لم يتخيل "محمد صلاح"، الرجل الأربعيني، والذي يعمل تاجر طيور، أن الخلاف الذي وقع بينه وبين أحد زملائه بسبب بيع "فرد حمام"، سيكتب الفصل الأخير من حياته، إذ نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت لمشاجرة تجمع على إثرها الأهالي من كل حدب وصوب، وقاموا بفض المشاجرة، وانصرف الجميع كل إلى بيته، إلا أن رغبة في الانتقام سيطرت على المتهم، الذي عقد العزم على تأديب الضحية؛ وهو الأمر الذي تحقق بعد ساعات قليلة، بعدما قرر الحضور مرة أخرى لمحل المجني عليه، وما أن وقعت عينه عليه، قام بإخراج سلاح أبيض من دراجته البخارية وطعن الضحية في رقبته من الخلف أفقدته إتزانه وسقط مغشيا عليه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، فيما لاذا المتهم بالفرار، وعقب إبلاغ رجال الشرطة وبتقنين الإجراءات القانونية تم ضبطه، ليعترف بارتكاب الواقعة.
أحداث الواقعة كشفها إخطار ورد للواء رأفت عبد الباعث مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، من اللواء مصطفى كمال مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ لإدارة النجدة من أهالي شارع المدير بالمنصورة يفيد بمصرع محمد صلاح عبد الرءوف ٤١ سنة تاجر طيور بشارع المدير بمدينة المنصورة.
وبانتقال ضباط المباحث برئاسة المقدم أحمد شبانة رئيس مباحث قسم أول شرطة المنصورة والقوة المرافقة له إلى مكان البلاغ، وبالفحص والمتابعة تبين أن خلاف قد وقع بين القتيل وشخص يدعى إبراهيم سعد شحاتة وشهرته إبراهيم أبو شحاتة ٤٠ سنة تاجر طيور ومقيم شارع الأسواق بمدينة المنصورة على بيع "فرد حمام" في وقت سابق للحادث، إلا أن القتيل فوجئ بالأخير يحضر إليه مرة أخرى لمحله فنشبت مشاجرة بينهما مرة أخرى قام على إثرها الأخير بإخراج سلاح أبيض من دراجته البخارية وطعن القتيل في رقبته من الخلف والتي أدت إلى وفاته وفر هاربا.
وبتقنين الإجراءات تمكنت قوة من مباحث قسم شرطة أول المنصورة من ضبط القاتل أثناء اختبائه وبحوزته السلاح المستخدم، وتم نقل جثة القتيل إلى مستشفى المنصورة الدولي، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق في الواقعة.
