الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

انطلاق معرض «التحول» في جاليري سفر خان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظم جاليرى سفر خان، أمس الخميس، معرض "التحول" لثلاث مواهب من الفنانات الناشئات وهن ياسمين رضا، وكندا عدلى، ورشا أمين، على أن يستمر حتى ٢٢ أكتوبر المقبل.
"التحول" هو عملية التحول الطبيعية من حالة الخام إلى حالة النضج، تغيير حالة شيء إلى شىء مختلف تماما. وهذا التحول المتميز هو الذي يضفي على هذا المعرض موضوعه وهدفه الموحد، حيث تعبر النساء الثلاث عن أنفسهن وهوياتهن هن جميعا الخاصية التي يتقدمن بها ويتفوقن وينضجن في تطلعاتهن بطريقتهن الخاصة، ومع ذلك فهن يشتركن في نفس إبداعية.
ياسمين رضا في عرضها الأول مع سفرخان تعطينا نوعا منعشا من التفاؤل، والكشف عن جوانب معينة وإخفاء أخرى مستوحاة في أعمالها ذكريات وأحلام واضحة من طفولتها، من الواضح أن البشر الموجودين لن يكونوا بالضرورة في الدور المركزى، بدلا من ذلك هم في اندماج مع خلفيتهم وامتداد عضوي لهم.
كل لوحاتها مليئة بصور السلالم والطيور والأجنحة، مما يدل على التنقل إلى الأعلى وتطلعاتها التي لا حدود لها في النمو والنضج منذ طفولتها وحتى الآن. مع الخلفيات الهندسية المركبة بشكل مكثف، هناك شعور بأن القصص الواردة في الداخل، وليس في الخارج، هذه الهياكل الهندسية الخيالية المغرية التي هي أكثر تعقيًدا، والتي تقوم بحراستها عن عمد.
والفنانة كيندا عادلى في عرضها الثاني بالجاليري يدل على التقدم إلى عناصر أكثر طبيعية ولوحات عالية الكثافة. مع تلميحات ملحوظة من الأشكال الخضراء الجديدة، والحياة النباتية مثل الأشجار والزهور التي تكمل الشخصيات البشرية تتخللها بين الخلفيات المعقدة لها من المدن الحضرية، وتشبع لهم إحساس أكثر طبيعية. الطبيعة المتحركة والديناميكية للغاية للوحاتها تجعلها متميزة بالتفاؤل والعمق، بمعنى أنها تحتوي داخلها على رسائل معينة يقوم المشاهد بفحصها واكتشافها داخل هذه المساحات المزدحمة، كما لو كانوا يقرأون خريطة أو يكشفون عن نص غامض.
كما تقدم رشا أمين في أول ظهور لها في سفرخان أسلوًبا في الرسم الذي يتزوج بعناية بين الزخارف الأسطورية مع الخط العربى والخلفيات المدروسة. باستخدام الألوان التي تعطى انطباع المغامرة والتكامل، وجرأة فن البوب آرت، فهى تجلب إلى الحياة هذه الكائنات الأسطورية مثل حوريات البحر، الثيران المجنحة، الأسود الميدوزاس.
كما أن العناصر الخطية المصاحبة لكل لوحاتها تضفي عليها جودة ثقافية وتاريخية التي تنضج بالحكمة الروحية القديمة، من الثقافات القديمة في الشرق الأدنى والبحر الأبيض المتوسط إلى يومنا هذا.
لوحاتها هي إعادة بناء خيالية للرموز التاريخية ودلالتها مع استخدام للخط التجريدي مع خلفية بسيطة، مع دمج ناجح مع الشخصيات الأسطورية.