السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

في حوارها الأول عقب أيام من زفافها ديانا كرزون لـ"البوابة نيوز": زواجي من معاذ العمري كان صدمة كبيرة للجميع.. وعلاقته به بدأت بالصداقة وتطورت إلى الإعجاب

ديانا كرزون
ديانا كرزون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كورونا حرمنى من أحبابى وأصدقائى في زفافى.. وانتظروا حفلًا كبيرًا بعد انتهاء الجائحة
زوجى لم يعتقل بعد الزفاف.. وبعض المغرضين أطلقوا الشائعة
أمى صديقتى وروحى.. وانتقالى لبيت آخر كان صعبًا عليها
«Fair Game» أصبح وثيقة مهمة ودليل بصوتها الشجى وإحساسها الرائع، استطاعت أن تلفت أنظار جمهور الوطن العربى إليها، وبالرغم من احتدام المنافسة بينها وبين العديد من الأصوات القوية المشاركة بالموسم الأول من برنامج «سوبر ستات العرب» عام ٢٠٠٣، إلا أنها استطاعت أن تحسم تلك المنافسة بجدارة، وتكون حديث الوسط الفنى حينها، الذى استقبل مولودًا فنيًا جديدًا يحمل من رخامة وعراقة الفن الأردنى أجمله، علاوة على طبيعها البسيطة والمرحة التى تخطف القلب دون إذن.
ولم تكن الفنانة الأردنية ديانا كرزون، مجرد صوت جميل يتسلل بسهولة إلى الأذن والقلب فحسب، بل كانت مثالا حيا للتحدى والمثابرة، ففى إطلالتها الأولى على الجمهور ظهرت ممتلئة الوزن بعض الشيء، ما عرضها لموجة من الانتقادات، وهو ما جعلها في حالة تحد كبير مع نفسها، دفعها لإتباع «دايت الماء» الأشد قسوة، لتثبت لمنتقديها أن لعزيمتها قدرة على تحقيق المستحيل.
وبالرغم من كونها فنانة أردنية، إلا أنها استطاعت أن تغنى بالعديد من اللهجات وتتقنها بجدارة، فمنذ بدايتها الفنية وهى تبحث عن الاختلاف والتجديد والتميز، وهو ما وضعها في وقت قياسى في مقدمة فنانات جيلها، وها هى الآن تتوج كملكة في عش الزوجية وتلفت الأنظار إليها كعادتها في يوم عرسها الذى أصبح حديث الجميع.
وكشفت أحدث عروس بالوسط الفني، في حوارها مع «البوابة» تفاصيل قصة الحب التى جمعتها بزوجها الإعلامى الأردنى معاذ العمري، وحقيقة استدعائه للنيابة عقب ساعات من حفل الزفاف، وعن العديد من التفاصيل التى تكشفها السطور التالية.
فإلى نص الحوار..
■ في البداية، أبارك لك زواجك السعيد، الذى أخفيتى تفاصيله عن الجمهور، ولكن حالة الحب التى ظهرت من خلال الصور ومقاطع الفيديو، كشفت عن وجود قصة حب كبيرة حان الوقت للكشف عن تفاصيلها.. فكيف جمع الحب قلب "ديانا ومعاذ"؟
- أود أن أعرب عن سعادتى الكبيرة ومحبتى التى لا وصف لها لجمهورى وأهلى وأحبابي، لما أظهروه من شعور جميل وردود أفعال مذهلة، فور إعلان خبر زواجى وارتباطى بمعاذ، ومعرفتى بمعاذ تعود لأكثر من ١٠ سنوات، فقد جمعتنا صداقة قوية وقديمة، إلا أن هذه الصداقة تطورت إلى إعجاب متبادل وحب صادق ونظيف.
ومن الطبيعى أن تكلل أى علاقة تحمل نوايا صافية وقلوب طيبة بالزواج، وهذا القرار لم يكن بالسهل على، أو على أى شخص ينوى خوض تلك التجربة، لانها ستكون رحلة عمر يجب أن نختار الرفيق الذى نستطيع قبوله، ونجد في وجوده سعادة، ويكون التفاهم والحب متبادلا، فعلاقة الزواج لا يحكمها فقط القلب ولكن يجب أن يتحكم بها القلب والعقل، وأحمدً من الله أنا من مواليد ١٩٨٣، ومعاذ من مواليد ١٩٨٠، وهذا سن مناسب لاتخاذ قرار بأهمية الزواج، فكلًا منا ذو عقل ناضج ومكتمل، وأنا أتمنى أن يديم الله علينا الحب والتفاهم والخير، ويبعد عنا أى مكروه.
