدام المتهم، وأيدت محكمة النقض الحكم، وتم تنفيذ حكم الإعدام.
