قالت صحيفة "كاثرميني" اليونانية في مقال لها إن اليونان تقيم شراكات ثنائية ومتعددة الأطراف لا تقتصر على مجال الدبلوماسية بل تشمل أيضًا مشتريات دفاعية، وذلك في مواجهة السلوك العدواني لتركيا في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت الصحيفة اليونانية في المقال أن التحديث الكبير للقوات المسلحة للبلاد الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا هو جزء من هذا الإطار والتطور الضروري الذي يجب تنفيذه.
وأوضح المقال للكاتب توم اليس إن تعزيز الدفاعات اليونانية إلى الدرجة المطلوبة ليس بالمهمة اليسيرة، فقد نما مدى التحديث الذي تطلبه اليونان بشكل كبير في الأشهر الأخيرة نتيجة التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتحتاج البلاد إلى المزيد من الفرقاطات والغواصات، سواء الجديدة منها أو القديمة منها، كما إنها بحاجة إلى مزيد من الطائرات والمروحيات الحديثة، وكل هذا يأتي بسعر باهظ، كما يجب أن تكون بعض التجارب المريرة مع مشتريات الدفاع في الماضي بمثابة تحذير، ويجب على الحكومة التأكد من أن كل شيء يسير بالطريقة المناسبة ووفقًا للإجراءات المحددة.
وفي الوقت نفسه، يجب بناء توافق في الآراء حول هذه القضية الحساسة في السنوات المقبلة، مع موقف بناء من قبل جميع الأطراف.
وتواجه اليونان خيارات مهمة في سعيها للحصول على أسلحة وتكنولوجيا ودراية من القوى الغربية الكبرى. بعد تجربة الماضي، فإن الموردين الرئيسيين هم الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا.
وحسبما ذكر المقال، فإن تعاون اليونان في مجال المشتريات مع الشركات الثلاثة عميق ودائم، فالثلاثة ينتجون أنظمة الأسلحة التي تشكل العمود الفقري للقوات المسلحة اليونانية.
ففي الجو، أبرمت اتفاقيات مع أمريكا لتحديث أسطولها من طائرات F-16، في حين قد يكون هناك اهتمام بمشاركة اليونان أسفل الخط في برنامج F-35، كما تزود الولايات المتحدة القوات البحرية والبرية لليونان.
من فرنسا، تعتبر طائرة ميراج هي السلاح الذي يبرز، والآن هناك اتفاق لشراء رافال، وبينما لا توجد قرارات نهائية ولا اتفاقيات، يبدو أن الفرقاطات الفرنسية تلعب دورًا في كثير من الأحيان.
وعلى الرغم من أن الخطاب العام حول الأسلحة يميل إلى التركيز على الأسلحة الأمريكية والفرنسية، إلا أن القوات المسلحة اليونانية لديها عدد كبير من الدبابات المشتراة من ألمانيا، وهذا هو الحال أيضًا مع الغواصات، حيث يقود أحدثها دفاع بحر إيجة.