■ وماذا يميز معاذ عن غيره من الرجال حتى يستطيع أن يسلب قلب ديانا كرزون؟
- بالطبع هو سلب قلبى وعقلي، وهذا ما شكل صدمة كبيرة للكثيرين، الذى قابلوا هذا الخبر بحالة من الذهول، فمن المعروف عن معاذ أنه مقدم برامج بالاذاعة، لديه بعض الشراسة والحدة في طرحه للموضوعات، كما أنه شخصية عصبية وجدية، وهو الأمر المختلف جملة وتفصيلًا عن شخصيتى التى يراها العالم، كونى رومانسية وهادئة، ولكن سبحان الله من ألف بين قلوبنا وكشف لى الجانب الحقيقى من شخصية معاذ، التى يتعامل بها خلف الكواليس وفى حياته العادية، فهو شخص مرح للغاية ومحب للحياة، وأنا أكثر شيء أعشقه به هو ضحكته بالرغم من خشونته التى تظهر للجميع حتى بملامحه الرجولية وسمار بشرته التى أحبها للغاية، وهى من أهم الصفات التى طالما صرحت عنها عند سؤالى عن مواصفات فتى الأحلام، فمعاذ يحمل منها أكثرها، إضافة إلى طيبة قلبه الكبيرة التى يغفل عنها الكثير، فصدق من قال إنه يجب معاشرة الشخص لكى تعرفه، وطبيعة معاذ مثال حى على ذلك، هناك العديد من الأشخاص يراهم الكثيرون متكبرين ومتعجرفين ولكن عند الإبحار في أعماقهم سنكتشف حقيقة نقائهم وطبيتهم، فكثير من المحيطين بى نصحونى بعدم تطابق صفاتى أنا ومعاذ، وكنت دائما ما أقول لهم ستعرفونه عند الاقتراب منه.
■ حرمك فيروس كورونا من مشاركة أحبابك فرحة زواجك، ومنعك من إقامة حفل الزفاف الذى تحلم به أى فتاة، فهل ترين أن إقامة حفل مقتصر على العائلة كما فعلتى يكفيكي، أم كنتى تفضلى أن تنتظرى لعودة الحياة لطبيعتها مجددًا؟
- للأسف حاولنا كثيرًا أن ننتظر، ولكن قررنا في نهاية الأمر أنا ومعاذ أن نعلن زواجنا، وفى حقيقة الأمر أنه كان قرارا أكثر من صائب أن نتزوج بهذا الوقت، وبالطبع افتقدت كثيرًا وجود أحبابى وأصدقائى والمقربين لي، ولكن معاذ وعدنى بأنه عقب انتهاء أزمة جائحة كورونا سيقيم لى حفل زفاف يتحاكى به العالم أو "يتنتن" كما نقول بالأردن، وحمدًا لله أن محبة الجمهور لى ومتابعتهم لتفاصيل حفل خطبتى وزواجى أسعدتنى كثيرا،ً حيث أننا أصبحنا حديث مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية بالرغم من بساطة الحدث، علاوة على حرص معاذ على توفير جميع تجهيزات حفل الزفاف العادى من حجز مكان كبير للغاية لإقامة الحفل والزفة والكعكة وارتداء خواتم الزواج وجميع طقوس الحفل، فقد حاول أول بقدر الإمكان أن يسعدني، كما أننا قمنا بتوثيق تلك اللحظات السعيدة بالصور والفيديو، حتى تنتهى تلك الأزمة ونقيم الحفل الكبير. 
■ عقب ساعات من حفل الزفاف، تداولت العديد من الأخبار عن استدعاء معاذ للتحقيق بخصوص تجاوز أعداد الحضور بحفل الزفاف، فما حقيقة تلك الأنباء؟
- بكل أسف، إلى جانب العديد من الحب والفرحة بقلوب الكثيرين، كان هناك بعض المغرضين الذين قاموا بإطلاق تلك الشائعة السخيفة، التى تفيد باعتقال معاذ ١٤ يوما بسبب تجاوز أعداد المدعوين، بالرغم أنه صباح يوم الزواج قمنا بنشر صورة عبر حسابتنا الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلقنا عليها "بسم الله وعلى بركة الله اليوم حفل زفافنا وكثير كنا حابين تكونوا معنا كل الأهل والأصدقاء والأحبة لكن الظرف اللى بنمرق فيه ما سمحلنا والتزامًا بالقانون والتعليمات بسبب الجائحة.. ربنا يبعد هالوباء عن البلد وأهلها الطيبين.. إحنا اليوم رح ندخل حياة جديدة نسأل الله أن تكون كلها هدوء وراحة بال وسلام.. كلكم موجودون معنا بقلوبكم المحبة والمخلصة ودعواتكم لنا بالتوفيق والحياة السعيدة".
