السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الفن والفكر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا يمكن أن يقوم عمل فني ناجح دون أن يتضمن هذا العمل فكرة أو رأيًا أو مبدأ أو مشكلة تهم الإنسان وتهم المجتمع المحلي والعالمي.
فإذا وجدت الفكرة الجيدة وجب معالجتها علاجًا صحيحًا دون مجاملة أو تسطيح أو تزييف لإرضاء مجموعة من الناس أو خوفًا من جهة ما.
والفكرة الجيدة والمعالجة الناضجة تحتاج إلى وضع وتقديم الحل الصحيح لهذه المشكلة، فإذا لم يجد الفتان الحل السليم والصحيح كان عليه أن يعرض المشكلة فقط ويترك حلها للجماهير، حتى لا يخطئ فيهبط بالعمل الفني إلى الحضيض.
فإذا أحسن اختيار الموضوع وتمت معالجته سينمائيًا علاجًا صحيحًا وجب الاهتمام بالنواحي الفنية كالإخراج والتصوير والديكور والمونتاج والموسيقى..إلخ من النواحي التي تساهم مساهمة فعلية في تقديم العمل الناجح إلى الجمهور.
لذلك فهذه النقاط هي الهدف الأول لعملية الإصلاح، إذ أن الأفلام الهابطة التي تسئ إلى فن السينما وتسئ إلى سمعة مصر وإلى الإنسانية، أصبحت كثيرة العدد مما جعلها تطغى على الأفلام الجيدة.
وهناك وسيلتان للحد من هذه الأفلام الهابطة: طريقة الترغيب وطريقة الترهيب. وتعتمد الطريقتان على عدة وسائل مختلفة بعضها يأتي قبل البدء في العمل والبعض يأتي بعد الانتهاء منه.
أولاً: الحواجز المادية والأدبية التي ابتدأت وزارة الثقافة (صندوق التنمية الثقافية) في منحها للأفلام الجيدة ولاشك أن هذه الجوائز ستساعد المنتجين على إنتاج أفلام جيدة والبعد عن الأفلام الهابطة.
ثانيًا: محاولة منع عرض الأفلام الهابطة في دور السينما حتى لا تزاحم الأفلام الجيدة، بالرغم من أن هذه الأفلام لا تعرض في دور السينما أكثر من أسبوع وأصحابها يهدفون أولاً لتصديرها لأن جمهورنا لا يقبلها.
ثالثًا: محاولة منع الأفلام الهابطة من التصدير للخارج إذ أنها تسئ إلى سمعتنا الفنية والوطنية.
وهناك رأي يقول بضرورة معاقبة أصحاب الأفلام الهابطة أو على الأقل معاتبتهم حتى لا تترك المسألة دون رقيب، فمنتجو الأفلام الهابطة يجب أن تحاكمهم غرفة السينما، والفنيون يجب أن تعاقبهم نقابة المهن السينمائية، والفنانون يجب أن تعاقبهم نقابة المهن التمثيلية وهو ما يحدث في جميع النقابات المهنية التي يسئ أعضاؤها إلى مهنتهم، وكما يعطي الفنان المتميز جائزة على إبداعه الفني، لماذا لا يعاقب من يسئ إلى فنه ومجتمعه ووطنه.
صلاح أبو سيف