عادت الفرحة لأبناء المنيا ومحبي دير الأنبا صموئيل بعد الإعلان الرسمي عن الانتهاء من رصف طريق الدير فهو الطريق الذي ارتوي بدماء شهداء الوطن على يد جماعة الشر والإرهاب. وقد تم تمهيد الطريق داخل الدير تحت إشراف وزارة الإسكان، بتكلفة تتجاوز ٤٥ مليون جنيه.
وتم إسناد أعمال الرصف والتخطيط للشركة الوطنية للمقاولات العامة التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وتم تكثيف العمالة والمعدات لإنهاء المشروع في التوقيت المحدد.
وبدأت الاستعدادات بالتنسيق مع الجهات التنفيذية لإعادة فتح الزيارات للدير مرة أخرى بشكل منتظم في إطار ضمان سلامة الزوار.
ويعود تاريخ الدير إلى مايقرب من ألف وخمسمائة عام حيث أسسه باسم دير القلمون الأنبا صموئيل المعترف، وعاش به العديد من طالبي الرهبنة وتم إخلاؤه قرابة المائة وخمسين عاما بسبب هجوم البربر وتم إعادة إعماره سنة ٦٥٠ م ومن أشهر رؤساء الدير كان البابا كيرلس السادس حيث أقام به وهو مازال قمص باسم الأب مينا المتوحد وأعاد إعماره وأيضا الأب مينا الصموئيلي الذي ترأسه أربع سنوات فقط منذ عام ١٩٨٥ م حتى رحيله في عام ١٩٨٩م ورأسه بعده الأب باسيليوس حتى تاريخه وتعرض الدير لحادثتين في عام ٢٠١٧ م وعام ٢٠١٨ م حيث تم استهداف زواره من قبل جماعات مسلحة..وتم نشر كمائن وحراسة خاصة وتمشيط مستمر للظهير الصحراوي ووقف الزيارات لغير الضرورة، خوفا من تسلل الإرهابيين، وقد استجابت القيادة السياسية لأبناء شمال المنيا وتم توفير دعم للطريق وإنشاء شبكات اتصالات لصعوبة التواصل بسبب بعد الدير عن العمران. وبعد جلسات مكثفة بين ممثلي الدير والجهات التنفيذية والقيادات الأمنية تم إزالة الصعوبات الخاصة بالزيارات وحضرت القيادات التنفيذية إلى الدير وتم وعد الأب باسيليوس بتنظيم الزيارات تحت خطة أمنية تضمن عدم المساس بالزوار وترتيب حركة خروج ودخول السيارات، وتم بالفعل إضاءة الطريق وتوزيع الأكمنة ورصف الطريق الذي يصل إلى عمق أراضي دير الأنبا صموئيل.
ووجهت إدارة الدير الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات محافظة المنيا على تعاونهم المثمر..
بينما أعلن العديد من محبي الدير عن فرحتهم بسرعة التنفيذ الذي قطع الطريق على مروجي الشائعات التي رددتها قنوات مشبوهة إنه لايوجد نية لرصف الطريق وإنها مجرد وعود، بينما جاءت صور الطريق معبرة عن عهد جديد يعلى من قيم المواطنة والعيش المشترك.