وهذا يعنى أننا لفتنا إلى عدم نيتنا لدعوة أعداد كثيرة، ولكن كل ما حدث أن قوات الأمن الأردنية تفضلت وتفقدت للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية والقانون، من خلال الالتزام بعدم دعوة أعداد كبيرة، وكان الأمر مجرد حوار بين مواطنين وحكومتهم، ونحن احترمنا ما قاموا به، وانسحابهم على الفور.
وحتى أنفى تلك الشائعات، قمت بتصوير فطورى إلى جانب معاذ، ومن بعدها قضاء شهر العسل وقمت بنشر وتوثيق جميع تلك اللحظات، حيث سافرنا إلى منطقة حمامات ماعين بالأردن، ومنظقة وادى رم، ومنظقة العقبة، بمجمل ١٠ أيام خارج العاصمة الأردنية وهو ما ينفى تلك الأنباء المغلوطة.
■ يعتبر معاذ العمرى من أبرز إعلاميى الأردن، فهل من الممكن أن تجمعك معه تجربة إعلامية؟
- كما سبق وأوضحت، فإن معاذ صارم وحاد ويقدم موضوعات شائكة، وهى بعيدة كل البعض عن شخصيتي، كما أنه لا يمكن أن يقدم برنامج لايت، فطبيعة عملنا الإعلامى مختلفة، وحتى الآن لا أقدر أن أقول إنه يمكن تقديم تلك التجرية، ولكن لا أحد يعلم ما سيحدث بالمستقبل.
أصبحت أكثر هدوءا ورزانة وحنانا بعد الزواج
■ وماذا اختلف في شخصيتك بعد الارتباط والزواج؟
- بالرغم من عدم مرور شهر على زواجي، إلا أنه سبحان الله شعرت أننى أكثر هدوءا ورزانة وحنانا، وأصبحت أكثر مسئولية اتجاه زوجى ومتطلباته واتجاه بيتي، إضافة لاحترام مواعيدي، وخروجاتى وكل شيء، فسبحان الله مع كل مرحلة بعمر الإنسان تتغير حياته ومسئولياته والتزاماته واهتماماته، فكنت قبل الزواج يقتصر اهتمامى بعملى ووالدتى وإخواتى الذى أتمنى أن يديمهم الله نعمة بحياتي، وعقب زواجى من معاذ أصبحت حياتى مقسمة لثلاثة أجزاء ومسئوليات هى بيت زوجى وبيت أهلى وبيت أهل معاذ، وأتمنى من الله أن يتمملنا على خير ويهدينا الله الراحة النفسية لأنها أهم شيء بالحياة.
■ انتشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو التى شهدت تأثر والدتك بزواجك، حدثينا عن كواليس وداعها لك قبل انتقالك لعش الزوجية؟
- علاقتى بوالدتى لم تكن مجرد علاقة تعلق أم بابنتها فحسب، بل هى صديقتى وروحى وتفاصيل عمرى بأكمله، وانتقالى لبيت آخر شيء صعب على وعليها كثيرا، ولكنى أحاول قدر المستطاع أن أكون معها ولا أشعرها بهذه النقلة الكبيرة في حياتي، ولولا وجود أمى بجانبى لم أقدر على تحقيق أى شيء، فهى مصدر دعمى وأمانى وقوتي، فبالرغم من فرحتها لزواجى إلى أننى أشعر بحزنها لعدم وجودى بجانبها تلك الفترة، حيث قامت أمى في الليلة التى سبقت زواجى بتقديم العديد من النصايح التى يجب أن احتذى بها في حياتى الجديدة، وقمنا باسترجاع ذكرياتنا سويًا وانهمرنا في البكاء.
