الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

شاهد.. زينب عبدالدايم صانعة عروسة المولد في الأقصر تواكب عام 2020

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذاع صيت زينب عبدالدايم أو «أم رامي» التى تقيم بشارع الزاوية البيضاء بجوار كنيسة العذراء مريم بمدينة إسنا جنوب الأقصر في صناعة حلوى المولد واشتهرت أيضا بكونها أقدم صانعة لعرائس مولد النبى في محافظة الأقصر لتصبح نموذجًا مشرفًا لسيدات الأقصر، بل المرأة الصعيدية بشكل عام في تحدى العادات والتقاليد الخاصة بعمل المرأة.

في محل صغير متواضع بجوار كنيسة العذراء مريم بمدينة إسنا، تتواجد السيدة «زينب عبدالدايم» أقدم بائعة عرائس مولد، حيث تعمل هذه الأيام بكل جهدها لاستغلال فترة موسم مولد النبي، حيث استأجرت هذا المحل مؤخرا لتقوم بمهمتها في إسعاد الآلاف من مواطنى الأقصر بـ«عروسة المولد» التى ترتدى الفستان المطرز، وتتحرك على أنغام الموسيقى وأضواء الكهرباء، والتى ترسم البهجة على وجوه الأطفال والكبار على حد سواء، لتنفق على أبنائها وتحسن دخل أسرتها.

«البوابة نيوز» التقت «أم رامي» لتروى قصتها مع تصنيع عرائس المولد، وقالت «أنا عندى ٤٥ سنة، وتساعدنى ابنتى في العمل، حيث تقوم بتقفيل ألواح الزجاج ووضع العرائس بداخلها لعرضها لحين قدوم أصحابها لاستلامها وإهدائها لمن يريدون الإهداء إليهم».

وتابعت أم رامي، «بدأت فكرة تصنيع عروسة المولد منذ الصغر بمحض الصدفة قبل ١٥ عاما، عندما أحضر لى أخى عروسة حلوى، فتأملتها كثيرا ودققت في تفاصيلها وقررت أنا أصنع مثلها ولكن بلاستيك، وبدأت في إهدائها إلى الأقارب، ثم تصديرها إلى التجار داخل محافظة الأقصر، حيث يستغرق تصنيع العروسة الواحدة نحو ٣٠ دقيقة، وأصنع في اليوم الواحد نحو ١٠ عرائس.

وأضافت أن مراحل التصنيع تبدأ بتحديد الشكل عن طريق اختيار موديل وتجهيز مقاساته على الحديد أولا، ثم مرحلة تجهيز الملابس عن طريق الخياطة، لتبدأ مرحلة التثبيت على الشاسيه الحديد وأخيرا مرحلة التشطيب وهى إما بوضع الإكسسوارات الجاهزة أو أضواء اليد الكهربائية، ومنها من يعمل بالبطاريات، لتعمل العرائس بعدة إمكانيات منها الحركة والأصوات والأغانى الدينية الخاصة بمولد النبى ولا يمكن تجاهل أى مرحلة منها أو اختصارها في مرحلة واحدة.

وأوضحت «أم رامي» انها تقوم بإحضار مجسمات بلاستيكية وأثواب قماش بألوان وأشكال مبهجة، وأدوات الحياكة، ومسدسات الشمع، وعمل التصميم المناسب لكل عروسة على حدة، وقص القماش وحياكته وتطريزه باستخدام الإكسسوارات الزاهية ومسدس الشمع ثم إضافة المواتير إلى العرائس حتى تتحرك لتخرج تحفة فنية يتم وضعها في صندوقها الشفاف ليقبل عليها الزبائن من كل أنحاء مركز إسنا، مشيرة إلى أن الإقبال على شراء عرائس المولد المصرية أكثر من عرائس المولد الصينية.

وتحاول أم رامى تطوير صنعتها، مشيرة إلى أنها كل عام تضيف لمسة جديدة لعروسة المولد، أحيانا تضيف عليها الحروف والأسماء، وغالبا ما يطلب الزبون وضع صورة للشخص الذى يريد إهدائها إليه، كما أنها في هذا العام أضافت «الأنوار والكهرباء» للعروسة، حيث جعلت عروسة المولد تدور وتغنى بواسطة محولات صغيرة تضيفها لها، مؤكدة أن العروسة التى نقوم بإنتاجها تختلف عن المعروض في السوق، وبأسعار أرخص، حيث تهتم فيها باللمسة الجمالية من شكل ولون وتطريز وإكسسوارات للفستان، ولفتت إلى أن سعر العروسة يختلف من واحدة لأخرى حسب حجمها والأعمال التى تم إدخالها عليها، حيث يبلغ ثمن الواحدة ٣٥ جنيها فأكثر حسب الشكل والحجم ويصل السعر حتى ٣٠٠ جنيه.

وحول ظروف حياتها وعملها بعد انتهاء موسم مولد النبي، أكدت الحاجة زينب، أنها تعود إلى عملها، في بيع الخضار مرة أخرى، حيث تنصب فرشها وتبيع الخضروات والفاكهة، ويقبل عليها الكثير من الزبائن، كما تستغل مهاراتها أيضا في تصميم «غربال السبوع» للأطفال حديثى الولادة وسبت الغسيل، وغيرها من الأعمال اليدوية، مختتمة «شغل المولد موسمى وأتمنى مشروع ثابت يساعدنى على المعيشة وتربية أبنائي».