الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ترامب يحرم بايدن من قراءة رسائل قادة العالم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منعت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، المرشح الديمقراطي جو بايدن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، من الوصول إلى رسائل التهنئة التي تلقاها من مختلف قادة العالم، بحسب ما ذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية.


وقال مسئولون بوزارة الخارجية الأمريكية مطلعون على الرسائل، إن مجموعة من الرسائل التي أرسلها قادة العالم لم تصل إلى بايدن، حيث تصر إدارة ترامب على منع بايدن من الوصول إليها.
وبحسب ما هو متعارف عليه، تدعم وزارة الخارجية جميع الاتصالات الخاصة بالرئيس المنتخب، ولهذا السبب بدأت العديد من الدول في إرسال رسائل إلى الوزارة خلال عطلة نهاية الأسبوع. ولكن مع حظر إدارة ترامب وصول إلى تلك الرسائل لبايدن والاستعانة بدعم الوزارة، لأن الرئيس ترامب يرفض قبول فوز بايدن، لم يتسلم بايدن العشرات من الرسائل الواردة.
وأشارت القناة إلى أن فريق بايدن على اتصال بمختلف حكومات العالم دون تدخل وزارة الخارجية، وقد أجرى العديد من المكالمات مع القادة الأجانب، بما في ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. لكنهم يعملون بدون الدعم اللوجستي والترجمة الذي يوفره مركز عمليات الوزارة.
وقال مصدر مطلع على الوضع للقناة: "إنهم يفضلون استخدام موارد وزارة الخارجية"، وأشار إلى أن فريق بايدن يتعين عليه التعامل مع التحدي غير المتوقع المتمثل في منع الوزارة وصول الرسائل له.
ولا يقتصر الأمر على منع وزارة الخارجية، وصول الرسائل إلى بايدن، والمساعدة ومن التحضير للمكالمات مع مختلف قادة العالم، فقد رفض وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الاعتراف بفوز بايدن، قائلًا "إنه سيكون هناك انتقال سلس لإدارة ترامب ثانية،" مشيرا إلى أن ترامب سيستمر في السلطة لفترة رئاسية أخرى، مما أثار ضجة دبلوماسية صاخبة.


ومُنع بايدن أيضًا من الحصول على نفس الإحاطات الاستخباراتية التي يحصل عليها الرئيس ترامب، والمعروفة باسم الموجز اليومي للرئيس، وإذا استمرت إدارة ترامب في منع تسليم السلطة، خاصة مع اقتراب يوم التنصيب في 20 يناير، فهناك مخاوف من أن إدارة بايدن ستتخلف ولن تكون مطلعة على الأحداث.
وقالت مصادر للقناة إن القادة الأجانب بدأوا يدركون أن وزارة الخارجية لا تتواصل مع الرئيس المنتخب، وقد تواصلت القادة مع دبلوماسيين سابقين في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لمساعدتهم حول كيفية إرسال رسائل تهنئة إلى فريق بايدن. وقال دبلوماسيون أجانب للقناة إن بعض الحكومات الأجنبية تشعر أنها تبحر في متاهة غير مألوفة.
وقالت القناة: غالبًا أجرى باراك أوباما هذه المكالمات لقادة أجانب على هاتفه الخلوي عندما كان الرئيس المنتخب، كما أوضح مسئول في وزارة الخارجية عمل على إجراءات تسهيل تلك المكالمات في ذلك الوقت. ولكن جميع المكالمات مرت عبر مركز العمليات للوزارة، مما يعني أن هناك سجلًا حكوميًا للمكالمات التي تم إجراؤها".
ونوهت القناة إلى أن هذا تناقض صارخ مع انتقال السلطة بين إدارتي أوباما وترامب. وفي ذلك الوقت، اختار الرئيس المنتخب ترامب عدم اللجوء إلى دعم وزارة الخارجية. وبدلًا من ذلك، أجرى مكالماته من برج ترامب ورفض استخدام نظام الدعم والتنسيق الحكومي، وقام ترامب بإجراء مكالماته من تلقاء نفسه، ولكن الآن، الرئيس المنتخب بايدن ممنوع من استخدام دعم الوزارة من قبل إدارة ترامب، بحسب ما قال مسئول بالوزارة للقناة.