■ قبل انتشار جائحة كورونا ووقف رحلات الطيران، شاركتى بمهرجان الفجيرة الدولى للفنون للمرة الأولى، وحرصتى على تكريم عبدالحليم حافظ، حدثينا عن تفاصيل تلك المشاركة؟
- كانت من أمتع المشاركات الفنية يحياتي، خاصة أن "روايح" العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ تزين الأجواء، وذلك من خلال احتفاء المهرجان به عن طريق إقامة معرض يحتوى على أهم مقتنياته التى استمتعت بها كثيرا، والذى دفعنى أن أقيم ليلة في حب العظيم عبد الحليم حافظ، من خلال غنائى لأغنية موعود التى أعشقها كثيراُ وتفاعل الجمهور معها كان لا يوصف.
■ بالرغم من نجاحك وتألقك بالغناء المصري، إلا أنك اتجهت فترة كبيرة لغناء اللون الخليجى والمغربي، ثم عدتى مؤخراُ بأغنية "الدنيا بتضحك".. فما سبب كل هذا الغياب؟
- مصر شهدت نجاحى الكبير وحبى لمصر دائمًا ما أصرح به، ولكن أنا دائما ما أبحث عن التغيير والتميز وتقديم ألوان غنائية مختلفة، وهذا ما يشكل صعوبة كبيرة على، وأنا دائمًا في حالة تحد مع ذاتى إضافة إلى رغبنى لإرضاء أذواق جمهورى من جميع أنحاء الدول العربية الذى دعمنى منذ بداياتى في "سوبر ستار العرب".
■ بالرغم من ما يعيشه العالم الفترة الماضية من إحباط كبير بسبب جائحة كورونا، إلا أنك صممتى على الوجود وتكثيف النشاط الفني، فماذا عن تجربة أغنية "وجهك الآخر"؟
- كليب "وجهك الآخر" على وجه الخصوص كان له كواليس مختلفة للغاية، حيث إنه تم تصوير في ذروة أحداث جائحة كورونا، الأمر الذى جعلنا نزيد من وقت التصوير نظرًا لتقليص أعداد العاملين بالفيديو كليب كإجراء احترازى للوقاية من الفيروس، إضافة إلى إطلالتى المختلفة التى تتميز بالبساطة الشديدة، وحرصى على إعداد مفاجأة كبيرة لجمهورى الذى أسعى لتقديم ألوان غنائية مختلفة له، حيث تنتمى الأغنية للون الدرامى العراقي، وتصوير الكليب يعد تجربة جديدة، وكان يسوده البساطة حتى بالملابس والميك آب، وتم تصوير الكليب بالأردن، والأغنية من كلمات: قصى عيسى، وألحان: على صابر، وتوزيع: على عثمان، وإخراج عمر أرشيد.
■ يحرص العديد من نجوم الفن في الوقت الحالى على تقديم الألبومات بدلًا من تقديم الأغانى السنجيل، فلماذا لم تفكرى في تقديم ألبوم غنائى مثلهم؟
- لأنه أمر ليس بالسهل أبدا وأرى أن فرصة نجاح السينجل أكثر بنسبىة كبيرة من الألبومات، ودائمًا ما أحاول تقديم ألوان غنائية مختلفة، والأغان السينجل تساعدنى في تحقيق ذلك بكل سهولة، إضافة إلى أننى من يقوم بإنتاج إجمالى وهو أحاول أن أنتج حسب مقدرتى الشخصية، كما أننى أحرص على الوجود الدائم، وأقوم بطرح أغنية جديدة كل شهر تقريبًا، كل تلك الأسباب تجعلنى أفضل التوجه إلى أغان السينجل.
■ بعد زيادة القاعدة الجماهيرية لأغانى المهرجانات، ولم تعد تقتصر على طبقات معينة أو فئات عمرية، فما رأيك في تلك الأغانى وهل أنت مع قرار وقف مؤديها؟
- أنا من عشاق أغانى المهرجانات وأتبعها باستمرار خلال جلساتى مع إخواتى أو أصدقائي، فهى تشكل مصدر بهجة، وأنا أحترم بشدة قرارات الفنان هانى شاكر الذى أعشقه وأقدره وأحترم وجهة نظره، ولكن لا يجوز أن نكبت جماح كل تلك الفئات التى تحب ذلك اللون الغنائى الذى استحدث بالفن ولاقى إعجاب الكثيرين، وبالرغم من كل الانتقادات التى توجه لأغانى المهرجانات، إلا أنه لا أحد يستطيع أن ينكر وجوده أو النجاح الكبير الذى حققه في فترة وجيزة.